بوعزة: معالجة ظاهرة “الطُّفولة المهاجِرة” تتطلب حلولاً على أساس مقاربة جماعية- تشاركية

0 719

نظَّمَ، المجلس الإقليمي لشفشاون برئاسة السيد عبد الرحيم بوعزة، يوم الخميس 28 نونبر الجاري، يوماً دراسيا حول موضوع: “الطفل والهجرة السرية”، بحضور عدد من الفاعلين والمختصين في المجال.

وفي كلمته بمناسبة انعقاد هذا اليوم الدراسي التهييئي للمناظرة الوطنية الأولى بإشراف الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تحت شعار: “مجالس العمالات والأقاليم الالتقائية مع السياسات العمومية لتدبير الطفولة في وضعية الهشاشة”، المزمع عقدها أيام 13، 14و 15 دجنبر المقبل بمدينة مراكش. (في كلمته) قال عبد الرحيم بوعزة إن الهجرة السرية عند الأطفال أصبحت ظاهرة -حقيقة- تشكل أحد الإكراهات والتحديات التي تفرض على المنتخبين والمسؤولين ترابيا وإداريا ومجتمعا مدنيا بذل قصارى الجهد لإيجاد حلول لها، بالنظر لتأثيراتها السلبية وتجلياتها العميقة وخطورتها الواضحة إن على الفرد نفسه أو تعلق الأمر بالمحيط الأسري أو بالمجتمع بصفة عامة.

رئيس مجلس إقليم شفشاون عبر عن أسفه وهو يتحدث متابعاً بشكل مستمر ويومي تطلُّعَ عدد غير يسير من الشباب والأطفال إلى الضفة الأخرى وموازاة مع ذلك غرق قوارب تحمل الكثير منهم ليقضوا نحبهم، يضيف بوعزة، بعدما كانوا حالمين بحياة يتصورونها أفضل هائمين وواهمين بدخول جنة الضفاف المجاورة ليتحول حلمهم هذا إلى كابوس وهلع وموت خلَّف ولا يزال عميق الأثر على الأسر المكلومة وعلى المجتمع.

بوعزة وضع أمام الحضور صورة للوضع من أجل تشخيص الداء واستئصاله وإيجاد الدواء الناجع “لإنقاذ فلذات أكبادنا المغرر بهم عبر وسائل التواصل ووسائل الاعلام المختلفة التي ترسم لهم صورة مضيئة عن حياة يتوهمونها هنيئة مريئة حيث السعادة والمال”، يقول رئيس مجلس إقليم شفشاون.

وختم ذات المتدخل بالإحالة على أن إشكالية الطفولة المهاجرة لها أسبابها الذاتية والموضوعية والتي وجب من خلال مقاربة جماعية وضع الأصبع على مكامن الخلل للخروج من دائرة القول والتنظير إلى دائرة الفعل.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.