الحسناوي ينوه بمجهودات وزارة الشباب والثقافة في المضي بالوفاء بالتزاماتها خلال سنة 2024

0 207

قال، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، لحسن الحسناوي؛ إن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تحظى بأهمية بالغة، إذ تضم ثلاث قطاعات تعتبر من بين أعقد القطاعات الاجتماعية لأنها تتعامل فيها مع شرائح مجتمعية جد حساسة، تحتاج إلى حنكة وتجربة كبيرتين، أولها الشباب، تلك الفئة التي تشكل شريحة كبيرة داخل المجتمع المغربي، ثانيها الفنانين المغاربة بمختلف مشاربهم وتلاوينهم، وثالثها فئة الصحفيين وقطاع الصحافة وما أدراك ما قطاع الصحافة، وما يعرفه من تطورات متسارعة تحتاج مواكبة دائمة.

وتحدث الحسناوي، خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتوصل برسم السنة المالية 2024، عن محورية الشباب في الحياة المجتمعية لأي دولة، خاصة إن كانت تتطلع للمستقبل وتسعى إلى بناء أجيال جديدة ذات شخصية قوية وتكوين شامل قادرة على تسلم المشعل والسير قدما في مسار التنمية الشاملة، والمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس تحدوه هذه الإرادة، وعبر عنها جلالته صراحة من خلال الوثيقة الدستورية لسنة 2011، والتي منحت الشباب مكانة متميزة، وخصتهم بمجموعة من الحقوق من شأنها تدارك إشكاليات التهميش والاقصاء التي عانت منها هذه الشريحة لعقود طويلة.

وأورد المستشار البرلماني، “المتتبع لعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وخصوصا قطاع الشباب سيلاحظ المجهودات الكبيرة المبذولة والمشاريع والبرامج التي تم إطلاقها بهدف إدماج الشباب في مختلف مناحي الحياة العامة”، مشيدا بالنظرة الشمولية للوزارة في التعاطي مع مختلف إشكالات ومتطلبات الشباب المغربي، التي ترجمتها سياسة التكامل والانسجام بين مشاريع وبرامج الوزارة، من بينها برنامج جواز الشباب، الذي لقي نجاحا باهرا، وخلف ارتياحا كبيرا لدى معظم المستفيدين من خدماته المتنوعة والمتعددة، وكذلك برنامج متطوع الذي يهدف إلى تثبيت قيم التضامن والتآزر التي يعرف بها المغاربة، حيث يهدف إلى إشراك أكثر من 5000 شاب وشابة من جميع ربوع المملكة، وهو ما سيمكن هؤلاء الشباب من تعزيز المشاركة المواطنة وتطوير المعارف والمهارات.

وبإلقاء إطلالة بسيطة على المشاريع المبرمجة خلال السنة المالية 2024، يضيف الحسناوي، فإن الوزارة ماضية بوثيرة سريعة، ستمكن من الوفاء بجميع الالتزامات الحكومية، سواء التي تضمنها مشروع قانون المالية لسنة 2024 أو التي تضمنها البرنامج الحكومي برمته، وهذا واضح جدا من نسبة تنفيذ الميزانية لسنة 2023، حيث بلغ تنفيذ ميزانية الاستثمار إلى غاية أكتوبر بالنسبة لقطاع الشباب 88%، في حين بلغت نسبة الاستثمار بخصوص قطاع الثقافة 80.32%، فضلا عن تخصيص ما يعادل 53% من الميزانية العامة للوزارة لفائدة الاستثمار.

وفيما يتعلق بالثقافة، أوضح المستشار البرلماني أنها تحتل هي الأخرى أهمية بالغة باعتبارها أهم معيار لقياس درجة تقدم كل مجتمع وعراقته ووزنه بين مختلف دول العالم، والمؤكد أن المملكة المغربية راكمت على امتداد أكثر من 12 قرنا حمولة ثقافية وإرثا تاريخيا زاخرا، يجعلها من أعرق الحضارات العالمية المتميزة والفريدة، مبرزا أن الوزارة منحت هذا القطاع الأهمية التي يستحقها، من خلال تسطير عدة مشاريع وبرامج واقعية تواكب التطور السريع الذي يعرفه العالم، مع استحضار التاريخ المشرق للمملكة المغربية، والتراث والهوية المغربية الأصيلة والمتفردة.

وشدد الحسناوي على أن هذه الأرقام تعكس حجم المجهودات التي قامت بها الوزارة على الرغم من الإمكانات المادية البسيطة المرصودة لها، إذ لم تبلغ الميزانية المرصودة للقطاع ككل إلا حوالي 5,3 مليار دهم، تشكل 1.3% من الميزانية العامة، لكن إطلاق كل هذه المشاريع على مستوى القطاعات الثلاث، يؤكد على حسن التدبير وفق مبادئ الشفافية والنزاهة والحكامة الجيدة.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.