صباري: الميزانية المخصصة لإعادة الإعمار مبدئية وقابلة للتعديل

0 447

قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد صباري، إن الميزانية المخصصة لبرنامج إعادة الإعمار في المناطق التي ضربها الزلزال هي ميزانية مبدئية، مشيرا إلى أنها تهدف إلى إعادة إيواء السكان المتضررين من الزلزال، وتخصيص الأنشطة الاقتصادية في المناطق المنكوبة.

وأضاف صباري لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “الميزانية التي تم تخصيصها حاليا، هي مرنة، وقابلة للزيادة أو النقصان بحسب الاحتياجات، وما قد تفرزه الدراسات المتعلقة بعمليات إعادة الإعمار”.

ولفت صباري إلى أن الدراسات وعمليات تقييم الأضرار والإحصاء في مناطق الزلزال “لم تنته، كون أن هذه الأمور تتطلب وقتا لإنجازها، لكن وفق الاحتياجات الأساسية والعاجلة، تم رصد مبلغ  120 مليار درهم مغربي”.

وأعلن المغرب يوم الأربعاء تخصيص ميزانية بقيمة 120 مليار درهم (11.7 مليار دولار) على مدى خمس سنوات لتغطية المرحلة الأولى من برنامج لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب المملكة في الآونة الأخيرة.

وأوضح صباري أنه يتم حاليا التركيز على إيواء السكان المتضررين مع اقتراب فصل الشتاء، بمعنى “إعادة بناء المساكن التي هدمت كليا، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وثانيا إعادة بناء المساكن المدمرة جزئيا، بمعنى تقديم تعويضات للمواطنيين التي تضررت مساكنهم ومحلاتهم التجارية بشكل جزئي، وأيضا فك العزلة عن المناطق التي ضربها الزلزال”.

وفيما يتعلق بكيفية تأمين المبلغ المرصود لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال ، أشار إلى أن ذلك يعتمد بالدرجة الأولى على “الحساب المالي الخاص الذي تم فتحه من أجل استقبال التبرعات من قبل مؤسسات القطاع العام والخاص ومن قبل أفراد الشعب المغربي”.

وقال “من السابق لآوانه تحديد مصادر تغطية المبلغ المالي المخصص لإعادة الإعمار، ونحن نعول على الشعب المغربي في ذلك، وننتظر ما سيتم التبرع به إلى الحساب المالي الخاص، وبعدها نقرر ما سيتم اتخاذه وفق الموارد المتاحة والحاجيات”.

وأوضح صباري أن “تمويل المبلغ المخصص في الوقت الحالي سيعتمد على التبرعات المودعة في الحساب الخاص، لحين إقرار ميزانية عام 2024، والتي ستتم مناقشتها في العشرين من الشهر القادم، حيث سيتم مناقشة وتخصيص ميزانية لإعادة الإعمار من قبل الحكومة”.

وأضاف “هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها فتح حساب خاص لجمع التبرعات، والشعب المغربي تهافت بكل أطيافه من أجل المساعدة، لدرجة أننا وصلنا إلى تخمة في كمية المساعدات والإعانات التي تم تقديمها من قبل المواطنيين للمناطق المنكوبة”.

واعتبر صباري أن أداء الحكومة بقيادة جلالة الملك كان “متميزا ونموذجيا في التعامل مع الكارثة، خاصة وأنه منذ اليوم الأول للزلزال شارك الشعب المغربي بكل أطيافه في المساعدة والتخفيف من آثار الزلزال”.

وقال “الحكومة كانت تتابع خطوة بخطوة كل عمليات البحث والإنقاذ وتأمين المساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء، ومسار تقديم الخدمات”.

وأشار صباري إلى أن من أكبر العراقيل التي واجهتها فرق الإغاثة بعد الكارثة، هو أن الزلزال وقع في مناطق جبلية وصخرية وعرة وصعبة الوصول إليها، الأمر الذي “صعب من عمليات تقديم المساعدة والإغاثة في الأيام الأولى من الكارثة”.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.