في بيان لفريق البام بمجلس جهة الرباط: المبادرة “غير المحسوبة” للرئيس التونسي دعم “مستفز” للدعاوى المعادية للوحدة الترابية وللسيادة الوطنية للمملكة المغربية

0 611

أصدر؛ فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة؛ اليوم السبت 28 غشت الجاري؛ بيانا بشأن استقبال الرئيس التونسي؛ قيس سعيد؛ لزغيم “الانفصاليين”؛ جاء فيه:

تزامنا مع المبادرة السافرة غير المحسوبة، التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد أمس، باستقباله لزعيم المليشيات الانفصالية للبوليساريو، وما أبانت عنه من دعم مستفز للدعاوى المعادية للوحدة الترابية وللسيادة الوطنية للمملكة المغربية، يعلن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، باعتباره يسير مجلس الجهة من خلال رئيسه السيد رشيد العبدي، ومن موقعه كثاني قوة سياسية داخل مجلس الجهة، يؤثر في سياسته الاقتصادية والتنموية والاجتماعية؛ (يعلن) عن تأييده جملة وتفصيلا لما أعرب عنه البام من استنكار لهذا الموقف المتطرف، الذي جاء ليتوج بجرأة غير مسبوقة، الخطوات الغامضة والمتذبدبة الصادرة عن الرئاسة التونسية في السنوات الأخيرة، والتي تجسدت في العديد من الإشارات السلبية والمواقف المعادية للمصالح العليا للمملكة المغربية، ولمتانة وصدق العلاقات التاريخية، التي ظلت تجمع البلدين الشقيقين المغرب وتونس.

بل يعتبرها خطوة غدر؛ يضيف البيان؛ بعد إصرار وترصد ضد حليف ظل وفيا للدفاع عن أمن تونس ووحدتها الترابية واستقرارها السياسي وتقدمها الاقتصادي.

فحزب الأصالة والمعاصرة وفريقه بجهة الرباط سلا القنيطرة؛ يعتبر أن استقبال الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين، بمناسبة احتضان بلاده لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ـ ضدا على إرادة اليابان ـ هو ليس فقط انزياحا عن قواعد العلاقات الدولية فحسب، بل هو بمثابة رد مجحف، على المبادرات الجادة والصادقة التي ظل المغرب يقوم بها، لتعزيز التعاون مع تونس والتي تجسدت على الخصوص في الرسائل الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للرئيس التونسي بهدف الحفاظ على العلاقات الثنائية والارتقاء بها والتوجه نحو اتحاد المغرب العربي.

وهو أيضا إستفزاز صارخ لمشاعر الشعب المغربي، وجزء كبير من الشعب التونسي وضرب قلب العلاقات التاريخية للتعاون الإيجابي والتآزر المتبادل التي ظلت تجمع الشعبين وزعماء البلدين لعقود من الزمن.

وختاما يجدد فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة نداء ودعوة الحزب إلى القوى التونسية الحية الرزينة ولأصدقائنا ولأشقائنا التونسيين بتغليب منطق الحكمة والعقل واستحضار الروابط التاريخية المشتركة، لتصحيح هذا الخطأ السياسي والدبلوماسي القاتل، والذي مهما بلغت آلامه بالنسبة للمملكة المغربية، “فلن يثنيها عن التمسك بموقفها الوحدوي الرافض وبصرامة لكل محاولات المس بوحدتنا الترابية، في مقابل استمرار المغرب في إعمال حكمته وجعل كل قدراته وإمكانياته في خدمة السلم والأمن الإقليمي والتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء لخدمة قضايا شعوب المنطقة”.

نص البيان للتحميل :

بيان تونس فريق البام _ جهة الرباط

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.