عيد الشباب المجيد..هذه آراء شباب بامي يستشرف المستقبل

0 442

اليوم، 21 غشت عيد الشباب المجيد، ذكرى ومناسبة تبرز فيها العناية الملكية بهذه الفئة الحيوية في المنظومة المجتمعية، وموعد سنوي يستنهض فيها الشباب المغربي هممهم ويستشرفون فيها المستقبل.

إيمان الماجي ابنة طنجة الرباط، صلاح الدين عبقري من الرباط، فيصل مشاشتو من تارودانت كفاءات شابة ومناضلين باميين بين آخرين؛ أدلوا برأيهم تجاه هذه الفئة العمرية المعول عليها لمواصلة مسيرة المغرب التنموية، كما تحدث كل منهم حسب تجربته ومجال تخصصه عن دور الشباب في التنمية، الدبلوماسية الموازية والحياة السياسية المغربية، تزامنا مع احتفاء المغاربة بهذا العيد الوطني العزيز على قلوبهم.

 

 صلاح الدين عبقري: عيد الشباب فرصة للوقوف على وضعية الشباب

 

نخلد اليوم عيد الشباب، وهو عيد وطني نحتفل فيه بميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويشكل لنا فرصة للوقوف على وضعية الشباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حيث يمكننا أن نكون فخورين بما قدمه و لازال يقدمه الشباب المغربي داخل وخارج الوطن في السياسة، في عالم المال والأعمال، في العلوم، في الرياضة، في الفن، وباقي المجالات التي يرفع فيها العَلَم عاليا ولا ينتظر اي مقابل غير الاعتراف بمجهوداته.

ونحن شاهدون اليوم على مرحلة مهمة نرى فيها شبابا في مناصب كبرى، يبرهنون من خلالها على علو كعبهم في التسيير والتدبير والتواصل، ويخلقون دينامية غير مسبوقة، فنحن واثقون ان كل التحديات التي يواجهها الشباب المغربي اليوم والمرتبطة أساسا بالشغل والسكن والعيش الكريم، لن تظل عالقة رغم صعوبتها، مادام هناك مسؤولون سياسيون وحكوميون، منهم من ينتمي لهذه الفئة، و يمثلها احسن تمثيل في تسييره لقطاع الشباب، ومنهم من يتقاسم معها همومها و تطلعاتها.

 

إيمان الماجي: الظرفية الراهنة تفرض على صناع القرار السياسي الانفتاح أكثر على الشباب

 

 

 

تشكل ذكرى عيد الشباب التي يحتفل بها الشعب المغربي في اليوم ال 21 من كل غشت؛ مناسبة لإبراز الاهتمام والعناية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوليهما لفائدة الشباب المغربي إناثا وذكوراً؛ وفي ذلك دلالات وإشارات مولوية سامية لحث هذه الفئة للانخراط في الدينامية التنموية التي تشهدها بلادنا؛ والنهضة المجتمعية الملحوظة ومختلف الأوراش الإصلاحية التي تمس كل مناحي الحياة؛ وكل ذلك من أجل بناء مغرب ديمقراطي متجدد يساير العصرنة ويتشبث بثوابته الوطنية وماضيه العريق.

وقد أكد جلالة الملك في أكثر من مناسبة أن الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها بلادنا، لا يمكن أن تحقق أهدافها وآفاقها إلا بسواعد شابة.

في الشمال والغرب؛ الجنوب والشرق؛ حيثما وجد الشباب فثمة حركية ودينامية؛ مشاريع لفائدة الشباب في مجالات مختلفة؛ وسط وعي شبابي -بالمقابل- بحجم وجسامة المسؤولية وضرورة إسهامه في بناء الوطن وتحقيق ازدهاره المنشود.

