بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي…المساعدون الاجتماعيون لوزارة العدل يدخلون الفرحة على بعض ضحايا الزلزال

0 388

في جولة ذات أبعاد إنسانية، اجتماعية وتضامنية، برزت فيها قيم التآزر والفرح، تواصل مجموعة المساعدين الاجتماعيين المكلفين بمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة يوم الثامن من شتنبر الجاري، زياراتها التواصلية مع ساكنة دواوير إقليم تارودانت، واختارت أن تكون مناسبة عيد المولد النبوي الشريف اليوم الخميس بطعم الفرح ونشر السعادة في نفوس ساكنة جماعة تافراوتن بإقليم تارودانت.

ولم تتوقف هذه الزيارات الميدانية، بمناسبة العطلة الرسمية المتزامنة مع احتفاء المغاربة كسائر الشعوب الإسلامية بذكرى عيد المولد النبوي الشريف، بل كانت فرصة لتوطيد أواصر العلاقات الاجتماعية التي تربط هؤلاء المساعدين الاجتماعيين بالعائلات المتضررة من تداعيات الزلزال.

 

وفي هذا السياق، أبت المجموعة المكونة من 18 مساعدة ومساعد اجتماعيين إلا أن تشتغل إلى جانب عملية “الإعمار القانوني” لفائدة الأسر التي فقدت وثائقها الثبوتية إثر الزلزال، وكذلك المشاركة في نشر مظاهر الفرحة والبهجة بين العائلات والأطفال بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.

هذه المهمة التي تجاوزت مهمة “الإعمار القانوني” إلى مهمة إنسانية للمجموعة، استطاعت ان تترك البسمة والفرح في قلوب ساكنة جماعة تافراوتن؛ التي عبرت عن سعادتها الغامرة بهذا اليوم وسط الأجواء الروحانية والطقوس المغربية لعيد المولد النبوي الشريف بكل تفاصيلها.

ومن جانبهم عبر أعضاء كل المجموعة عن سعادتهم وهم يحتفون بعيد المولد النبوي في “يوم استثنائي”؛ رغم أنهم أمضوه عن بعيدا عن أسرهم؛ لكنهم في المقابل كان سعداء وهم يصفون الأجواء الإنسانية الجميلة التي مرت فيها هذه المناسبة والدفء العائلي الذي استشعروه وعاينوه لدى ساكنة هذه المناطق.

 

واختارت مجموعة المساعدة الاجتماعية بدء هذا اليوم المتميز من جماعة تافراوتن ومشاركة 66 عائلة من ساكنتها فرحة العيد، وبعد ذلك تقاسمت اللعب مع الأطفال ومحاولة خلق الأجواء المليئة بالفرحة ليتجاوزوا محنة الفاجعة.

مجموعة المساعدة الاجتماعية كانت قد بدأت عملية “الإعمار القانوني” منذ الجمعة الماضية لاستخلاص الوثائق التي ضاعت تحت الردم كعقود الزواج والبطائق التعريفية والحالة المدنية وعقود الملكية، إذ فقد عدد كبير من الأفراد والأسر الناجية من الزلزال وثائقهم الثبوتية التي يحتاجونها في عمليات إعادة الإعمار لإثبات ممتلكاتهم، وملكية مساكنهم التي هُدِمت أو الإقامة بهذا الدوار أو ذاك.

وتوزع 18 مساعدة ومساعدا اجتماعيين من مختلف محاكم المملكة، يتحدثون الأمازيغية عبر القرى والمداشر المتضررة من الزلزال، وسط تجاوب كبير من ساكنة المناطق المتضررة في أجواء خيمت عليها قيم التآزر والفرح والتضامن المغربي المتعارف عليه بين أبناء الأمة المغربية على الدوام.

 

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.