جلالة الملك محمد السادس: إذا كانت المسيرة الخضراء مكنت من تحرير الأرض فإن المسيرات المتواصلة التي نَقُودها تهدف إلى تكريم المواطن المغربي

0 309

قال، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأحد، إن تخليد الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، يأتي في مرحلة حاسمة، في مسار ترسيخ مغربية الصحراء.

وأبرز جلالة الملك، في خطابه السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة، إنه وإذا كانت هذه الملحمة الخالدة، قد مكنت من تحرير الأرض، “فإن المسيرات المتواصلة التي نقودها، تهدف إلى تكريم المواطن المغربي، خاصة في هذه المناطق العزيزة علينا”.

وأضاف صاحب الجلالة، إن “توجهنا في الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة.”

وفي هذا الإطار، يضيف جلالة الملك، يندرج البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي تم توقيعه تحت رئاستنا، في العيون في نونبر 2015 ، والداخلة في فبراير 2016.

وأوضح صاحب الجلالة، أن الأمر ببرنامج تنموي مندمج، بغلاف مالي يتجاوز 77 مليار درهم، ويهدف إلى إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية حقيقية، وخلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية. مؤكدا أنه برنامج طموح، يستجيب لانشغالات وتطلعات سكان الأقاليم الجنوبية؛ وتتحمل السلطات المحلية والمنتخبة، مسؤولية الإشراف على تنزيل مشاريعه.

وثمن جلالة الملك، النتائج الإيجابية، التي تم تحقيقها بعد مرور سبع سنوات على إطلاق هذا البرنامج، حيث بلغت نسبة الالتزام حوالي 80 في المائة، من مجموع الغلاف المالي المخصص له. مبرزا أنه تم إنجاز الطريق السريع تيزنيت- الداخلة، الذي بلغ مراحله الأخيرة، وربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية، إضافة إلى تقوية وتوسيع شبكات الاتصال. كما تم الانتهاء من إنجاز محطات الطاقة الشمسية والريحية المبرمجة.

وأشار صحب الجلالة، إلى أنه سيتم سيتم الشروع قريبا، في أشغال بناء الميناء الكبير الداخلة – الأطلسي، بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، أبرز جلالة الملك، أنه تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة.

وفي المجال الفلاحي، تم توفير وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار، بالداخلة وبوجدور، ووضعها رهن إشارة الفلاحين الشباب، من أبناء المنطقة، يضيف صاحب الجلالة.

وفي نفس الإطار؛ أكد جلالة الملك محمد السادس، أن معظم المشاريع المبرمجة، في قطاعات الفوسفاط والماء والتطهير، تشهد نسبة إنجاز متقدمة.

وأضاف أن المجال الاجتماعي والثقافي، قد شهد عدة إنجازات في مجالات الصحة والتعليم والتكوين، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي، والنهوض باللغة والثقافة الحسانية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الوطنية الموحدة.

وفي هذا السياق، المطبوع بروح المسؤولية الوطنية، دعا جلالة الملك، القطاع الخاص، إلى مواصلة النهوض بالاستثمار المنتج بهذه الأقاليم، لاسيما في المشاريع ذات الطابع الاجتماعي.

كما دعا لفتح آفاق جديدة، أمام الدينامية التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، لا سيما في القطاعات الواعدة، والاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.