في افتتاح مؤتمر “ميد كوب 2023” بطنجة .. الوزيرة ليلى بنعلي تستعرض المعالم الكبرى للاستراتيجية الطاقية للمغرب

0 300

استعرضت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الخميس 22 يونيو الجاري بمدينة طنجة، المعالم الكبرى للاستراتيجية الطاقية للمغرب، والتي تمهد الطريق نحو انتقال طاقي يقوم على الطاقات المتجددة.

وقالت السيدة بنعلي، في كلمة خلال حفل الافتتاح الرسمي للدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ “ميد كوب المناخ 2023″، إن “المغرب يتمتع بإمكانات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة، والتي سيمكن استغلالها من تغطية جزء كبير من الحاجات المتنامية للطاقة”.

وتابعت الوزيرة أنه “من خلال استبدال الطاقة الأحفورية، يطمح المغرب إلى رفع إسهام الطاقات المتجددة في القدرة الطاقية المنشأة إلى أكثر من 52 في المائة”.

وأضافت السيدة الوزيرة أن من بين التحديات المناخية المطروحة على بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط هناك ارتفاع درجة الحرارة بسبب التغيرات المناخية.

في هذا السياق، ذكرت المسؤولة الحكومية بجهود المملكة في مجال التخفيف من حدة تأثيرات التغيرات المناخية، لاسيما من خلال إرساء أسس تنمية مستدامة منخفضة الكربون ومرنة مع التغيرات المناخية.

وبخصوص قمة “ميد كوب”، سجلت الوزيرة أن الأمر يتعلق بحلقة وصل بين قمتي “كوب 27″ بمصر و”كوب 28” التي ستنعقد بدبي بالإمارات العربية المتحدة من أجل وضع أول تقييم عالمي للعمل المناخي، مشيرة إلى أن هذا اللقاء الدولي يعد فضاء لبحث أزمات الطاقة والأمن، ما سيمكن من خلق فرص متعددة لإطلاق مشاريع من شأنها تعزيز العمل المناخي على مستوى المتوسط.

يشار إلى أنه انطلقت بعروس البوغاز أمس الخميس أشغال ورشات الدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ “ميد كوب المناخ” المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع الرهانات المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل عمل مناخي.

وجرى الافتتاح الرسمي للمؤتمر، المنظم بمبادرة من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ودار المناخ المتوسطية تحت شعار “ميد كوب، رافعة للعمل المناخي في منطقة البحر الأبيض المتوسط على المستوى المحلي والجهوي”، بحضور مشاركين يمثلون قطاعات حكومية ومجالات ترابية والقطاع الخاص ومراكز بحوث وهيئات بيئية من بلدان البحر الأبيض المتوسط.

وتميزت الجلسة الافتتاحية؛ بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات دولية مع منظمات وبرامج تابعة للأمم المتحدة، اثنان منها مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وأخرى مع برنامج صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال؛ واتفاقية شراكة وتعاون مع كل من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وزارة الصناعة والتجارة ومؤسسة دار المناخ المتوسطية ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بافريقيا تتعلق بخفض انبعاثات الكربون في المناطق الصناعية بالجهة؛ واتفاقية إطار مع ثمان (8) جماعات ترابية بالجهة في إطار مشروع ممول من طرف الاتحاد الأوروبي يهدف الى خلق ثمانية مراكز لخدمات الطاقة والمناخ بكل عمالات وأقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ واتفاقية شراكة مع المجتمع المدني بشأن مشروع مؤشر الديمقراطية التشاركية من أجل انتقال أخضر ومرن وشامل. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية لتعزيز النجاعة الطاقية بالجهة.

ويضم برنامج الدورة، التي تحظى بالدعم والمساندة من قبل عدد من المنظمات الدولية والقطاعات الوزارية، جلسة افتتاحية، و16 ندوة موضوعاتية، ومنتدى للأعمال، وأنشطة موازية (دورات تكوينية، ولقاءات عمل بين مسؤولي وممثلي الشركات والمقاولات (B to B)، ولقاءات لمراكز الأبحاث والدراسات ومنظمات المجتمع المدني حول “ميد كوب المناخ” ، وذلك في أماكن مختلفة بمدينة طنجة، وستختم فعالياته بعقد جلسة ختامية.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.