بندوة الفقيه التطواني…وزير العدل يمد يده لكافة الفرقاء لإرجاع نقاش الاجتهاد الديني للساحة السياسية

0 351

مرة أخرى، انبرى وزير العدل- الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي؛ في تفاعله مع مداخلات المشاركين في اللقاء الفكري المنظم من طرف مؤسسة الفقيه التطواني حول موضوع “لن أحل ما حرم الله، ولن أحرم ما أحل الله، بين الدلالة الشرعية والتوظيف الأيديولوجي”، مساء يوم الثلاثاء 18 أبريل الجاري، موضحا عدم وجود مانع في إمكان استحضار الاجتهاد في المجال الديني، مستحضرا في الآن ذاته عددا من الإشكالات الكبرى التي تطرح نفسها وتحتاج للجرأة في التعامل معها.

وتابع وهبي توضيحه لوجهة نظره: “هنالك نقاشات وهناك هيئة تحكيمية ستبت في هذه الخلافات، سنطرح وجهة نظرنا من خلال نقاش واقعي للمجتمع وسننتظر من الهيئات التحكيمية أن تعطي رأيها”.

كما علل وهبي موقفه المرتبط بضرورة استحضار الاجتهاد الديني في حل عدد من الإشكالات المجتمعية، بأن لا أحد يملك الحقيقة المطلقة، مشيرا في هذا الصدد “لا أفهم كيف توقفت النقاشات العلمية الهامة التي كانت تحرك الساحة السياسية أظن أن هناك مشكل غير معروف، في هذا التوقف، ونحن سنعمل جاهدين بمعية فرقائنا لإرجاع هذا النقاش للساحة السياسية ليستعيد وهجه”.

وفي سياق متصل، اختار الوزير وهبي أن يبرز مسألة إقحام الفقهاء في الحقل السياسي بقوله: “أقبح كتاب عذبني في القراءة هو كتاب لإبن خلدون وضمنه إذا دخل الفقيه للسياسة أفسدته وأفسدها، الاعتبار أنه هو من يعرف الحقيقة هو مفسدة مطلقة”.

هدا وجدد وزير العدل دعوته لمختلف الفرقاء السياسيين لحوار عقلاني وفتح نقاش بين مكونات المجتمع في كل هاته القضايا، بالنظر إلى أن الأحكام القطعية فيها نقاش ومن المفروض أن نختار فيها الطريق الصحيح والمنطقي خدمة للمصلحة العامة المجتمعية.

“علينا النظر في مجموعة من الأشياء المتعلقة بالأحوال الشخصية “المرأة” وخاصة ما يتعلق بالتعصيب وأمور أخرى (الإرث…)”؛ يوضح وهبي.

من جانب آخر ، استرسل المتحدث في تفاعله مع أسئلة المتدخلين المشاركين في اللقاء الفكري باستعراضه لعدد من المسائل المحرجة التي يتخبط فيها المجتمع بسبب سوء فهم النص الديني “هناك أشياء في المجتمع لا يقبلها لا الله ولا الدين، لا يمكننا السير قدما بدون فتح نقاش جدي وعلمي في هاته القضايا المجتمعية الشائكة خاصة تلك المتعلقة بمسألة الأحوال الشخصية”.

وزاد وهبي قائلا:” طالما أنه ليس هناك ما يمنع في الدين من فتح مثل هاته النقاشات، لأن الدين ليس حكرا على أحد فالدين للجميع”.

مؤكدا في السياق ذاته، بأن المغاربة محظوظون بتواجد مؤسسة إمارة المؤمنين بصفتها حكما بيننا جميعا.

تحرير: يوسف العمادي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.