تخلله نقاش هادف حول عدة قضايا… الحجيرة يؤطر لقاء تواصليا مفتوحا مع الطلبة بفاس

نظمت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، يوم الإثنين 10 أبريل الجاري بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بفاس؛ لقاء تواصليا مفتوحا مع الطلبة.

اللقاء أطره الأمين الجهوي/النائب البرلماني الدكتور محمد الحجيرة، بمعية عضو الأمانة الجهوية أحمد البقالي؛ والطالب أسامة بوركيزة الذي أدار أشغال هذا اللقاء، وحضرته طالبات وطلاب جامعة فاس من مختلف التخصصات والمستويات الجامعية، إضافة لأطر وفعاليات حزبية وشبابية ونسائية.

الحجيرة استهل مداخلته بالترحيب بالطلبة وبالحضور، مذكرا بكون اللقاء ينظم فيه إطار الأنشطة التواصلية والإشعاعية التي سطرت في برنامج العمل الجهوي والإقليمي والمحلي للحزب بالجهة عامة وبفاس خاصة، مع التأكيد على برمجة لقاءات مستقبلا في مواضيع وقضايا محددة تهم الشأن الطلابي والحياة الجامعية والمناهج التعليمية والبحث العلمي والقضايا المرتبطة بالتأطير الطلابي.

الدكتور الحجيرة قدم تشخيصا مقتضبا حول واقع التعليم العالي في المغرب وجهة فاس مكناس خاصة، والأهمية التي تكتسيها الجامعة باعتبارها مشتلا للاستثمار في الرأسمال البشري؛ ومدخلا لبناء مجتمع قوي بسلاح العلم والمعرفة في مواجهة التحديات الكبرى في المجال الاقتصادي والاجتماعي والمجتمعي ككل.

إن الجامعة يقول الحجيرة؛ تعتبر فضاء للتحصيل العلمي والتمكين التعليمي والثقافي واكتساب المهارات وتقنيات التواصل والإعلام والانفتاح على التجارب الدولية والثقافات الأجنبية للطلبة، وهو ما يمكن الشباب المتعلم من منافسة باقي شباب العالم في صناعة الثروة والاستفادة من الثورة الرقمية.

في سياق آخر، توقف الأمين الجهوي عند الإكراهات التي تواجه الطلبة خاصة على مستوى الهدر الجامعي والحصول على الشواهد الجامعية، إضافة لبنيات الاستقبال بالجامعات المغربية التي لازالت دون مستوى الانتظارات من قبيل المدرجات والمكتبات والمطاعم الجامعية والاحياء الجامعية، زد على ذلك هزالة المنح الجامعية وعدم تعميمها على مستحقيها.

على مستوى المناهج العلمية، توقف الحجيرة عند إشكالية ربط التكوين والتعليم العالي بمتطلبات سوق الشغل وضعف الموارد المالية المخصصة للبحث العلمي، وانعكاس ذلك على تفاقم بطالة حاملي الشواهد العليا في ظل محدودية مناصب الشغل في الوظيفة العمومية.

إلى ذلك، ذكر الأمين الجهوي بالدور الذي تلعبه الجامعة المغربية في تخرج الأطر والقيادات والكفاءات الوطنية التي تحتل مناصب هامة سواء في مؤسسات الدولة مركزيا وجهويا وإقليميا أو في تحمل مسؤوليات قيادية في مؤسسات الوسائط المجتمعية من أحزاب ونقابات ونسيج جمعوي وحقوقي وإعلامي. باعتبار أن الجامعة هي فضاء لصناعة القادة المحليين والجهويين والوطنيين في شتى المجالات.

ليخلص الحجيرة إلى الدعوة للنضال من أجل تحقق العدالة المجالية في توطين المؤسسات الجامعية وفتح المجال للتوظيف الجهوي وربط التكوين والتعليم العالي بالتنمية الجهوية.

مداخلات الطلبة تناولت القضايا والمطالب الطلابية والمتمثلة في المنح الجامعية والسكن والمرافق الاجتماعية في الأحياء الجامعية، إضافة لتمكين التعليم العالي والبحث العلمي من موقعه الاستراتيجي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الوطنية عبر حل معضلة بطالة حاملي الشواهد العليا ووقف نزيف الهدر الجامعي والحد من هجرة الأدمغة.

للإشارة، هذا اللقاء المفتوح هو الأول مع الطلبة في انتظار لقاءات أخرى تهم الطلبة والشباب بالجهة ككل وفي مختلف المؤسسات الجامعية بالجهة.

اللقاء نظم في إطار الأنشطة الرمضانية للحزب بجهة فاس مكناس، وتنفيذا للأنشطة المسطرة في برنامج عمل الأمانة الجهوية والمجلس الجهوي والأمانات الإقليمية والمحلية للحزب، الذي أعدته الأمانة الجهوية وصادق عليه المجلس الجهوي في آخر دورة له.