المكتب السياسي لـ”البام” يشيد بالمبادرات المقدامة لصاحب الجلالة ويقدم للحكومة عددا من الإجراءات لإنقاذ الفئات الاجتماعية الهشة من تداعيات “أزمة كورونا”

0 3٬237

دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة الحكومة إلى بلورة مخططات قصيرة ومتوسطة المدى، ناجعة وواضحة المعالم، بوسعها التخفيف من حدة الأزمة التي تعيشها العديد من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الحارقة التي باتت تفرض مجهودا استثنائيا.

مطالب من بين أخرى، جاءت في إطار التفاعل مع مضامين العرض المقدم من طرف السيد الأمين العام حول أهم مستجدات الساحة السياسية الوطنية وكذا القضايا الاقتصادية والاجتماعية الذي قدمه خلال اجتماع المكتب السياسي المنعقد مساء يوم السبت 27/06/2020، حيث أعرب المكتب السياسي عن قلقه جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفئات عريضة من المجتمع، نتيجة ارتجالية السياسات العمومية للحكومة، والتي فاقم فيروس كوفيد 19 المستجد من تداعياتها التي كانت ستكون أقوى لولا المجهودات التي بذلتها السلطات العمومية بفضل التوجيهات الملكية الاستراتيجية في هذا المجال.

وفي الوقت الذي عبر فيه كافة أعضاء المكتب السياسي عن تهنئتهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على نجاح العملية التي خضع لها جلالته، راجين من العلي القدير أن يحفظ جلالته من كل مكروه ويديم نعمة الصحة عليه ويبارك في عمره ويجعله ملاذا لكافة أبناء شعبه ووطنه. مثمنين المبادرة الملكية الرامية إلى تقديم مساعدات طبية لبعض الدول الإفريقية الشقيقة، تنزيلا لروح التضامن وقيم التعاون التي دأبت المملكة المغربية على نهجها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وتفاعلا منه مع الأزمات غير المسبوقة التي يعيشها العالم القروي خلال هذه السنة، نتيجة الجفاف وانهيار أسعار الخضراوات والماشية، وشبه الإفلاس الذي عرفه قطاع الدواجن، إضافة إلى كارثة العواصف الطبيعية التي ضربت مناطق خصبة من المغرب وأتت على ما تبقى من مقومات الحياة بالقرى المغربية.

ودعا المكتب السياسي في بلاغ أصدره عقب اجتماعه الأخير الحكومة إلى التفاعل الجدي مع قضايا الفلاحين والكسّابة، والتدخل الناجع من خلال تفعيل موارد مختلف صناديق تنمية العالم القروي، مع رصد حسابات خاصة لإنقاذ الوضع بالعالم القروي.

وفي نفس السياق، حث المكتب السياسي الحكومة على ضرورة استغلال الإمكانيات الباهظة التي رصدت لقطاع الصحة بمناسبة أزمة كوفيد 19، واستثمارها وفق ما تقتضيه الحكامة الجيدة للقضاء على العديد من الاختلالات التي يعيشها هذا القطاع، ومنها قلة الموارد البشرية والتجهيزات الطبية.

وبعد أن دعا الحكومة إلى جعل المنظومة التربوية والتعليمية ضمن أولوياتها، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق تكافؤ الفرص في هذا القطاع إلا عبر تمكين كافة أبناء الشعب من الحصول على فرص تعليم جيدة ومتساوية؛ اعتبر المكتب السياسي في اجتماعه أن القانون المالي المعدّل المرتقب يجب أن يكون مناسبة لتعزيز المجهود الاستثماري للدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية فيما يخص البنيات والتجهيزات الاجتماعية، وكذا المنتجات والخدمات الضرورية، كما يدعو إلى اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية تنطلق من التوجهات الكبرى لمشروع قانون المالية لسنة2021 ، وفق رؤية واضحة تستند إلى كل الدروس المستخلصة من أزمة كوفيد19.

قضية المرأة وضرورة تعزيز تمثيليتها ومشاركتها في الحياة العامة والرفع من نسبة تواجدها من داخل المؤسسات المنتخبة كانت حاضرة على طاولة النقاش خلال الاجتماع الأخير للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث شدد على ضرورة انكباب الحكومة على مراجعة المقتضيات والقوانين التي تمس المرأة المغربية كما ينص على ذلك الدستور المغربي في عدد من فصوله خاصة الفصل 19 منه.

وفيما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة، فقد جدد المكتب السياسي، في بلاغه الأخير، التأكيد على ضرورة التشبث بالخيار الديمقراطي مهما كانت الصعوبات، فهو السبيل الوحيد لبناء مؤسسات شرعية ديمقراطية تعكس إرادة الناخبين؛ ومن ثم دعا المكتب السياسي الحكومة إلى ضرورة احترام أجندة الاستحقاقات المقبلة، وفتح حوار عاجل حول مختلف القضايا الانتخابية، ولاسيما ورش مناقشة جميع القوانين المرتبطة بهذه الاستحقاقات القادمة، بعيدا عن كل ضغط زمني كما كان يحدث من قبل؛ رافضا في الوقت نفسه مختلف الدعوات النشاز الداعية إلى الانقلابات الناعمة على مضمون دستور الأمة، من خلال تهميش دور الأحزاب السياسية.

معلنا أنه وفي غضون الأيام القليلة المقبلة، سَيُعِد تصورا أوليا حول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لاسيما على مستوى نمط الاقتراع والعتبة، وكذا اقتراحات وموقف الحزب من مجموعة من التعديلات الخاصة بالقوانين الانتخابية المؤطرة للاستحقاقات المقبلة.

ذات البلاغ أشار إلى أن المكتب السياسي، ومن خلال اجتماعات ممثلين عنه وبتكليف منه مع منتديات وتنظيمات الحزب الموازية وكذا الأمانات الجهوية، يشيد بدينامية التواصل مع كافة المناضلات والمناضلين بالجهات والأقاليم، ويؤكد انخراطه في توفير جميع الإمكانيات من أجل مساهمة كافة مناضليه في تقوية وتمتين البناء التنظيمي وضمان الانفتاح الواسع على جميع المواطنات والمواطنين والتفاعل مع كافة اهتماماتهم وقضاياهم.

هذا ونوّه المكتب السياسي في ختام أشغال اجتماعه بعمل وأداء كافة منتخبي وبرلمانيي الحزب، سواء من خلال عملهم الميداني الدائم أو من خلال مواكبتهم ومتابعتهم لكافة الإشكاليات والقضايا التي تشغل بال المواطنات والمواطنين والمرتبطة بالشأن المحلي والوطني.

فيما يلي نص البلاغ (للتحميل)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.