المؤتمر الوطني الـ5 و ورهانات بام 2026 .. هشام عيروض ضيفا على برنامج حواري بمحطة لوكس راديو

0 1٬535

“المؤتمر الوطني الـ5، سباق الأمانة العامة للحزب، التموضع الإيديولوجي، رهانات البام وفق رؤية 2026″؛ جملة من المحاور التي انبرى عضو المجلس الوطني للحزب هشام عيروض خلال مروره ضيفا على برنامج “avec ou sans parure”، للتطرق إليها على أثير المحطة الإذاعية لوكس- راديو، بعد زوال اليوم الإثنين 29 يناير الجاري، بحضور كل من هدى السيكاوي عضوي المجلس الوطني للحزب ومحمد صلوح وهدى السيكاوي؛ والكاتب والمحلل السياسي رشيد بوفوس.

واختار عيروض أن يستهل مداخلته الأولى بالاجابة على تساؤل أولي مرتبط بمستجدات ملف متابعة قياديين سابقين داخل الحزب في ملف قضائي، بقوله إن الملف هو قيد التداول داخل ردهات المحاكم و لا مجال للإجتهادات، كما أن الأجهزة التنظيمية للحزب سواء تعلق الأمر بالمكتب السياسي أو رئاسة المجلس الوطني قد أصدروا بيانات للرأي العام بكل جرأة ووضوح. مبرزا في الآن ذاته أن ما يشاع بخصوص تضارب المصالح أو استغلال النفوذ أمور مجانبة للحقيقة، مضيفا أن النيابة العامة والهيئة القضائية يتمتعان باستقلالية تامة للقرار بعيدا عن وزارة العدل بموجب فصول قانونية واضحة وصريحة.

كما أكد عيروض أنه بصفته مناضلا باميا نظير باقي المناضلين، فهم يثقون في مؤسسات الدولة ولا يجب التشويش على مسار الملف، لكن بالموازة مع ذلك يشير المتحدث أنه لا يجب “أن نخلط الأوراق ونرهن مصير حزب كبير من حجم الأصالة والمعاصرة بمآل المتابعين في هذا الملف، لأن المكتب السياسي للحزب يناقش مستجدات الحياة اليومية للمغاربة حاجياتهم ومتطلباتهم، وتطلعاتهم بصفة دورية، ولم يحدث أن أدرج الملفات المعروضة على أنظار القضاء ضمن جدول اعماله للتداول في شأنها، قبل ان يقول القضاء كلمته”.

من جانب آخر، جاء رد عيروض بخصوص عدد من الإشكالات التنظيمية وتصريحات قياديين سابقين داخل الحزب التي استحضرها الصحفي مقدم البرنامج والتي من شأنها حسب تساؤله أنه تحرج الجالس على كرسي قيادة الحزب بعد المؤتمر الوطني الخامس للحزب، (رد) بقوله :” قد نتفق أن الحزب يعاني من عدد من الإكراهات البنيوية داخل منظومته الحزبية، هذا الإشكال يعتبر محط نقاش داخلي ليس وليد اليوم، بل كان محور نقاشات مثيرة للجدل خلال فترة بروز تيار نداء المستقبل.

وتوقف عيروض في معرض جوابه عن هذا المحور، عند تصريحات القيادي السابق في صفوف الحزب حسن بنعدي، بقوله:” نحن نحترم ونقدر المسار النضالي للسيد بنعدي، ولكن بالعودة إلى تصريحاته السابقة فالرجل صرح مرارا أنه لم يعد ينتمي للبام، وبالتالي فهو اصبح غير مواكب ومساير لمستجدات الشأن الداخلي والتنظيمي للحزب وما يروج داخل أروقة الحزب. وتابع المتحدث إفاداته في هذا الصدد، بالقول: “بالنسبة لي كشاب بامي قيادي داخل الحزب؛ فأنا أستشرف المستقبل ويمكن أن أعدد على مسامعكم أسماء قيادات بامية يمكن الاقتداء بها وبمنجزاتها، وهي قيادات مازالت تناضل داخل صفوف الحزب ومرابطة ومتشبعة بروح المسؤولية والوفاء لمبادئ روح التأسيس وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك الأخوات والإخوة فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد المهدي بنسعيد وغيثة مزور وليلى بنعلي ويونس السكوري ورشيد العبدي واديب بنبراهيم واللائحة طويلة للعديد من الاسماء الذين يشرفون الحزب.

من جهة أخرى، اعتبر عيروض أن المؤتمر الوطني الخامس لحزب الجرار بمثابة موعد اعتيادي دأب الحزب على جعله محطة مفصلية لمراجعة حصيلته على كافة الواجهات التنظيمية والسياسية، تنضاف إليها خصوصيات المرحلة الراهنة المرتبطة بالمشاركة الحكومية، مبرزا في هدا السياق: “ونحن اليوم أمام مسؤولية فتح نقاش حول المشاركة الحكومية، إيجابياتها وسلبياتها، وإذا ارتأى الباميون أنه علينا ان ننسحب فلنا كامل الجرأة والمسؤولية الاجتماعية لمراجعة تحالفاتنا الحزبية”.

في حين يرى عضو المجلس الوطني للحزب أن السؤال المطروح على طاولة النقاش بالنسبة للمؤتمر الوطني القادم ليس الرهان على الإسم الذي سيقود البام خلال الفترة المقبلة بالقدر الذي يجعل الباميين يفكرون في بناء حزب قوي، وضخ دماء جديدة على مستوى الأجهزة التنظيمية للحزب ليصبح لدى المغاربة “بام” يتحمل مسؤوليته السياسية والمجتمعية. مشيرا في الآن ذاته إل أن حزب البام يهمه تنزيل برنامج مشروعه المجتمعي “لأننا لازلنا بعيدين عن تحقيقه”، وهو ما اعتبره عيروض الرهان الحقيقي لأجل مواصلة العمل التنظيمي والإستمرارية، معبرا عن أمله الكبير في محطة المؤتمر الوطني الخامس للحزب لأنها ستؤسس لمرحلة جيل جديد من القيادات الحزبية البامية من أبناء الحزب، يحملون مشعل الجيل الأول لمؤسسي البام، ترعرعوا وتلقوا تكوينهم السياسي داخل الحزب ومن أجل الحزب ولم يسبق لهم ممارسة السياسة إلا داخل أجهزة حزب الاصالة والمعاصرة.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.