الوزيرة غيثة مزور: وزارة الانتقال الرقمي تبذل قصارى جهدها لحماية الأطفال من مخاطر التكنولوجيا الرقمية

0 234

أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة غيثة مزور، أن استعمال التكنولوجيا الرقمية أصبح أداة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع بلدان العالم، لكافة الجهات الفاعلة في المجتمع، وذلك نظرا لفوائدها المتعددة كالتواصل والاقتصاد.

وأوضحت الوزيرة، في معرض جوابها على أسئلة السيدات والسادة المستشارين أمس الثلاثاء 16 يناير 2024، أنه بالموازاة مع هذه الإيجابيات للمجال الرقمي، يمكن أن يكون لذلك أيضا بعض المخاطر، حيث أن الاستخدام غير الملائم وغير المعقلن للأدوات الرقمية، تكون له آثار على الأطفال الناشئة سواء من الناحية الصحية أو النفسية أو الاجتماعية أو الأخلاقية.

وفي هذا السياق، تضيف السيدة مزور، أن الوزارة أطلقت مبادرة “الثقافة الرقمية/حماية الأطفال على الأنترنت”، التي تم اعتمادها من طرف لجنة التنسيق الوطنية المحدثة لهذا الغرض، والتي تتضمن عدة إجراءات تحسيسية وتوعوية، بشراكة مع الفاعلين المعنيين، الهدف منها ترسيخ ثقافة الاستخدام المناسب للتكنولوجيات الرقمية عند الأطفال، وحمايتهم من المخاطر المرتبطة بها.

وكشفت المسؤولة الحكومية أنه تم أيضا إطلاق المنصة الوطنية للحماية الإلكترونية e-Himaya، وهي منصة تفاعلية للإخبار والتوعية بالثقافة الرقمية والاستخدام المناسب للأدوات الرقمية من لدن الأطفال والشباب، تتضمن فيديوهات ودلائل إرشادية تشرح بطريقة مبسطة وسهلة الاستخدام الآمن للأنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وهي المنصة التي عرفت أكثر من 24 ألف زائر.

كما قامت الوزلرة أيضا بتنظيم مجموعة من الورشات التحسيسية والتكوينية (حضوريا)، لفائدة الأطفال والشباب والمدرسين وفاعلي المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات العمومية المعنية، وكذا مهنيي القطاع الخاص المعنيين، حول الاستخدام الجيد والمسؤول للأدوات والوسائل الرقمية ولتعريفهم بالمنصة الوطنية للحماية الإلكترونية e-Himaya، إذ استفاد من هذه الورشات ما يفوق 4000 شخص على الصعيد المركزي والجهوي.

وعلى المستوى التحسيسي والتوعوي، عملت الوزارة على دعم ورعاية عدد من المبادرات التي تهدف لحماية الأطفال داخل الفضاء الرقمي بحيث تم دعم تنظيم ثلاث نسخ للحملة الوطنية للتوعية ضد العنف الرقمي والتحرش السيبراني، بغية توعية هذه الفئة من خلال تسليط الضوء على الأشكال المتعددة لظاهرة العنف الموجودة في الفضاء الإفتراضي، ونشر الممارسات الجيدة وتهيئة مناخ من الثقة السيبرانية.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.