معمر: فتح الحزب الشيوعي الصيني الحوار مع الأحزاب العربية حول مشروع “الحزام والطريق” إيجابي جدا والشراكة الاستراتيجية الثنائية أو الشراكة العرب- الصين أمر منشود وذو فائدة ستعم على الجميع  

0 316

عبر عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ يونس معمر؛ عن تثمينه للمبادرة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني بفتح الحوار مع أحزاب الدول العربية حول مشروع “الحزام والطريق”؛ لفخامة رئيس الجمهورية الشعبية الصينية السيد شي جينبينع؛ قصد تبادل الآراء وأخذ بعين الاعتبار تساؤلات وإقتراحات بل وطموحات الدول العربية لنجاح هدا المشروع الرائد. 

وأعرب معمر في كلمة لها بمناسبة انعقاد لقاء في هذا السياق عن أمله في أن لا يكون هذا المشروع عبارة عن بنية تحتية شمولية تقتصر على مزوّدٍ من جهة ومستهلكين من جهة أخرى؛ بل أن يكون مشروعا شموليا بتظافر الجهود والابتكار وتكامل القيمة المضافة بما فيه فائدة للصين وللدول العربية. 
 
وأضاف عضو المكتب السياسي في نفس السياق: “وبما أن طموحنا اليوم هو تقوية كرامة أبنائنا وبناتنا فواجبنا الالتزام بشروط العيش بكرامة؛ ومن أهمها هو أن يكون المرء فاعل جديا في مجتمعه واقتصاد بلده؛ وبحكم العولمة أن يكون فاعلا في اقتصاد العالم”. 

وأشار المتحدث إلى أن العرب قادرين على ذلك كما يشهد به التاريخ وكما سيشهده الحاضر والمستقبل. “أنا متفائل جدا إذ لدينا كل المكونات للنجاح معا. ليس فقط لما رأيته أنا كزائر متواضع للصين من بنية تحتية وجودة الخدمات العمومية وإقلاع الاقتصاد فحسب؛ بل بالاهتمام الواضح بعنصرين أساسيين وهما:
 
– العنصر البيئي: الحفاظ على البيئة أصبح لزاما علينا لمواجهة التغيرات المناخية ولمحاربة ندرة الماء والحفاظ على الأمن الغذائي والصحة العمومية؛ “لمست هذا الاهتمام هنا”؛ يقول معمر.
 
– العنصر البشري: تكوين الشباب؛ وتشجيع الابتكار؛ تأمين مناصب شغل مستدامة؛ والحفاظ على الهوية وإحترام الآخر .. لمست هذا الاهتمام هنا أيضا.

واسترسل معمر: “فهنيئا لكم إخوتنا الصينيين؛ وهنيئا لنا بكم وبرغبتنا المشتركة لحث شعوبنا وقاداتنا لبناء نظام سياسي واقتصادي عالمي أكثر عدلا وتوازنا”.

وتحدث معمر؛ عن العلاقات الثنائية؛ بين المغرب والصين؛ مشيرا إلى أن المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية أمتين عريقتين في بلدين جديدين. “وهذه الصفه المتميزة نتقاسمها مع بعض الدول العربية الشقيقة؛ فعلاقاتنا القديمة تمتد الى إبن بطوطة وإنبهاره بحِكم كونفوشيوس ونشرها في منطقتنا إلى الشاي الصيني الذي تبنيناه (إعترافا بمصدره) وأضفنا له بصمتنا وصممنا له برادا مغربيٌا وأصبح رمزا لثقافتنا المغربية وعنصر آساسيا في طقوسنا؛ و كذالك الحرير الصيني والقفطان المغربي.  
 
وفي عصرنا؛ استحضر معمر؛ السيد رشيد اليزامي العالم والمهندس والمخترع المغربي الذي اشتهر بدوره الكبير جدا في تطوير بطاريات الليثيوم أيون؛ حيث أدى اكتشافه الذي يستخدم الآن في بطاريات الليثيوم أيون التجارية، إلى أن يصبح منتجا بقيمة سوقية تزيد عن 200 مليار دولار.


 
وقال معمر في نفس الإطار :”هذا الابتكار المتبادل هو ما أقصده؛
 لقد أخذ المغرب طريق الإقلاع الاقتصادي والانتقل الطاقي وتقوية بنيته التحتية ونسيجه الصناعي وتشجيع ابتكار أبنائه والتعاون الصادق في قضايا الأمن الغذائي على الصعيد القاري. فالشراكة الاستراتيجية لا على الصعيد الثنائي أو في إطار الشراكة العربية الصينية أمر منشود.


 
وكما جاء في كلمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس؛ “إن المملكة المغربية تجدد اليوم، تأكيد استعدادها للإسهام الفعال في الرفع من مستوى الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية، في جميع المجالات، في الالتزام الدائم بالقضايا العربية العادلة والمشروعة، من أجل بناء نظام سياسي واقتصادي عالمي أكثر عدلا وتوازنا، وفي احترام تام لسيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

أما فما يتعلق بالعلاقات الثنائية؛ فأكّد جلالته حرص المغرب على المضي قدما في ترسيخ “الشراكة الاستراتيجية” الثنائية المبرمة بين بلدينا في ماي 2016، و”مذكرة التفاهم حول مبادرة الحزام والطريق”، وبالتالي توسيع آفاق التعاون الثنائي ليشمل قطاعات جديدة وواعدة وذات قيمة مضافة، للارتقاء بالعلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الصديقة إلى مستويات أعلى.

هذا حلمنا؛ هذا مشروعنا؛ هذه ورشتنا؛ تقول الحكمة الإفريقية “الذي يريد أن يركض بسرعة يركض بمفرده؛ أما الذي يريد أن يركض بعيدا فعليه بالركض في المجموعة”؛ يختم معمر.

[arve url=”https://youtu.be/24bQ7apSQFE” /]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.