التنمية الرياضية دعامة أساسية للتنمية الشاملة ..

0 1٬377

بقلم أنيس ابن القاضي.

تعتبر التنمية المستدامة بمفهومها الشامل والعام على أنّها عبارة عن نشاط شامل لكافة القطاعات سواء في الدولة أم في المنظمات أم في مؤسسات القطاع العام أو الخاص أو حتى لدى الأفراد، حيث تشكل عملية تطوير وتحسين ظروف الواقع، من خلال دراسة الماضي والتعلم من تجاربه، وفهم الواقع وتغييره نحو الأفضل، والتخطيط الجيد للمستقبل، وذلك عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد والطاقات البشريّة والمادية بما في ذلك المعلومات والبيانات والمعارف التي يمتلكها القيمون على عملية التنمية، مع الحرص على الإيمان المطلق بأهمية التعلم المستمر واكتساب الخبرات والمعارف وتطبيقها، ولا تقتصر التنمية على جانب واحد أو مجال واحد فقط من المجالات الحياتيّة بل تشمل التنمية الاجتماعيّة والاقتصادية والسياسية والإنسانية والنفسية والعقلية والطبيّة والتعليمية والتقنية والرياضية وغيرها، بحيث تهدف بشكل رئيسي إلى رفع وتحسين مستوى المعيشة لدى الأفراد، وضمان معيشة أفضل للأجيال القادمة.

وبما أن راهنية العمل التنموي تقتضي ضرورة ، الاستثمار في العنصر البشري باعتباره عماد التنمية الشاملة . ونظرا لما أصبح يكتسيه المجال الرياضي في مجال الدورة الاقتصادية محليا ووطنيا، أضحى لزاما على كل الفاعلين في القطاع العام والخاص بلورة رؤية استراتجية هادفة ، حول بناء نظام رياضي كجزء من النموذج التنموي الجديد الذي دعا له عاهل البلاد . بناء على قاعدة بيانات تسثتمر المكتسبات الراهنة على أساس تجويدها وتطويرها حسب خصوصية المناطق والجهات، تفعيلا لمبدأ الجهوية المتقدمة وسياسة اللاتمركز الاداري خصوصا بالنسبة للمديريات الاقليمية والجهوية لوزارة الشباب والرياضة .

يشكل عدد الممارسين الرياضيين بمختلف الأندية والجمعيات الرياضية باقليم ورزازات ، جزء كبيرا من مختلف شرائح المجتمع، لكن الواضح بجلاء أن فئة الشباب والشابات أكثر ارتباطا بهكذا مجال في ظل قلة البنيات الرياضة الحاضنة لمختلف الأنشطة بما فيها أندية رياضية تهتم بكرة القدم وبروز لاعبين يعانقون اليوم عالم الاحتراف بعدد من الدوريات الوطنية والدولية، و ألعاب القوى التي أعطت عدائين كبار يتألقون في عالم النجومية والاحتراف ، وهنا نذكر على سبيل المثال لا الحصر الشاب العداء الواعد عبد الاله الميموني الذي بدأ مساره داخل أوساط نادي نجوم ورزازات لألعاب القوى رغم هزالة الدعم المقدم من طرف المؤسسات العمومية لاعتبارات مرتبطة بكثرة الطلبات وقلة الموارد المالية أساسا.

إضافة إلى حجم الرهانات المحلية في مختلف المجالات التنموية والتي تسعى من خلالها المؤسسات المنتخبة لملامستها وتعاطيها مع الأولويات الملحة ، وهذا يجعل الفاعل الرياضي وكل مهتم بقضايا التنمية الرياضية إلى الرفع من مستوى التنسيق والتشارك في أفق خلق هياكل مؤسساتية كبرى تعمل على التأطير والتكوين للفئات الناشئة رياضيا .

إن مأسسة الفعل الرياضي بطرق حديثة وخلق تنافسية وحركية رياضية بالاقليم ، وانشاء بنيات استقبال رياضي بمواصفات عالمية (قاعات رياضية كبرى . ملاعب ، حلبات ألعاب القوى ، مسابح ، مركبات متعددة التخصصات …)، سينعكس ايجابا على الرواج الاقتصادي والثقافي بالمدينة انطلاقا من احتضانها للتظاهرات والمنافسات الرياضية الكبرى الوطنية والدولية .وهكذا مقاس على الجهة باكملها .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.