بنسعيد: التحديات المطروحة على بلادنا تتطلب منا المزيد من الانخراط الجاد في كسب رهاناتها من مختلف المواقع

0 465

قال عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد محمد المهدي بنسعيد، “إن التحديات السياسية والاجتماعية الموضوعة على بلادنا اليوم كبيرة جدا، تتطلب منا المزيد من الاجتهاد والانخراط الجاد في كسب رهاناتها من مختلف المواقع التي نتحمل فيها المسؤولية، في الحكومة والبرلمان في المجالس المنتخبة والغرف المهنية، في المجتمع المدني وغيرها، لنساهم جميعا في تحقيق المزيد من النتائج الهامة”.

وأضاف السيد بنسعيد، خلال اجتماع عقدته القيادة الجماعية وأعضاء المكتب السياسي مع فريقي الحزب بالبرلمان، استعدادا للدخول البرلماني الجديد، (أضاف) “نعتقد بكل موضوعية أن تجربة حزبنا، الذي دخل الحكومة أول مرة، حققت خلال نصف الولاية التشريعية الحالية العديد من المنجزات، وحققنا كأغلبية منسجمة العديد من النجاحات التي تحتاج منا إلى الكثير من التواصل المباشر مع المواطنات والمواطنين”.

وأورد عضو القيادة الجماعية، في كلمة باسم القيادة الجماعية للبام خلال الاجتماع، “في نفس الوقت لايزال ينتظرنا العمل الأكبر، لذلك فالحزب يشتغل داخل الحكومة بشكل كبير من أجل رفع وتيرة العمل والإصلاح، والتوجه نحو أولويات دقيقة تنسجم مع متطلبات المرحلة، كتشغيل الشباب ومواجهة ندرة المياه بكل وعي بضرورة المزيد من التعاون مع برلمانيينا المحترمين، ورفع إيقاع التنسيق المشترك بيننا، والانفتاح أكثر على القضايا الاجتماعية كتعميم التغطية الصحية وتوسيع الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين وتجاوز بعض الاختلالات التي تظهر من وقت إلى آخر، والعمل كذلك على معالجة باقي الملفات التنموية والأوراش التشريعية المستعجلة”.

كما عرج السيد المهدي بنسعيد إلى الحديث عن قرار محكمة العدل الأوربية قائلا “أقل ما يوصف به هذا الموقف هو غير المسؤول وغير الواقعي وغير المنطقي، وهو قرار لا ينسجم مع التوجه الأوربي على المستوى السياسي، وهو أيضا قرار منفصل عن القرارات الأممية، بل الموقف المضاد حتى للقرار السياسي الأوربي الذي أذان هذا الحكم من خلال بيانات خارجيات الدول الأوربية وعدد من المسؤولين والفاعلين السياسيين الأوربيين، الذين عبروا صراحة عن صدمتهم من القرار وعن تمسكهم بالشراكات الاستراتيجية مع المغرب، مما يجعل هذا القرار خارجا عن السياق الدبلوماسي، ومتجاوزا تاريخيا وعمليا وواقعيا ولا يعني بلادنا في شيء”.

ونوه المتحدث ذاته بالمكتسبات التي حققتها الدبلوماسية المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبفضل توجيهات جلالته الحكيمة، حيث أسفرت هذه المجهودات عن تحقيق اعترافات متتالية على الصعيد الدولي بعدالة قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية، والتي حققت على المستوى الدبلوماسي تقدما ملموسا واضحا، لدى حلفاء بلادنا الجدد والتقليديين مثل فرنسا وإسبانيا، والذين خرجوا مثل الولايات المتحدة الأمريكية من منطقة الظل إلى الوضوح التام.

وعلى نفس نهج الدبلوماسية المغربية، يضيف السيد بنسعيد، حققت بلادنا العديد من المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما مكن من بناء مغرب حداثي بصورة مشرقة وبمكانة محترمة في الساحة الدولية، مغرب يسير بخطى تابثة على طريق تطوير اقتصاده وبنيته التحتية، مما يزعج خصوم بلادنا وأعداء وحدتها الترابية، مبرزا أنه لا تزال تواجهنا مفارقات بارزة في المجال الاجتماعي رغم الجهود الجبارة التي قامت بها بلادنا في هذا المجال، تؤثر بشكل يومي على المواطنات والمواطنين خصوصا فئة الشباب.

سارة الرمشي / ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.