ملتقى دار الضمانة الدولي للذكر والسماع.. المحرشي ينوه بعمل وجهود مجلس جهة طنجة في دعم وتشجيع كل التظاهرات الثقافية خدمة للتنمية

0 476

أعرب؛ النائب البرلماني عن دائرة وزان؛ نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ السيد العربي المحرشي؛ عن سعادته بالحضور في افتتاح الدورة الثانية لملتقى دار الضمانة الدولي للذكر والسماع، الذي تنظمه، جمعية الصفا لمدح المصطفى، بمدينة وزان العريقة بحضارتها، حاضرة الأمجاد والبطولات الوطنية المشهودة، المتفردة ببهائها الطبيعي وتراثها الروحي الزاخر.

جاء ذلك في معرض كلمة للمحرشي؛ خلال افتتاح فعاليات الملتقى المنظم تحت شعار: “البعد الجمالي والروحي ودوره في خدمة وحدة الوطن والأمة”؛ وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 29 و30 شتنبر و 01 أكتوبر 2022 بوزان.

وبالمناسبة نوه المتحدث بجهود عامل الإقليم في الإشراف على تنظيم هذه الدورة الثانية، مع تثمين عمل الشركاء والداعمين لهذه المبادرة الفنية والروحية؛ وعلى رأسهم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الإقليمي لوزان، ومجلس جماعة وزان، ووكالة تنمية أقاليم الشمال؛ والسيد رئيس مجلس الجهة.

وقال المحرشي إن شعار الملتقى كان موفقا؛ لأنه يعتبر دليلاً قاطعاً على أن أهل وزان وأبناءها يسيرون على نفس نهج الآباء والأسلاف متشبثين بالجانب الروحي للمنطقة؛ مترافعين بالغالي والنفيس عن الوحدة الترابية للوطن من طنجة إلى الكويرة.

وأبرز المحرشي في سياق متصل أن للثقافة أدوار مهمة في المجتمع، لأنه تعد لبنة لتحقيق الانسجام الاجتماعي والقيمي، كما أنها رافعة للتنمية المستدامة. وقد عرفت مدينة وزان، من خلال تاريخها العريق، تراثا ثقافيا وروحيا بالغ الغنى والتنوع، تكون بفعل انصهار كل مكوناته الإسلامية واليهودية، وروافده الغنية التي ساهمت في تكوين التراث اللامادي الغني لدار الضمانة. وهذا ما اجتهدت الزوايا الوزانية، منذ الاستقلال، في الحفاظ عليه وتطويره.

وأشار المحرشي إلى أن ملتقى دار الضمانة الدولي للذكر والسماع يعد إحدى المبادرات المحمودة لتثمين هذا التراث وإبرازه وتطويره.

إلى ذلك؛ قال المحرشي إن مجلس الجهة يبذل كل الجهود لتشجيع الفعل الثقافي في كل عمالات وأقاليم الجهة، وهي الجهة التي يحق لها الفخر بالمخزون التراثي والثقافي الغني والمتنوع، وكذا بعدد المثقفين والمبدعين في مختلف الأصناف الإبداعية، وخاصة في مجال الذكر والأسماع الدينية. وتعتبر مدينة وزان بقعة طيبة تتألق فيها المجموعات والفرق الفنية العريقة، وتتوارث فيها جيلا بعد جيل الطقوس والعادات والتقاليد الملهمة.

وعمل مجلس الجهة على الإسهام في تعزيز البنيات والمؤسسات الثقافية بإقليم وزان، وهو اليوم، يسهم في دعم وتشجيع كل التظاهرات الثقافية المنظمة بنفوذها الترابي. الأمر الذي يفسر حضورها وتميزها في المشهد الثقافي والفني الجهوي، واهتمامها البالغ بالتنوع الموجود في كل مناطق الجهة. ومما لا شك فيه، أن دعم مثل هذه الأنشطة الفنية والترفيهية، يقوم على الوعي الحاصل لدى مجلس الجهة، بأهمية هذه الملتقيات والمهرجانات في تشجيع السياحة الثقافية والدينية، ما سيكون له الوقع الكبير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى الجهة. وذلك انسجاما مع الرؤية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي ما فتئ يوصي بإيلاء العناية اللازمة للتراث المادي واللامادي لبلادنا.        
                                                        

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.