مالية 2024.. وزارة الثقافة تعتمد سياسة شاملة لتشجيع الثقافة والإعلام وتجويد الخدمات المقدمة للشباب

0 822

أكد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، أن الوزارة تعتبر القطاعات الثلاث التي تشرف عليها، منظومة موحدة ومندمجة، موضحا أن عمل الوزارة يعتمد على
أربعة مراجع أساسية وهي التعليمات الملكية السامية، الدستور، النموذج التنموي الجديد؛ والبرنامج الحكومي 2021- 2026.

جاء ذلك خلال عرض قدمه السيد الوزير، اليوم الأربعاء 22 نونبر 2023 بلجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، حول مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2024 وبرنامج عمل الوزارة، الذي تضمن عددا من المشاريع الكبرى، في مجالات الشباب والثقافة، بالإضافة إلى مشاريع تشريعية جديدة، تهدف إلى تعزيز السيادة الثقافية، والهوية الوطنية.

وأكد السيد بنسعيد أن عمل وزارته يرتكز على ثلاث أسس هيكلية تتعلق أساسا بالإدماج وخلق الثروة وتعزيز السيادة الثقافية والهوية الوطنية، مبرزا أنه فيما يتعلق ببعد الإدماج وضعت الوزارة مجموعة من الإجراءات المتكاملة والتكميلية بهدف تحقيق الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، وهي المشاريع التي تمثل خطوة مهمة في تعزيز دور وزارة الشباب والثقافة والاتصال، في دعم الشباب والثقافة في المغرب، وخلق فرص جديدة للشباب، وتعزيز التراث الثقافي المغربي، ودعم الفنانين والمبدعين المغاربة.

وكشف المسؤول الحكومي أن مشروع ميزانية الوزارة عرف زيادة بقيمة 200 مليون درهم، مقارنة بالسنة السابقة، ليصل إلى نحو 4.06 مليار درهم، وخصصت الميزانية لدائرة الشباب، ما يقرب من 1.33 مليار درهم، ودائرة الثقافة، ما يقرب من 1.15 مليار درهم، ودائرة التواصل، ما يقرب من 1.58 مليار درهم.

وعلى الجانب التشريعي، أشار الوزير، إلى عدد من المشاريع التي سيتم جدولتها في سنة 2024، منها مشروع قانون حماية وتطوير التراث الثقافي المادي وغير المادي، ومشروع مرسوم إحداث وتنظيم المجلس الوطني العالي معهد الموسيقى وفنون الرقص، مشروع مرسوم إحداث جائزة المغرب للكتاب، ومشروع قانون إنشاء وتنظيم مؤسسة محمد السادس لدعم الفنانين والمبدعين المغاربة.

وبخصوص دعم قطاع الصحافة، قال السيد بنسعيد أنه سيتم رصد 240 مليون درهم (24 مليار سنتيم) لدعم القطاع برسم السنة المالية 2024، مشيرا إلى أن الوزارة أعدت مرسوما جديدا يرتقب أن يعرض على مسطرة المصادقة بمجلس الحكومة لتنظيم هذا الدعم حتى يحقق غاياته، مؤكدا أن الهدف هو إصلاح قطاع الصحافة ودعم وتحديث المقاولات الصحفية لتحقيق إشعاع للصحافة وطنيا ودوليا ودفاعها عن القضايا الكبرى للمملكة.

وشدد المسؤول الحكومي على أنه من أولويات الوزارة إصلاح قطاع الصحافة من خلال دعم وتحديث المقاولات الصحفية، وإعادة النظر في مدونة الصحافة، وتعزيز التكوين في المجال الإعلامي، ومحاربة الأخبار الزائفة، مع تحسين تموقع جديد لوكالة المغرب العربي للأنباء، مؤكدا أن الحكومة ستضع رؤية جديدة للقطب الإعلامي العمومي من خلال دفتر تحملات جديد يقوم على اعتماد قطب إعلامي موحد (هولدينغ)، لتجاوز تراكم بعض العراقيل المرتبطة أساسا بالموارد البشرية والتأهيل المالي للقطاع الإعلامي.

– تحرير: سارة الرمشي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.