المكتب السياسي ينوه بالتوجيهات السامية للتخفيف من أضرار الزلزال ويدعو الباميات والباميين للتبرع في الحساب البنكي لتلقي الإسهامات وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لضحايا الزلزال

0 896

أشاد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصررة عاليا بمختلف التوجيهات السامية التي قررها صاحب الجلالة حفظه الله، للتخفيف من حدة أضرار والتداعيات المختلفة لفاجعة الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة على الضحايا وأقربائهم.

ونوه المكتب السياسي في بلاغ صادر عقب اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء 13 شتنبر برئاسة السيد الأمين العام، والمخصص للتداول في تداعيات فاجعة الزلزال، (نوه) بمضمون التوجيهات السامية والمتابعة الملكية الدقيقة منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة؛ معتزا في الوقت نفسه بجميع مخرجات جلسة العمل التي عقدها صاحب الجلالة فور وقوع الحدث المؤلم.

وتقدم أعضاء المكتب السياسي بأحر التعازي وعظيم المواساة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، وإلى عائلات وأقرباء الشهداء، ومن خلالهم إلى الشعب المغربي قاطبة، راجين من العلي القدير أن يمتع جميع الشهداء بالرحمة والمغفرة، ويلهم صاحب الجلالة وأهالي الضحايا والشعب المغربي داخل وخارج أرض الوطن، الصبر والسلوان، وأن يشفي الجرحى، بقوة ورحمة الله تبارك وتعالى، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

وشد المكتب السياسي بحرارة على أيدي أبطالنا في القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، والسلطات العمومية والمنتخبين والمجتمع المدني والقوى الحية، على مختلف الجهود الوطنية العظيمة التي قاموا بها، وعلى التدخلات الجبارة والاحترافية الكبيرة التي أبانوا عنها في الميدان، والتي خففت بشكل كبير من حدة وآثار الكارثة التي حلت ببلادنا وبشعبنا.

ووقف المكتب السياسي احتراما وإكبارا لعظمة الشعب المغربي بكل أطيافه وفئاته، داخل وخارج أرض الوطن، من أقصى شمال المملكة إلى صحرائنا العزيزة، لما أبانوا عنه من قيم التضحية والتآزر والتآخي مع الضحايا وذويهم، ولما رسموه من صور مشرقة للتضامن أبهرت العالم، وأكدت من جديد على أن هذه الأمة المغربية العظيمة والعريقة بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، تشكل جسدا وقوة واحدة، تنتصر بتضامنها على محنها وجراحها، وتتطلع دائما إلى مواصلة بناء مستقبلها.

وعبر المكتب السياسي عن شكره لمختلف الدول الصديقة والشقيقة على تضامنها النبيل اتجاه بلادنا وشعبنا في هذه المحنة، وعلى عروض المساعدات الوفيرة التي وضعتها رهن إشارة سلطات بلادنا؛ وفي نفس السياق نوه عاليا بالحكمة والعقلانية التي تدبر بهما بلادنا موضوع المساعدات الدولية، والتي استندت إلى مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية أفضت إلى قبول تدخلات محدودة في مجالات محصورة تظهرها الحاجة الميدانية، عوض فتح الباب أمام مساعدات وتبرعات كثيرة قد تكون لها نتائج عكسية على بلادنا القوية بمؤسساتها وبتماسك شعبها بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.

ودعا المكتب السياسي الحكومة عامة، واللجنة بين-الوزارية خاصة، إلى الانكباب بأقصى سرعة على ترتيب الأولويات، وإعلان مضمون البرنامج الاستعجالي الذي أمر به صاحب الجلالة، ومن ثم الشروع في تقديم الدعم الكامل للضحايا، وعلى رأسه مساعدتهم في إعادة بناء دورهم المدمرة تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في هذا المجال.

(الصور من الأرشيف)
(الصور من الأرشيف)

كما دعا المكتب السياسي مختلف وسائل الإعلام العمومية إلى الانفتاح على الفاعلين المنتخبين، وإبراز الأدوار والجهود الجبارة التي قاموا بها خلال هذه الفاجعة إلى جانب باقي المتدخلين من سلطات عمومية ومواطنات ومواطنين، ومن ثم تسليط الضوء على الحضور المتميز الذي أبان عنه المنتخبين داخل جميع الجهات عموما، وفي الأقاليم المتضررة خصوصا.

ونوه المكتب السياسي عاليا بتدخل قيادة الحزب، وتحملها المسؤولية، ونزولها إلى الساحة، وتدخلها الميداني بجميع الوسائل للتخفيف من حدة الآلام، وتأطيرها وتتبعها المباشر لمختلف التدخلات والمبادرات النوعية العظيمة التي قام بها مناضلات ومناضلو الحزب دعما للضحايا.

وفي هذا السياق؛ يجدد المكتب السياسي دعوته إلى كافة المناضلات والمناضلين، ومنهم إلى جميع المواطنات والمواطنين بضرورة الإقبال المكثف على عملية التبرع المادي بالحساب البنكي رقم 126 الذي أحدثته بلادنا لتلقي الإسهامات التطوعية التضامنية للمواطنات والمواطنين، والهيئات الخاصة والعامة.

وأخبر المكتب السياسي جميع مناضلات ومناضلي الحزب بتأجيل عدد من القضايا والأعمال التنظيمية إلى أجل لاحق، بغية تركيز كل الجهود على التدخلات الميدانية لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة في الميدان بتنسيق تام مع السلطات العمومية المحلية. وفي نفس الاتجاه يدعو المعنيين منهم إلى الحرص الشديد على ضرورة استمرارهم في تقديم الخدمات العمومية للمواطنات والمواطنين، وعدم تعطيلها لأي سبب من الأسباب.

فيما يلي نص البلاغ (للتحميل)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.