اختلالات التعليم والصحة تهدر نصف القدرات الإنتاجية للطفل المغربي

0 480

ذكرت مجموعة البنك الدولي، في تقرير صادر عنها، أن الطفل المولود اليوم في المغرب لن يُحقق أكثر من 50 في المائة من قدرته الإنتاجية بعد أن يكبر، مقارنة بإنتاجيته لو كان حصل على تعليم كامل وفي صحة تامة.

جاء ذلك في تقرير “مؤشر رأس المال البشري لسنة 2020″، الصادر الأسبوع الجاري، وهو مؤشر يتراوح ما بين 0 و1، ومقياس دولي للمكونات الرئيسية لرأس المال البشري في مختلف البلدان، ويتألف من المعارف والمهارات والقدرات الصحية التي تتراكم لدى الأشخاص على مدار حياتهم.

وحقق المغرب ضمن هذا المؤشر قيمة تصل إلى 0.50 (مقابل 0.45 سنة 2010)، إذ أورد التقرير أن التزام المملكة بتنمية رأس المال البشري أدى إلى تحقيق مكاسب ملحوظة في مجال الصحة، في حين أكد أنه إذا استمرت الظروف التعليمية والصحية كما هي حاليا فإن الطفل المولود اليوم لن يحقق أكثر من نصف قدراته الإنتاجية في المستقبل، ما يعني ضياع فرص مهمة للنمو الاقتصادي.
في المقابل، تشير معطيات التقرير إلى أن دول المنطقة تسجل قيما أحسن من المغرب، ففي تونس ولبنان يصل المؤشر إلى 0.52، والجزائر بـ0.53، والسعودية بـ0.58، فيما سجلت البحرين 0.65، والإمارات العربية المتحدة 0.67، وهي أعلى مرتبة في المنطقة العربية.

وأورد ذات التقرير، أن جائحة كورونا تمثل مخاطر جمة، لكنها أيضا تشكل فرصة لإعادة بناء رأس المال البشري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل أفضل، من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية.

ويشكل المؤشر المذكور خط أساس لتتبع التغيرات في رأس المال البشري، ويُسترشد به في النُهج المتبعة لحماية البشر، والاستثمار فيهم، سواء خلال الجائحة، أو بعدها.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.