بحضور النائب بوكطاية….وفد برلماني يجتمع برئيسي مجلس الشيوخ والنواب ونائبة رئيس دولة الأوروجواي 

0 233

بمناسبة حضوره فعاليات القمة العالمية الثانية للجان المستقبل المنعقدة في مونتيفيديو- الأوروغواي، حظي الوفد البرلماني لمجلس النواب وضمنه النائب البرلماني رشيد بوكطاية، باستقبالين من طرف كل من رئيسة مجلس الشيوخ الأوروغوياني ونائب رئيس الدولة، السيدة بياتريز أرغيمون، ورئيس مجلس النواب الأوروغوياني السيد خوسي كارلوس ماهيا.

وتم التركيز في اللقاءين على سبل تطوير العلاقات القائمة بين المؤسستين التشريعيتين وسبل تعزيزها في شتى المجالات.

وفي بداية اللقاء الأول، أشاد رئيس الوفد المغربي بالمسار الديمقراطي الذي تشهده الأوروغواي، ونوه بالعلاقات المتميزة التي تجمع المؤسستين التشريعيتين مبرزا قناعة مجلس النواب بالمملكة المغربية بإعطاء نفس جديد لهذه العلاقة من خلال الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية في مختلف المجالات إلى أفضل المستويات.

ومن جهتها، أعربت رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية الأوروغواي عن سعادتها باستقبال الوفد المغربي، وعبرت عن تضامن الأورغواي الكامل مع الشعب المغربي وعن خالص التعازي وأصدق المواساة لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب المملكة.

وأكدت على أهمية الدبلوماسية البرلمانية من خلال احتضان مِؤتمرات دولية مثل القمة العالمية الثانية للجان المستقبل في تعزيز التعاون بين الدول وتوطيد قنوات الحوار من أجل إقامة وتمتين المسارات الديمقراطية، معربة عن انفتاح الأوروغواي، من خلال مؤسستها التشريعية، واهتمامها بتنويع الشراكات مع مختلف بلدان العالم، بما في ذلك المملكة المغربية.

وفي هذا الإطار، أشادت المسؤولة الأوروغويانية بتشكيل مجموعة الصداقة الأوروغواي- المغرب وبدورها الفعال في تقريب وجهات النظر وإضفاء دينامية جديدة على العلاقات القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الأوروغواي. 

وخلال اللقاء الثاني، شكر رئيس الوفد البرلماني المغربي السيد محمد غياث، رئيس مجلس النواب بجمهورية الأوروغواي على حفاوة الاستقبال ونوه بالعلاقات المتميزة التي تجمع المغرب والأوروغواي لكونهما بلدين صديقين تربطهما علاقات دبلوماسية منذ العام 1962، ويتقاسمان قيم مشتركة، مؤكدا أن تركيبة الوفد المرافق له والممثل من أغلبية ومعارضة يعكس الرغبة الشديدة للبرلمان المغربي في كتابة صفحة جديدة وإعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين. 

كما استعرض رئيس الوفد البرلماني المغربي الإصلاحات والأوراش الكبرى التي باشرها المغرب في مختلف المجالات خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأبرز التطورات المهمة التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية في السنوات الأخيرة، والمتمثلة في زيادة الدعم الدولي للموقف المغربي في قضية سيادته على كل أقاليمه الصحراوية وذلك باعتراف عدد من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا بمغربية الصحراء، وفتح عدد من الدول لقنصليات لها في العيون والداخلة.

كما، أبرز الوفد أهمية تفعيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب- الأوروغواي، مبرزا أهمية هذه المجموعة في تعزيز الحوار والتعاون المتبادل بين المؤسستين التشريعيتين، ودعا إلى إعادة إحياء مضامين اتفاقية التفاهم التي وقعت بين المجلسين في يناير 2004. كما أكد على أهمية العلاقات البرلمانية في الإسهام في فتح مجالات التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك السياسة الخارجية والتعليم والثقافة والتجارة.

ومن جهته عبر رئيس مجلس النواب بجمهورية الأوروغواي، عن قناعته الراسخة ببناء علاقات جديدة قوامها التعاون والاحترام المتبادل، مشددا على أنه سيعمل، ومن خلال مجموعة الصداقة البرلمانية، على التأسيس لعلاقات جديدة بين البلدين، وأنه سيستثمر زيارته القادمة للمملكة المغربية في منتصف السنة القادمة لإعادة تفعيل اتفاقية التفاهم.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.