الزلزال … وزير الثقافة: المغرب يعكف على وضع التصورات اللازمة لإعادة تأهيل المواقع الأثرية والتراثية

0 732

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد؛ أن المملكة المغربية تعكف حاليا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على وضع التصورات اللازمة لترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية والتراثية المتضررة من الزلزال الذي ضرب مجموعة من المناطق، ورصد الموارد المالية اللازمة.

وأوضح السيد بنسعيد، في كلمة خلال المؤتمر 12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي افتتح أشغاله أمس الاثنين 25 شتنبر الجاري بالدوحة، ألقتها بالنيابة عنه الكاتبة العامة لقطاع الثقافة، (أوضح) أن هذه المعالم جزء من حضارة وتاريخ وثقافة المملكة المغربية الممتدة لقرون.

كما أكد على إرادة المملكة المغربية الصادقة وعزمها الأكيد على المضي قدما في إعطاء زخم جديد للتعاون الثقافي الإسلامي المشترك، مبرزا استعدادها لتقاسم تجاربها وخبراتها في مجالات التكوين والتكوين المستمر المرتبطين بمهن الثقافة والفنون والتراث، وصيانة وحماية التراث الثقافي المادي وغير والمادي، وتثمين الكنوز البشرية الحية، ومحاربة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.

من جهة أخرى؛ قال المسؤول الحكومي إن المغرب سيجعل من الاحتفال بمدينة مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024 حدثا ثقافيا استثنائيا، مضيفا أنه سيتم الحرص على مواصلة إبراز العمق التاريخي والحضاري للمملكة وتسليط الضوء على جهودها، في خدمة قضايا السلم والاستقرار والتنمية في العالم وتعزيز العمل الثقافي الإسلامي المشترك.

وتطرق السيد بنسعيد إلى المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية والقدس الشريف بالنسبة للمغرب، مسجلا في هذا الصدد الدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وجهوده السامية في صيانة الهوية التاريخية العريقة للقدس الشريف وحماية مقدساتها، والتي تجسدها بكل فخر واقتدار وكالة بيت مال القدس الشريف، من خلال البرامج والمشاريع التنموية والسوسيو- ثقافية التي تشرف على إنجازها في المدينة المقدسية.

وشارك في هذا الاجتماع إلى جانب المغرب، كل من قطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة بروناي دار السلام والكاميرون وأوغندا والغابون، وممثل تونس رئيسة الدورة السابقة وممثل المملكة العربية السعودية بصفتها دولة منظمة التعاون الإسلامي، وممثل فلسطين بصفتها بلد القدس الشريف فضلا عن ممثلي الادارة العامة للإيسيسكو بصفتهم أمانة المجلس.

وسيناقش المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تشرف على تنظيمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قضايا التنمية الثقافية في العالم الإسلامي، وآليات تطوير برنامج (الإيسيسكو) لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، إضافة إلى بعض المشاريع التي تتعلق ب “برنامج تثمين الكنوز البشرية الحية والمعارف التقليدية في العالم الإسلامي”، و”المبادئ التوجيهية للسياسات الثقافية ومؤشرات التنمية المستدامة في عالم متحول”، و”استراتيجية مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.