ندوة مؤسسة الفقيه التطواني..وزير العــدل يهنئ المحامين على احتجاجهم الراقي ويمد يده لهم من جديد للحــوار

0 332

اغتنم؛ وزير العدل عبد اللطيف وهبي، سؤاله عن مسألة الخلاف بينه وبين المحامين المحتجين، ليبسط ويشرح مكامن الاختلاف وتصوره الكامل، مؤكدا أنه يمد يده في كل مرة من أجل الجلوس على طاولة الحوار وفتح النقاش بشكل مسؤول وواقعي.

واعتبر وزير العدل، الذي حل ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب، في لقاء مفتوح حول قضايا الساعة التي تستأثر باهتمام الرأي العام، وذلك مساء يومه الثلاثاء فاتح نونبر 2022، بقصر المؤتمرات بسلا، (اعتبر) أنه لا يجد حرجاً في أن يخرج المحامون للاحتجاج والدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أن الممارس لمهنة المحاماة عليه أن يدافع بكل جرأة عن حقوقه، مادام أنه يمارس مهنة الدفاع عن حقوق وواجبات المواطنين.

وأكد السيد وهبي، أنه جد متفهم لمطالب المحامين لأن لديهم تصور ويعتبرون أنهم يجب عليهم أن يترافعوا عنه أمام الرأي العام.

وفي مقابل ذلك، شدد وزير العدل أن مسؤوليته تحتم عليه أن يدافع عن حقوق الدولة وواجبها في تحصيل الضرائب المشروعة، مبرزاً أنه لا يختلف مع المحامين لكن تصوره مخالف لتصورهم، فيما يخص المادة 13 محط النقاش والجدل، موضحا بصريح العبارة: ” المحامون لا يقولون أنهم لن يؤدوا واجباتهم الضريبية، ولكن الإشكال في منهجية تحصيل الضرائب”.

وأضاف وزير العدل، “ومجمل القول، أن المحامي عندما لا يخرج ليدافع عن نفسه ويناقش، فهناك مس للديمقراطية، وبالتالي فأمر عادي وضروري أن يعبر المحامون عن موقفهم، وأعبر بدوري كوزير للعدل عن موقفي، مع كامل تقديري واحترامي لهم”، مشيرا إلى أنه ليس ضد خروجهم للاحتجاج لأنهم قوة فاعلة وهذا الفعل الاحتجاجي يجعله مطمئنا على الديمقراطية ببلدنا.

وعاد وزير العدل ليبرز أن مكامن الاختلاف بينه وبين احتجاجات المحامين مرتبطة بالمادة 13 وأنه سعى في أكثر من مناسبة لمد يده للحوار والتداول، في الصيغ المناسبة لكلا الأطراف بخصوص هذه المادة، لكن ما يرفضه رفضاً مطلقاً، هي الأصوات المناشدة بسحب المسودة، وعلل وزير العدل موقفه أن “هناك عملاً مضنيا تم إنجازه في إطار الإعداد للمسودة بل أكثر من ذلك الحكومة تبنته ومن غير المعقول سحبه بجرة قلم”، على حد تعبيره.

وتابع، السيد وهبي، وصفه للوضع الحالي بخصوص مطالبة المحامين برحيله من وزارة العدل، بقوله: “المحامون لا يكرهونني، ولكن يختلفون معي في التصور، وأنا سأقوم بعملي ما دمت وزيراً وعندما أعود لممارسة مهنتي سأرتدي بذلتي السوداء وأنضم لصفوفهم، إذا ما قاموا بخطوة احتجاجية في وجه وزير لاحق، وسأكون في الصفوف الأمامية معهم، في أي معركة نضالية”.

واستطرد وزير العدل اعتزازه بمهنة المحامي، بقول: “أنا أفتخر بالمحامين المغاربة، وأهنئهم على مسيرتهم الاحتجاجية لأنهم تظاهروا بشكل نضالي راقٍ ومثالي”.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.