هدى السيكاوي ضيفة برنامج “surlering” بقناة Lodj

0 425

انبرت عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة؛ السيدة هدى السيكاوي؛ إلى الدفاع عن عدد من الأسئلة الحارقة والمحرجة، ببرنامج “surlering” بقناة Lodj الناطقة باللغة الفرنسية.

وتضمنت أجوبة السيدة السيكاوي عددا من الإضاءات والتوضيحات المقتضبة والصريحة وفق تراتبية الأسئلة؛ بتطرقها بداية لأهم مخرجات المؤتمر الوطني الخامس للحزب بالقول:” إن المؤتمر انتخب أمانة عامة جديدة وفق منهجية القيادة الجماعية وتمثله أمام المؤسسات الدستورية امراة قيادية تحمل صفة منسقة للأمانة العامة، كما انتخب المؤتمر رئيسة جديدة للمجلس الوطني أي أن الحزب انتخب مرة أخرى سيدة لتدبير شؤون برلمان الحزب، كما تبنى المؤتمر خارطة طريق جديدة.

وجوابا على تساؤل آخر، يهم طرح بعض المتتبعين للمؤتمر الوطني الخامس للحزب كونه لم يحمل شيئا جديدا يضفيه على مستوى الساحة السياسية، أفادت السيكاوي وهي تتحدث باندهاش كبير :” أستغرب أن يتم الحديث عن هذا الأمر، بالنظر إلى أن المؤتمر عرف تقديم نموذج جديد لتدبير الزعامة الحزبية”.

وتابعت قائلة أن المؤتمر انتخب جيلا جديدا من القيادة الحزبية، وهم أربعة شباب يعتبرون منتوجا سياسيا باميا خالصا، استنادا إلى كونهم تلقوا تكوينهم السياسي وصقلوا كاريزماتهم داخل البيت البامي لمدة الـ15 عاما، وتقلدوا اليوم مهام تنظيمية قيادية داخل الحزب الذي ترعرعوا بين أحضانه؛ مبرزة بالقول:” أليس هذا بالحدث السياسي البارز والهام”.

ومضت السيكاوي في شرحها وتوضيحها لهدا الحدث الذي أضفى جرعة أمل وثقة للعمل السياسي لدى الشباب.

كما تضمنت إفادات السيكاوي:” أن انتخاب قيادة حزبية بامية من الجيل الجديد من شأنها إرساء قواعد تحفيزية للشباب لولوج الحقل السياسي، وهو أفضل مثال يقدم للشباب لكي نشجعه على العمل السياسي وإمكانية بلوغهم لأعلى المراتب القيادية في تدبير الشأن الحزبي ببلادنا”.

من جانب آخر، أكدت عضو المجلس الوطني في خضم حديثها عن ولاية الأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي؛ بأن الرجل وجب تكريمه، ومنحه حقه من الشكر والتقدير في حسن تدبير الحزب خلال ولايته التي اتسمت بالاستقرار والبناء التنظيمي دون اهتزازت أو اضطرابات تنظيمية، بالنظر إلى أنه قام بعمل جبار وانبرى لاتخاذ مبادرات شجاعة وجريئة، كما استطاع إدارة الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بمعية فريق عمل متكامل بحنكة وكفاءة عالية، مكنته من الحفاظ على تلاحم الحزب ومكانته كثاني قوة سياسية بالبلاد.

كما لم تخفي السيكاوي مسألة الإقرار بوجود هفوات تنظيمية وأخطاء في سوء التقدير خلال فترة تولي السيد وهبي للأمانة العامة للحزب؛ مبرزة أنها تبقى عرضية ويجب استخلاص الدروس والعبر منها والحرص على عدم تكرارها مستقبلا.

سؤال آخر، مرتبط بلجوء الحزب لانتخاب ثلاث قيادات حزبية لتعويض الفراغ السياسى الذي خلفه امتناع وهبي عن الترشح لولاية ثانية؟، قالت في شأنه السيكاوي أن المسألة تبقى وظيفية وليست مرتبطة بالتغطية على فراغ سياسي، مبرزة أن الحري بالذين يروجون لهذا الطرح أن يفكروا من زاوية أخرى للأمر وهو أن تكامل هذه الكفاءات الوطنية ومؤهلاتهم العملية والسياسية المتكاملة من شأنها خدمة البناء التنظيمي الحزبي وييسر أكثر صيرورة العمل والفاعلية التدبيرية للمؤسسة الحزبية وفق منهجية القيادة الجماعية.

كما أكدت المتحدثة أن اختيار البام للأمانة العامة بقيادة جماعية تم بطريقة ديمقراطية عبر مؤسسة المجلس الوطني للحزب.

وفي سباق متصل، انبرت السيكاوي للتأكيد على أن الأيام القليلة المقبلة من شأنها أن تميط اللثام عن خارطة طريق جديدة تم بلورتها والتكفير مليا في أهدافها الاستراتيجية من طرف لجنة يرأسها أحمد اخشيشن الذي يعتبر أحد حكماء الحزب وأعطى الكثير للحزب منذ فترة حركة لكل الديمقراطيين إلى يومنا هذا بكل تفاني ومسؤولية، ومصر على تقديم الدعم والسند للجيل الجديد من القيادات الحزبية البامية الحاملة لمشعل روح التأسيس الأولى للحزب.

ولأجل هذه الغايات انتخب السيد اخشيشن رئيسا لمؤسسة لأكاديمية الفكر البامي المنتظر منها تكوين الشباب وتأهيلهم لولوج الحقل الحزبي والعمل السياسي وفق رؤية واضحة ومتسلحين بالمبادئ والأفكار النيرة لـ” تمغرابيت” الحقة.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.