بنسعيد يستعرض جهود وزارة التقافة لإنقاذ المعالم التاريخية المتضررة من الزلزال

0 161

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، “إن المآثر التاريخية المتضررة من زلزال يوم 8 شتنبر 2023، عرفت أضرارا متفاوتة الخطورة، والتي عايناها خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها الوزارة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لعدد من هذه المآثر بكل من ورزازات، الحوز ومراكش”.

وأضاف بنسعيد، في معرض جوابه على أسئلة السيدات والسادة المستشارين أمس الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، أن هذه الأضرار اختلفت حسب المناطق، فعلى مستوى جهة مراكش- آسفي تضررت كل من معلمة قصر الباهية، وقصر البَديع، وقُبور السّعديين، والقُـبَّة الـمُرابِطية، فضلاً عن جناح المنارة، والجانب الشرقي للسور التاريخي، بالإضافة لمسجد تِيـنْـمَـل، والموقع الأثري أَغمات.

وتبعا لهذه الوضعية، قامت الوزارة بصفة استعجالية بتعيين لجنة مختصة قصد تقييم الوضع، وتحديد الإجراءات الآنية لإنقاذ هذه المعالم وترميمها، وتمثلت الخطوة الأولى في مباشرة عملية التدعيم الكلّي أو الجزئي، وإخراج الأتربة، ومُعالجة التَّشقُّقات، وهَدم الأجزاء الآيِلَة للسقوط،

وقد تم الانتهاء من هذه الأشغال وفتح كل هذه المعالم جُزئيا في وجه الزوار يوم الأحد 08 أكتوبر 2023.

أما على مستوى جهة درعة – تافيلالت، كشف السيد بنسعيد، أن الوزارة قامت بِإيفاد لجنة جهوية لإقليم ورزازات الذي تأثرت المآثر التاريخية المتواجِدةُ به (القصبات والمخازن الجماعية…)، وقامت هذه اللجنة بمعية السلطات المحلية بالوقوف على حجم الأضرار وكذا القيام بتدابير وقائية مستعجلة لحماية الساكنة.

وهكذا، تم معاينة أثناء الزيارة الميدانية تضرر عدد من المآثر التاريخية، منها قصبة آيت بنحدو الـمصنفة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو، وقصبة تاوريرت، وقد تم اتخاذ القرار بضرورة التعجيل ببرمجة التدخلات التقنية الكفيلة بترميم وإعادة الاعتبار لهذا الموروث العمراني والحضاري المهم، كما تم جَرْد جميع المباني التاريخية المتضررة وتحديد طبيعة التدخلات التقنية اللازمة، والتكلفة المالية المحتملة لإنجاز جميع التدخلات.

وعلى مستوى جهة سوس- ماسة، وإثر المعاينات المتعددة التي قامت بها المصالح التابعة لقطاع الثقافة بإقليم تارودانت، بمعية مختلف السلطات المحلية والإقليمية، وبمشاركة مختصين من الإدارة المركزية للوزارة، تبين أن الأضرار مست بالدرجة الأولى بعض المآثر والمعالم التاريخية المتواجدة على صعيد المدينة القديمة لتارودانت، خاصة السور التاريخي(الأبواب والأبراج)؛ وبعض المباني التاريخية بالإقليم، ومنها على وجه التحديد، بعض المخازن الجماعية، وبعض الدور السكنية ذات الـحمولة الثقافية، وبعض المعالم الأخرى مثل مَنحلة ” إِنْـزَرْكـي”.

ومن أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الوضع؛ بادرت الوزارة إلى إِيفاد لجنة مختصة، لحصر البنايات التاريخية المتضررة، وتحديد حجم وطبيعة التدخلات المباشرة لترميمها وصيانتها.

من جهة أخرى، يضيف المسؤول الحكومي، أن الوزارة أَعدت البطائق التقنية لما يزيد عن 30 مشروعا ضمن البرنامج التنموي الاستعجالي قيد الإِعداد حاليا من طرف الحكومة، والذي سيعرف طريقه للتنفيذ قريبا، ويَضم هذا البرنامج في شِقه المرتبط بالمحافظة على التراث الثقافي والأثري صيانة وترميم مجموعة من المباني والمواقع التاريخية بإقليم تارودانت، من بينها، 25 مخزنا جماعيا بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم، و03 مصانع قديمة للسكر، ومَنْحَلة، ومَواقع أثرية مشهورة وطنيا وعالمياً، مثل موقع “إيكيلز”، بالإضافة إلى بطائق تخص التحديد الطوبوغرافي لمختلف هذه البنايات والمعالم المعمارية والأثرية، ومشاريع تهم البحث الأثري، وجَرْد مختلف مكونات التراث الثقافي المتواجد بالمنطقة.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.