جماعة طنجة تؤكد حضورها الوازن في البرامج والتدخلات الفورية لتعزيز صمود المدينة أمام الفيضانات

0 199

بادرت مصالح جماعة طنجة، إلى التدخل لمعالجة مخلفات التساقطات التي سجلتها المدينة خلال الأسبوع الماضي، ما مكن من الحفاظ على السير العادي لوتيرة الحياة اليومية.

وعلى مستوى الطريق الساحلية لمنطقة مرقالة، ظلت مصالح جماعة طنجة بمقاطعاتها الأربع، متجندة للقيام بتدخلات آنية وفورية، وهي التعبئة التي أسهمت في إعادة نشاط الطريق المطلة على البحر إلى طبيعتها بشكل عاجل، بعد إزالة مخلفات السيول والترسبات الناجمة عن هذه التساقطات المطرية.

وعلى غرار ذلك، سجلت مصالح الجماعة، حضورا ميدانيا على مستوى حي بوخالف، حيث تم إزالة أكوام الأتربة المتراكمة والترسبات الطينية بمنطقة بوخالف.

وجاءت هذه التدخلات، في إطار حرص جماعة طنجة، على الحضور الميداني وتجنيد إمكاناتها اللوجستيكية ومواردها البشرية، ضمن برنامج القيادة العملياتي تفاعلا مع النشرات الجوية الإنذارية، من أجل ضمان التدخل العاجل في الأماكن المتضررة.

هذا وقد أسهمت سلسلة من البرامج والمشاريع التي انخرطت جماعة طنجة في تنزيلها إلى جانب مختلف المتدخلين، في تعزيز صمود المدينة حيال الاضطرابات الجوية التي عرفتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي، ما مكن من الحد من الآثار السلبية المرتبطة أساسا بخطر الفيضانات.

ويشكل البرنامج الاستعجالي لحماية طنجة من الفيضانات 2022- 2024، أحد المبادرات التي انخرطت الجماعة في تنزيلها، سواء من خلال الإسهام المالي، أو العمل على تحرير الأراضي وتوفير العقارات اللازمة لإنجاز الأشغال، والقيام بعمليات الصيانة والتنقية واستغلال المنشآت المنجزة بعد انتهاء الأشغال.

كما يأتي برنامج تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، الذي تسهم فيه الجماعة بشكل بشكل فاعل ومباشر، ليعزز من قدرة المدينة على مواجهة مخاطر الفيضانات، وهو المشروع الذي انطلقت أشغاله من حي بئر تمون والعوامة الشرقية وحي المرابط وحي فريشة.

وإلى جانب كل ذلك؛ هناك مشاريع أخرى تهم تجويد البنيات التحتية وعصرنتها، من بينها مشروع تخفيف الضغط على قنوات الصرف الصحي الذي تنجزه الشركة المفوض لها تدبير القطاع، كل ذلك يهدف إلى الحد من مخاطر الفيضانات.

وختاما يمكن القول، بأن مدينة طنجة، وبالفعل، نجحت بفضل هذه المشاريع والبرامج، إلى جانب التدخلات الميدانية، في تعزيز صمودها أمام الاضطرابات الجوية، وهو ما تجلى بوضوح خلال الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه المدينة تساقطات غزيرة وصلت ذروتها إلى 199 ميلمتر مكعب ما بين يومي السبت والأحد 30 و 31 مارس 2024.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.