صباري يؤكد على أهمية التضامن الإسلامي ورفع مستوى الوعي وتعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الثقافات

0 199

شارك النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد محمد صباري؛ يوم الاثنين 25 شتنبر 2023؛ عبر تقنية التناظر المرئي؛ في اجتماع رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي خصص لتدارس موضوعين أساسيين يتعلقان بتكرار حرق المصحف الشريف وبالنظر في تداعيات التغير المناخي والتضامن الإسلامي لمواجهته.

وقد ألقى صباري بهذه المناسبة كلمة أكد فيها أن العالم الإسلامي يواجه العديد من التحديات منها على الخصوص خطاب الكراهية والاسلاموفوبيا الذي يروج ويشجع على التمييز والعداوة والعنف ضد المسلمين والإسلام، مضيفا أن حرق المصحف الكريم ليس فقط هجوما على معتقداتنا الدينية، بل هو أيضا انتهاك لحقوق الإنسان والحرية الدينية التي يجب ان تحترمها جميع الدول.

وأبرز السيد صباري خلال هذا الاجتماع الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة المغربية من أجل الدفاع عن الشعوب والدول الإسلامية لاسيما المقترح الذي تقدمت به (المملكة) والخاص بإقرار يوم عالمي سنوي لمناهضة الاسلاموفوبيا من أجل التسامح والحوار الحضاري، والقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد حرق القران الكريم باقتراح من المملكة.

وأكد في كلمته على أهمية التضامن الإسلامي ورفع مستوى الوعي وتعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الديانات والثقافات، مشيرا في هذا الصدد إلى الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المؤتمر البرلماني حول حوار الأديان الذي احتضنته مدينة مراكش في شهر يونيو الماضي.

وبخصوص موضوع التغير المناخي، استعرض السيد صباري مختلف الإجراءات التي قامت بها المملكة في هذا المجال قصد مواجهة الاثار السلبية لظاهرة التغير المناخي والكوارث الطبيعية القصوى الناجمة عنها.

وفي ختام كلمته، قدم السيد صباري جملة من التوصيات دعا من خلالها إلى العمل على التعريف بمبادئ وقيم الإسلام المتسامح بطريقة مؤسساتية، والتحسيس بمخاطر الإسلاموفوبيا في إطار اليوم العالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا، وتعزيز الحوار والتعايش بين مختلف الأديان والطوائف والثقافات.

كما دعا المتحدث إلى تبني مبدأ الاستدامة كمدخل للتقليل من تداعيات التغيرات المناخية؛ وتسهيل تملك وولوج الدول النامية لآليات الإنتاج المعتمدة على الطاقات المتجددة، ومساعدة الدول الإسلامية التي تعاني من شح الموارد المائية على ترشيد مواردها عبر تطوير حلول بديلة.

يذكر أن المشاركين في هذا الاجتماع عبروا في مداخلاتهم عن شجبهم واستنكارهم الشديدين لحرق المصحف الكريم في بعض الدول الأوروبية، داعين إلى اتخاد التدابير والإجراءات الملائمة من اجل مقاومة هذه الاعمال الشنيعة في المستقبل.

وقدم المشاركون أيضا في هذا الاجتماع تعازيهم الحارة للمملكة المغربية على إثر الزلزال الذي شهدته يوم 8 شتنبر الماضي وعبروا عن تضامنهم مع الشعب المغربي في هذه الفاجعة.

إبراهيم الصبار 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.