مراكش .. صباري يجري مباحثات مع رؤساء ونواب رؤساء البرلمانات الإفريقية

0 2٬694

أجرى؛ نائب رئيس مجلس النواب، محمد صباري؛ يوم الثلاثاء فاتح نونبر بمراكش، مباحثات مع عدد من رؤساء ونواب رؤساء البرلمانات الافريقية، وذلك على هامش اللقاء الجهوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، الذي تستضيفه المملكة المغربية بتعاون مع شراكة الحكومة المنفتحة، المنعقد في الفترة الممتدة من 1 الى 3 نونبر 2022، بحضور أعضاء مكتب مجلس النواب ورؤساء الفرق ورؤساء اللجان النيابية.

بداية، استقبل السيد صباري رئيس الجمعية الوطنية للسنغال السيد امادو مام ديوب، في لقاء تناول خلاله الجانبان التجربة البرلمانية في كلا البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية تبادل التجارب والخبرات بين الهيأتين التشريعيتيتن.

كما تطرق الجانبان، خلال هذا اللقاء، الذي حضرته سفيرة السنغال بالرباط السيدة Fatoumata Dial، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على رأسها قضية تمثيلية النساء ودور المجتمع المدني والشباب في التنمية.

ونوه صباري والسيد ديوب بمستوى العلاقات الجيدة التي تجمع بين البلدين الصديقين وبين الشعبين الشقيقين، مشيرين إلى أن هذا اللقاء فرصة سانحة للدفع بالتعاون الثنائي والبرلماني.

وأبرز رئيس الجمعية الوطنية، بالمناسبة، تطابق وجهات النظر والمواقف بين السنغال والمغرب في العديد من القضايا القارية والدولية، داعيا الى تفعيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين البلدين.

كما استقبل صباري رئيس برلمان السيراليون السيد عباس شيرنور بوندو؛ مبرزا أن دستور المملكة المغربية أقر مبدأ فصل السلط منذ الاستقلال، وأن هذا اللقاء دليل على انفتاح مجلس النواب على المجتمع المدني، مضيفا أن العنصر النسوي حاضر بقوة في تشكيلة مجلس النواب المغربي، حيث تمثل النساء 25 في المائة من مجموع أعضاء المجلس، وأن الدستور المغربي حريص على مراعاة حضور النساء في كل المجالس والهيئات التمثيلية.

من جهة أخرى، عبر صباري عن استعداد مجلس النواب تعزيز التعاون مع برلمان السيراليون، عبر تفعيل مجموعة الصداقة والاستفادة المشتركة من تجربة البلدين، وعلى الخصوص تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية.

ووجه السيد صباري دعوة للسيد بوندو للقيام بزيارة للمغرب للدفع بالتعاون البرلماني.

بالمقابل؛ قدم السيد بوندو خلال هذا اللقاء لمحة حول برلمان السيراليون، مسجلا القفزة النوعية التي حققتها تمثيلية النساء في بلده. مؤكدا على أهمية فتح سفارة للمغرب في فريتاون من أجل تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب قد حقق تقدما كبيرا في عدد مهم من المجالات.

أما اللقاء الثالث فقد جمع بين السيد صباري ونائب رئيس الجمعية الوطنية لملاوي؛ السيدة عائشة ادامز أنني؛ حيث تمحور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك منها على الخصوص مسألة تمثيلية النساء في المؤسسات المنتخبة.

وفي هذا الإطار، استعرض صباري تجربة المملكة في هذا المجال، مشيرا إلى تطور التمثيلية النسائية في المؤسسة التشريعية. مؤكدا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسستين في البلدين.

من جانبها، شددت المسؤولة الملاوية، خلال هذا اللقاء، على تنظيم لقاءات مشتركة لتمتين التعاون بين برلماني البلدين.

اللقاء الرابع جمع السيد صباري بنائب رئيس الجمعية الوطنية لأنغولا السيد أميريكو أنطونيو كونونوكا.

وأكد صباري أن المغرب يولي أهمية كبرى للتعاون مع البرلمانات الافريقية وعلى رأسها البرلمان الأنغولي. داعيا إلى تبادل التجارب والخبرات بين المؤسستين البرلمانيتين والاستفادة من بعضهما البعض، مضيفا أن المغرب يضع رهن إشارة الجانب الأنغولي تجربته البرلمانية.

وفي نفس السياق، أشار نائب رئيس الجمعية الوطنية لأنغولا أن المشاركة في اللقاء الجهوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط المنعقد بمراكش تترجم مستوى التعاون القائم بين أنغولا والمغرب، داعيا إلى العمل من أجل الدفع بالتعاون الثنائي بين البلدين لاسيما في مجال التكنولوجيا.

وقدم السيد كونونوكا نظرة حول عمل أجهزة الجمعية الوطنية وتمثيلية النساء اللواتي يشكلن حوالي 37.7 في المائة من أعضاء الجمعية (83 نائب) التي تضم 222 عضوا.

وحضر هذا اللقاء سفير أنغولا بالرباط السيد بلتزار لوسطوفاو.

كما أجرى السيد صباري مباحثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية لساحل العاج السيد طوماس كاراما، حيث أوضح صباري أن هذا اللقاء مناسبة لإحياء روابط التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، مؤكدا على ضرورة تفعيل مجموعة الصداقة البرلمانية وتبادل الخبرات، والزيارات للاستفادة من التجارب المشتركة.

وأشار صباري إلى أن مجلس النواب مستعد للتعاون من أجل تبادل التجارب والخبرات والتباحث حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وجدد صباري، بالمناسبة، التأكيد على احترام المغرب لسيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

من جانبه، أكد السيد كاراما أن العلاقات الأخوية بين البلدين ترجع إلى سنة 1962، مشيرا الى أن هناك رغبة قوية لتطوير العلاقات الثنائية وتفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية بين البلدين.

 

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.