المرابط يثمن برامج الحكومة الموجهة للحفاظ على التراث الثقافي المغربي الغني والمتنوع

0 319

قال، رئيس فريق الأصللة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الخمار المرابط؛ إنه في ظل تنامي ظاهرة الصراعات والنزاعات المفتعلة مع العديد من خصوم المغرب، الذين يكنون له العداء بشكل مجاني، أصبحت الانتهاكات تمس كل ما له قيمة اعتبارية، وأهم الأشياء التي أصبحت عرضة للانتهاكات هو التراث الثقافي لبلادنا بمختلف أشكاله، سواء أكان تراثا ثقافيا ماديا أم غير مادي”.

وأضاف المرابط، في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 20 دجنبر 2022 بمجلس المستشارين، أن الهاجس الذي يؤرق المواطنين والمواطنات يتمثل في التساؤل عن كيفية حماية التراث الثقافي اللامادي، والذي يعرف أيضا بالتراث الثقافي المعنوي، متسائلا عن الآليات التي وضعتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل لحماية التراث الثقافي اللامادي لبلادنا، والسبل التي تود سلكها لوقف كافة مظاهر التطاول على الخصوصية المميزة للموروث الثقافي للمملكة المغربية، أو كما عبر عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالته السامية، الموجهة إلى المشاركين في أشغال الدورة الـ17 للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونيسكو، والتي افتتحت أشغالها يوم الإثنين 28 نونبر 2022 بالرباط، “بالترامي غير المشروع على الموروث الثقافي والحضاري للدول الأخرى”.

وأبرز المستشار البرلماني أن بلادنا كانت من الدول التي تولي أهمية بضرورة الوعي بالقيمة الثمينة التي يحتلها الموروث الثقافي اللامادي، وذلك منذ توقيعها سنة 2006 على اتفاقية باريس بشأن حماية التراث الثقافي غير المادي، والتي حددت في مادتها الأولى الأهداف العامة التي تتلخص في صون التراث الثقافي غير المادي، واحترام التراث الثقافي غير المادي للجماعات والمجموعات المعنية وللأفراد المعنيين، وكذا التوعية على الصعيد المحلي والوطني والدولي بأهمية التراث الثقافي غير المادي وأهمية التقدير المتبادل لهذا التراث، بالإضافة إلى التعاون الدولي والمساعدة الدولية.

وثمن المرابط عاليا التصور الذي وضعته حكومة صاحب الجلالة عبر البرامج التي ستعمل الوزارة الوصية على تنزيلها وفق التوجيهات السامية لجلالته من أجل الحفاظ على التراث الثقافي المغربي الغني والمتنوع، كما ثمن كفاءة السيد وزير الشباب والثقافة في تدبير هذا المجال تبعا للتوجيهات الملكية في هذا الصدد، “وذلك بالشكل الذي سيجعل موروثنا الثقافي اللامادي، بمثابة عنصر أساسي للدفع بالنموذج التنموي الجديد، الذي تسهمون بتنزيل مضامينه وفق رؤية استراتيجية من شأنها ستمكن بلادنا من الارتقاء في مصاف الدول النامية التي يجب أن يحتذى بها لأن المستحيل ليس مغربيا”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.