جيهان الخطابي: الندوة الدولية للتحليل المعلوماتي للمعطيات الجغرافية مناسبة للتفكير الجماعي لابتكار نماذج تخطيطية جديدة للإسهام في تقليص الفوارق المجالية وتحقيق التنمية الشاملة والمندمجة

0 403

شاركت؛ نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيدة جيهان الخطابي؛ مرفوقة مدير التنمية الجهوية بالمجلس، في الندوة الدولية حول “التحليل المعلوماتي للمعطيات الجغرافية في خدمة إعداد التراب: رهانات الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد”، المنظمة يوم الثلاثاء 2 ماي 2023، من طرف جامعة عبد المالك السعدي بتعاون مع مجلس الجهة ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووكالة تنمية اقاليم الشمال.

وشكل اللقاء مناسبة لتدارس كل ما يخص التحليل المعلوماتي للمعطيات الجغرافية فيما يتعلق بالإصلاحات المؤسسية والتنظيمية التي تعرفها بلادنا؛ والمستنبطة من التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد.

وفي كلمة لها نيابة عن رئيس مجلس الجهة؛ ذكرت السيدة الخطابي أن أهمية تنظيم هذه الندوة الدولية تكمن ارتباطا بالتحولات الكبرى التي تعرفها بلادنا، وخاصة تلك المتعلقة بدعم اللامركزية وإقرار الجهوية المتقدمة التي نص عليها دستور المملكة، ورسخها القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، وسعيا نحو تفعيل الخيارات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد والتي تؤكد على أهمية تطوير مجالات ترابية قادرة على الصمود والتأقلم وترسيخ أسس التنمية الدامجة والمستدامة، وكذلك بالنظر للتحديات المختلفة التي تواجهها جهة طنجة تطوان الحسيمة والتحولات المتسارعة والدينامية القوية بفضل المبادرة الملكية السامية التي تجسدت من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها صاحب الجلالة لهذه الجهة و التي قام خلالها جلالته بإعطاء الانطلاقة وتدشين مشاريع مهيكلة كبرى، أسهمت في تعزيز البنية التحتية بمختلف مجالات الجهة.

وأضافت المتحدثة أن المنجزات التي تحققت رغم أهميتها لا يجب أن تحجب عنها الرهانات الكبرى والإكراهات التي تعوق التنمية المستدامة بالجهة، وإذا كانت مدن الجهة مجالات خالقة للثروة، فإن نموها المتزايد، يطرح، في نفس الوقت، مجموعة من التحديات المرتبطة بالتفاوتات الاجتماعية والمجالية وتركيز الاستثمار في التجمعات الحضرية الكبرى.

وهنا تبرز أهمية تنظيم مثل هذه الندوات العلمية التي تفسح المجال للخبراء والأكاديميين والفاعلين والمسؤولين الجهويين لإغناء وتبادل الخبرات وتقاسم المعلومات ومواكبة واستشراف التحولات السريعة التي يعرفها التراب الجهوي، تسترسل الخطابي؛ من خلال التفكير الجماعي وتكثيف الجهود لابتكار نماذج تخطيطية جديدة ملائمة وناجعة للإسهام في تقليص الفوارق المجالية وتحقيق التنمية الشاملة والمندمجة.

وفي نفس السياق، وتحقيقا لنفس الأهداف التنموية، أشارت الخطابي أن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة صادق على برنامج التنمية الجهوية للفترة الممتدة من 2022 إلى 2027 مما سيسهم لا محالة في التنمية المندمجة للجهة من خلال كسب مجموعة من الرهانات المرتبطة بمواصلة تطوير القدرات التنافسية الاقتصادية للجهة، تعزيز العدالة المجالية والعناية بالعالم القروي، تقوية التماسك الاجتماعي بالمدن وتحسين شروط عيش الساكنة وضمان التقائية البرامج وتجويد منظومة الحكامة والتعاون بين الفاعلين الترابيين.

ومن جهة أخرى؛ فإن إنشاء المرصد الجهوي لليقظة الاستراتيجية والذكاء الترابي والاقتصادي المزمع إطلاقه من طرف مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كإطار استشاري يدلي برأيه العلمي في قضايا اقتصادية واجتماعية وبيئية تستأثر باهتمام الهيئة المنتخبة، سيساهم بشكل فعال في توفير المعلومات بخصوص مشاريع الجهة ذات الصلة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتقييم السياسات العمومية التي تقوم بها الجهة في الميادين المختلفة، واقتراح آراء لتحقيق الإلتقائية بين المتدخلين القطاعيين والترابيين على مستوى الجهة.

وقالت نائب رئيس مجلس الجهة؛ إن هذه الندوة العلمية تعتبر مناسبة للتفكير الجماعي لتشخيص واقع حال جهة طنجة تطوان الحسيمة وابتكار أساليب وأدوات جديدة ملائمة وكفيلة بوضع تصور جديد للتخطيط الجهوي، وفق التحولات الراهنة والمستقبلية، مما سيسهم في بلورة رؤية استشرافية منسجمة ومندمجة للتدخلات العمومية.

وختمت الخطابي بالقول “وعلى هذا الأساس فنحن مدعوون جميعا للمشاركة الفعالة في أشغال هذه الندوة العلمية، من خلال الورشات الموضوعاتية والتشاورية التي سيتم خلالها تدارس الجوانب المرتبطة بالاستثمار بالتخطيط والحكامة والعرض الترابي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.