أمام أبناء سوس العالمة..الأمين العام يستحضر القرار الأخير لمجلس الأمن ويؤكد أن الجهة كانت منطلقاً لمُقاومة المستعمر ومنها أُسِّسَ لمرحلة جديدة في مسار “الجرار”

0 305

خلال كلمة له أمام المئات من المناضلات والمناضلين بمدينة أكادير، استحضر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد عبد اللطيف وهبي؛ القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بخصوص الصحراء المغربية، حيث قال: “ونحن نلتئم في هذه المحطة النضالية هنا بجهة سوس ماسة التي تقع وسط المملكة وتعتبر، جغرافيا، البوابة لأقاليمنا الجنوبية، أستحضر معكم تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للقرار رقم 2654 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي يندرج في سياق يتسم بالمكتسبات الهامة التي تحققت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في الملف خلال السنوات الماضية، كما أننا نعتبر هذا القرار تأكيديا للتطور الإيجابي الذي يعرفه الملف، كما أنه جاء ليكرس المكتسبات السابقة للمغرب”.


 
وعلاقة بالشأن الحزبي، استحضر السيد وهبي في كلمة له خلال أشغال المؤتمر الجهوي الثالث للحزب بجهة سوس ماسة المنعقد اليوم السبت 29 أكتوبر 2022 بأگادير، تحت شعار: “دمقرطة المكتسبات الجهوية من أجل تعزيز مسار التنمية”، الدور المحوري للجهة في رسم معالم مرحلة جديدة ومتفردة في مسار الحزب، مصرحا بالقول: “من هذه الجهة، جهة سوس ماسة، وبالضبط بهذه القاعة، اتخذنا سنة 2014 بمعية مجموعة من خيرة المناضلات والمناضلين قرار تأسيس تيار وخوض صراع حزبي على الواجهتين التنظيمية والسياسية ضد القيادة الحزبية آنذاك”.

وما بين التذكير بارتباطه العاطفي بالجهة التي ولد وترعرع ودرس بها، وبين المحطات المفصلية في مساره السياسي من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، رأى وهبي في لقائه بمناضلات ومناضلي “الجرار” بجهة سوس ماسة، مناسبة لحشد الهمم والتذكير بالمجهود الجماعي التي تم بذله طيلة ما يقارب عقد من الزمن من أجل التأسيس لمرحلة جديدة في مسار الحزب، مؤكدا أن باميات وباميو الحزب بهذه الجهة لهم نصيبهم من الفضل في ما آل إليه الحزب من حضور سياسي وانتخابي وازن، مكنته إسهامات وتضحيات نبيلة من الظفر بالمرتبة الثانية خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخير، ما جعل الحزب يخوض غمار تدبير الشأن العمومي كمكون رئيسي في التحالف الحكومي الحالي.
 
ووسط تفاعل القاعة التي ضمت أزيد من 2000 مؤتمرة ومؤتمر مثلوا مختلف الجماعات الترابية المكونة للجهة، كشف وهبي رغبة بعض الخصوم السياسيين في عدم مشاركة الحزب في الحكومة، وأمانيهم في أن يظل في المعارضة كما كان منذ تأسيسه، قائلا :”إنهم واهمون، يراهنون على اللا معنى، يريدون من الحزب أن يناضل ويبذل كل جهده ويستنفذ طاقته تنظيميا وسياسيا وانتخابيا، وأن يترك لهم في النهاية المساحة المواتية لهم ليستوزروا ويُعَيِّنوا في المناصب العليا ويهتموا بجهاتهم”.


 
وبنفس الحماس النضالي تفاعل المؤتمرون والمؤتمرات مع مضامين كلمة الأمين العام حين استحضر تجذر النفس النضالي في جينات أبناء جهة سوس العالمة، وإسهامات رجالها ونسائها في مقاومة المستعمر والدفاع عن حوزة الوطن وعرش السلطان على مر الأزمان، والمشاركة في المسيرة الخضراء ومن تم في مسيرة البناء والتشييد وتحقيق التنمية والكرامة للمواطنات والمواطنين

– أكادير: تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.