خلال مؤتمر دولي بمالطا حضره منير ليموري .. الإعلان عن انضمام طنجة إلى شبكة “المدن القوية” التي تضم 224 مدينة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط

0 515

تم؛ الإعلان أول أمس الأربعاء 31 يناير الجاري؛ عن انضمام مدينة طنجة إلى شبكة “المدن القوية” التي تضم 224 مدينة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال حضور رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات- رئيس مجلس جماعة طنجة؛ منير ليموري؛ أشغال لقاء إقليمي؛ بفاليتا عاصمة مالطا؛ حول موضوع تعزيز دور المدن في مكافحة جميع أشكال الكراهية والاستقطاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي كلمة له خلال هذا اللقاء الذي نظمته شبكة “المدن القوية” (Strong Cities) والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون؛ أبرز السيد ليموري أن حضور بلادنا هذه الفعالية تعبير عن التزام المملكة المغربية خاصة عبر المنتخبين المحليين؛ في تعزيز وتقوية أدوار المدن على مستوى مكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف؛ مؤكدا أن المغرب فعَّل عددا من التدابير بهذا الخصوص بإسهام فاعلين ومؤسسات وجهات مختصة.

كما تطرق المتحدث إلى جهود بلادنا في سبيل تنزيل حكامة ترابية تتجاوب مع مختلف التحديات والانتظارات المرتبطة بالتنمية.

تحديات وانتظارات تتطلب عملاً جماعيا خصوصا في ظل سياق سمته تحولات تمس: المجتمع؛ الاقتصاد؛ المناخ؛ الهجرة؛ وغيرها من المجالات الحيوية.

ممثل المغرب في هذا اللقاء الإقليمي عرج كذلك على تجربة المملكة المغربية على مستوى تنزيل أهداف التجربة الرائدة ف اللامركزية والجهوية المتقدمة، وهو ما جعلها تشكل نموذجا في التعامل مع مختلف القضايا والإشكاليات المطروحة؛ وهو مجهود مهم يسهم فيه المنتخبون المحليون ضمانا لحق ساكنة المدن في تنمية مستدامة.

من جانب آخر؛ اعتبر ليموري أن بلادنا نجحت إلى حد كبير في تجسيد قيم التعايش والتلاقح احترام التعددية الدينية والثقافية بما ينسجم مع الهوية الوطنية؛ مؤكدا أن النموذج المغربي، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أساسه القيم العالمية لاحترام حقوق الإنسان والمؤسسات والاتفاقيات الدولية. وهو توجه أهل بلادنا لرئاسة لجنة الروابط الاجتماعية لمنظمة الصحة العالمية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتطرق ليموري إلى المحور المتعلق بالهجرة، حيث أن الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، التي تم إطلاقها بتوجيهات ملكية سامية، والتي تكفل حماية حقوق المهاجرين، مشيرا إلى أن الجماعات الترابية، ولاسيما طنجة، انخرطت في مختلف الجهود الوطنية والمحلية ذات الصلة بالموضوع.

لقاء فاليتا تخلله اعتماد إعلان نوايا يؤكد على أهمية دعم الجماعات الترابية المحلية، عبر تمكينها من الولوج إلى الممارسات الفضلى والأدوات الكفيلة بمحاربة الكراهية والتطرف وبناء مدن قوية وموحدة ومرنة. كما تم الاتفاق على زيادة التعاون بهدف النهوض بالحلول المحلية المبتكرة للتحديات التي تفرضها الكراهية والتطرف، والتبادل المنتظم حول الجهود التي تقوم بها لإيجاد نهج شامل يمكن من تحسين القدرة على الصمود والتماسك الاجتماعي، وتسهيل مشاركة الجماعات المحلية المغربية في أنشطة ومشاريع “المدن القوية” على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

هذا؛ وتقرر كذلك تنظيم أنشطة ومشاريع مشتركة بالمغرب لفائدة الجماعات المحلية وغيرها من الجهات المعنية.

وفي هذا الصدد، تمت دعوة الجمعية المغربية لرؤساء مجلس الجماعات لتصبح “صديقة للمدن القوية”، وهي منصة تجمع عددا من الشركاء، ستتمكن من خلالها الجمعية من الولوج إلى أدوات ودلائل “المدن القوية” لمشاركتها مع أعضاء الجماعات المحلية والتواصل مع الشبكات والجمعيات الأخرى لرؤساء الجماعات والمدن حول العالم.

والتزم المشاركون باستعراض الفرص وتعميق التعاون من خلال اجتماعات دورية.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.