الوزير بنسعيد: من أجل إعلام قوي يجب مراجعة مدونة الصحافة والنشر والنهوض بالوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين بالقطاع

0 238

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد، أنه من أجل إعلام قوي وموضوعي، يمنح الخبر اليقين ويقدم التحليل الرَّزين، يجب النهوض بالوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين في القطاع، عبر تحيين الاتفاقية الجماعية، والرفع من الدخل الأدنى للصحافيات والصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، وضمان حقوقهم الاجتماعية.

وجاء،في مداخلة لبنسعيد؛ خلال ترؤسه؛ بمعية رئيس مجلس النواب، ومسؤولين وخبراء إعلاميين، لليوم الدراسي، المنظم يومه الأربعاء 21 دجنبر 2022، بمجلس النواب حول “الإعلام والمجتمع”، أن أشغال هذا اليوم الدراسي الهام، والذي يأتي عشر سنوات بعد انعقاد الحوار الوطني حول “الإعلام والمجتمع” المُنْطَلِق من مقر البرلمان، وكان فرصة للخروج بتوصيات هامة في مسار تطور الإعلام ببلادنا، ذلك أن الإعلام خدمة عمومية، ويعد شرطاً أساسيا في المسار الديموقراطي لأي دولة.

وأكد الوزير أن الإعلام، كان ولا يزال ضرورة في حياة المواطنات والمواطنين، بشرط أن يكون إعلاما جادا ومسؤولا، يقدم المعلومة الصحيحة، ويحارب الأخبار الزائفة، يمنح التحليل والرأي الذي يَصُبُّ في تكوين الناشئة وتطعيم المعرفة لدى العموم.

وذكر بنسعيد بالتطور الكبير الذي شهده الإعلام خلال السنوات الماضية، وأسهم في البناء الديمقراطي لبلادنا، وكان من بين أهم ركائز الإصلاحات السياسية والدستورية “التي عشناها جميعا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث ما فتئ جلالته يولي عناية خاصة لأسرة الإعلام الوطني بمختلف مكوناته”.

وشدد الوزير على ضرورة القيام بتقييم للمرحلة السابقة، والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها، لاسيما بعد اعتماد بلادنا لمدونة الصحافة والنشر، والتي أصبح من الضروري مراجعتها بشكل شامل، “إذا أردنا إعلام مغربي قوي، داخل الوطن وخارجه”.

وأفاد الوزير بأنه ستتم مراجعة للنموذج الاقتصادي للمقاولة الإعلامية، عبر تشجيع الاستثمار، ودعم الموارد البشرية، وتقديم فلسفة جديدة للدعم العمومي للمقاولات الصحفية.

وفي هذا السياق هنأ بنسعيد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية على انخراطه الدائم والقوي في ورش الرفع من الدعم العمومي، من 65 مليون درهم سنويا إلى أزيد من 200 مليون درهم سنويا، على أن يتم توزيعه بمعايير جديدة، ودفتر تحملات واضح، ومنطق يقطع مع بعض الممارسات السابقة.

وأكد الوزير أن ما تتعرض له بلادنا، من محاولات استفزاز بئيسة، “من طرف خصوم وحدتنا الوطنية، يفرض علينا، التوفر على وسائل إعلام مكتوبة، مسموعة، بصرية، وإلكترونية، حاضرة إقليميا وقاريا على الأقل، تقوم بنقل ما يقوم به المغرب من منجزات بقيادة جلالة الملك، إلى باقي سكان المنطقة، والقارة، وتقوم خصوصا بنفي بعض الشائعات والأكاذيب التي تحاكُ في حق بلدنا وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة”.

وأكد الوزير أن هذا ما يتم السعي إلى تحقيقه، عبر خلق مؤسسة وطنية، للنهوض بأوضاع العاملين في المؤسسات الإعلامية الوطنية، تماشيا مع الورش الملكي الحكيم، للحماية الاجتماعية، رافضا أن يبقى الصحافي خارج هذا الورش بجميع أبعاده.

وانتهز الوزير المناسبة، ليهنئ جميع الإعلاميات والإعلاميين، الذين وَاكَبُوا بشكل يومي ودقيق، مجريات كأس العالم لكرة القدم بدولة قطر الشقيقة، مؤكدا أنها ستبقى راسخة في ذهون جميع المواطنات والمواطنين داخل وخارج أرض الوطن، بفضل الإنجاز التاريخي لمنتخبنا الوطني المغربي، الذي حقق المركز الرابع في كأس العالم.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: عبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.