دور الشباب المغربي لا يقتصر على ما هو داخلي صرف؛ لا يتوقف عند الإبداعات والابتكارات … بل يمتد إلى المشاركة الفعالة والوازنة في إنجاح السياسة الخارجية وتقوية ركائز وتأثيرات الدبلوماسية الموازية بشتى أشكالها (الثقافية، الإعلامية والعلمية …)؛ بما يلعب دورا كبيرا في خدمة قضيتنا الوطنية باعتبارها دبلوماسية مكملة للدبلوماسية الرسمية.

ولا بد من أن أنوه بهذا الشأن؛ كون الظرفية الراهنة تفرض على صناع القرار السياسي الانفتاح على الشباب واستثمار طاقاتهم في ما يخدم المصالح العليا للبلاد. وذلك تفعيلا لمقتضيات الدستور المغربي للعام 2011 الذي جاء بمجموعة من الأسس القانونية الهامة التي تبرز أهمية ودور الدبلوماسية الموازية وذلك من خلال الفصل 10 الذي يشير إلى الدور الذي يجب أن تقوم به المعارضة البرلمانية من أجل دعم الدبلوماسية الموازية؛ وفي الفصل 12 فتح الباب أمام الجمعيات والمنظمات غير حكومية لتدبير الشأن العام؛ والفصل 33 الذي أولى أهمية كبرى للشباب من خلال فرض إشراكهم في التنمية الإقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد وإدماجهم في المنظومة الجمعوية.

كل هذه الأسس القانونية التي جاء بها الدستور، ستنعكس بدون شك إيجابيا على مشاركة الشباب في قضايا البلاد سواء تلك المتعلقة بالشؤون الداخلية أو الخارجية؛ بعد منح الثقة لهم من خلال مشاركة فاعلة وفعالة تسمح لهم بالمشاركة في تدبير الدبلوماسي بكل حرفية ونجاعة.

لكن يبقى تفعيلها على أرض الواقع تحدي أمام إرادة الفاعلين السياسيين من جهة و الشباب من جهة أخرى.

 

 فيصل مشاشتو : إنتخابات الـ8 من شتنبر أفرزت شبابا أكثر توجها وانتماء إلى المستقبل

 

ذكرى 69 لثورة الملك و الشعب مناسبة يحتفل بها الشعب المغربي للتأكيد على ارتباطهم بالعرش العلوي المجيد، وتجديدا لبيعتهم وولائهم لملك البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كما تشكل مناسبة لتسليط الضوء على الالتزام الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه الأجيال الشابة التي تعتبر مشتل الإبداع والابتكار والتجديد، من أجل إنخراطهم في الدينامية التي يشهدها المجتمع، وتعزيز مشاركتهم السياسية والاقتصادية.

وتعكس ذكرى ثورة الملك والشعب الرابط المتين القائم بين الشباب المغربي والأسرة العلوية المجيدة، وهي علاقة تعززت أوصالها بفعل النضال المشترك من أجل نيل الحرية والاستقلال، وتذكر بشكل لا لُبس فيه بعظمة الأمة المغربية ومتانة مؤسساتها وثقة شعبها في مستقبل مزدهر بفضل ملكية تضمن استدامة واستمرارية الدولة.

وقد أفرزت إنتخابات الثامن من شتنبر2021 شبابا أكثر توجها وانتماء إلى المستقبل، لها رغبة في تجسيد الدور المركزي والحيوي للشباب في العمل السياسي، كطليعة المعارك الديمقراطية والسياسية، وقاطرة للتغيير، إذ يعتبر الشباب شرط أساسي لأي تغيير، وفاعلا في أي نهضة سياسية أو اجتماعية أو إقتصادية وبالفعل، ما فتئ صاحب الجلالة، منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين يطلق المبادرات ويضع خرائط لمستقبل أفضل كما يحلم به شباب المغرب، إذ قام جلالة الملك بإطلاق عدد من الأوراش السوسيو-اقتصادية، بالموازاة مع جملة من الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي باشرها جلالته، استجابة لتطلعات الشباب.

تحرير: يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.