محمد صلاح الخير يشارك في مراسيم تدشين منصة مركز البنايات الخضراء والذكية بإبن جرير

0 252

شارك رئيس المجلس الإقليمي للرحامنة، محمد صلاح الخير؛ في حفل تدشين منصة مركز البنايات الخضراء والذكية بمدينة ابن جرير، وذلك إلى جانب عامل الإقليم، وسفير دولة كوريا بالرباط ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بإبن جرير، ومدير مركز الطاقة الخضراء والوكالة الكورية للتعاون الدولي وعدة شركاء وفاعلين أكاديميين، مهنيين، صناعيين ومؤسساتيين.

المركز يعتبر الأول من نوعه وطنيا، ممول بشراكة من طرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، والوكالة الكورية للتعاون الدولي، ويشكل منصة للبحث والتطوير، الاختبار، التدريب والابتكار في المجالات المتعلقة بالمدن الخضراء والذكية، وعلى رأسها البنايات الخضراء، الشبكات الكهربائية الذكية، والتنقل المستدام.

ويهدف هذا المركز، من خلال بنياته التحتية ومختبراته المتطورة، إلى الإسهام في تطوير مدن المستقبل عبر مجموعة من الأنشطة البحثية العلمية التي ستمكن من تطوير حلول مبتكرة تخص، على سبيل المثال، تثمين مواد البناء منخفضة الانبعاثات، الكفاءة الطاقية، دمج الطاقات المتجددة والتنقل الذكي، رقمنة المباني والشبكات الكهربائية، تدبير الموارد الطاقية، إلخ.

هذا؛ وعبر اعتمادها على رأسمال بشري مغربي ذو كفاءات عالية، ستمكن هذه المنصة من تسخير البنيات التحتية البحثية وتوحيد جهود المؤسسات المعنية والجهات الفاعلة في قطاعات البناء، الطاقات المتجددة، الشبكات الكهربائية والنقل (مراكز البحث، الجامعات، وكالات التنمية، والشركات، إلخ).

وخلال حفل تدشينه، تم تقديم المهام، موضوعات البحث والتطوير، المختبرات والبنى التحتية لهذا المركز إلى مختلف الجهات الفاعلة الأكاديمية والصناعية والمؤسسية الوطنية والدولية المعنية بالانتقال الطاقي والتحول الرقمي، وذلك من أجل خلق فرص للتعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين لتصميم، تخطيط وبناء مدن الغد.

وشكل حفل الافتتاح أيضا فرصة للاحتفال بتجسيد هذا المشروع الثنائي بين المملكة المغربية والجمهورية الكورية، الذي يتوافق مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حول “مركز البنايات الخضراء والذكية”، بتعبئة استثمارات تفوق 23.5 مليون دولار (منها 8 ملايين دولار ممنوحة من طرف الوكالة الكورية للتعاون الدولي).

ويمتد هذا المشروع على مساحة تناهز 4 هكتارات ويضم مباني رئيسية متكونة من مختبرات متطورة تغطي مجالات المدن المستدامة والذكية.

وتتجلى خاصية هذا المشروع في احتوائه على مختبرات حية خارجية على شكل مدينة ذكية مصغرة، تضم حوالي 30 منزلا حقيقيا تم تشييدهم بمواد بناء وتصاميم معمارية مختلفة، بالإضافة لآلات منزلية حقيقية وأنظمة طاقية تعتمد على اللوحات الشمسية والتخزين بالبطاريات لتغطية مختلف الحاجيات الطاقية بما في ذلك الشاحن الكهربائي للسيارات، وستسمح هذه المدينة الذكية المصغرة للباحثين والشركات الناشئة من تطوير واختبار حلول طاقية مبتكرة قبل الشروع في تصنيعها ودمجها في الأسواق.

يمثل هذا المركز إذن مشروعا رائدا في المغرب وإفريقيا للمدن المستدامة والذكية، القادرة على دمج حلول وأنظمة مبتكرة من شأنها تعزيز أهداف التنمية المستدامة عبر الإسهام في إنجاح الانتقال الطاقي والتحول الرقمي، تخفيف التغير المناخي وتسهيل حياة المواطنين.

إبراهيم الصبار 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.