العوني: استضافة إسبانيا للمدعو ابراهيم غالي “غير مفهومة” وفيها إهانة للقضاء الإسباني وتشويها للفعل الحقوقي

0 497

عبر فريق الأصالة والمعاصرة عن امتعاضه واستغرابه من استضافة جارتنا الشمالية إسبانيا للمدعو ابراهيم غالي على أراضيها، وهو ما اعتبره الفريق البرلماني عملية تستر مؤسساتي، على متهم باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومساعدته على الفرار من العدالة وتشجيعه على محاولة الإفلات من العقاب.

وأكد النائب عبد الفتاح العوني، في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت اليوم الاثنين 3 ماي، بمجلس النواب، أن هذا الفعل هو خرق سافر لروح الشراكة وحسن الجوار، ويعد هذا التصرف الغير المفهوم الصادر عن الحكومة الإسبانية إهانة للقضاء الإسباني وتشويها للفعل الحقوقي، كما أنه يضع نزاهة واستقلالية القضاء على المحك أمام المنتظم الدولي، معبرا في نفس الوقت عن إدانة الفريق النيابي الشديدة لعملية الاعتداء التي تعرضت لها مؤخرا سفارة بلادنا في برلين بألمانيا من طرف بعض المرتزقة الانفصاليين الذين عمدوا إلى التطاول على العلم الوطني وتكنيسه.

وأوضح النائب البرلماني العوني أن هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها هذا التصرف الصبياني عن أعداء وحدتنا الترابية الذين لازالوا يتجرعون مرارة الهزيمة النكراء التي منيووا بها، معبرا عن اعتزاز نواب البام الشديد بالنجاحات التي حققتها الدبلوماسية التاريخية لبلادنا في ملف قضيتنا الأولى وفي مقدمتها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة بلادنا على كافة منطقة الصحراء المغربية، وكذا افتتاح مجموعة من الدول الإفريقية والشقيقة لقنصليات عامة لها، معتبرا أن هذه النجاحات أثارت حفيظة خصوم وحدتنا الترابية وحاولوا بكل الوسائل استفزاز قواتنا المرابطة على الحدود بطرق تشبه طرق العصابات الإجرامية الخارجة عن القانون.

وفي ذات السياق، أعلن النائب العوني عن هذا الإطار عن استعدادهم كمواطنين وكمناضلين في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة وراء القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الملكية جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن وحدتنا الترابية والبحرية بكل ما أوتوا من حزم وقوة.

وبالموازاة مع ذلك، أكد النائب العوني أن هذه النجاحات الباهرة لدبلوماسيتنا المغربية لا يجب أن تصدنا عن إثارة بعض الملاحظات التي ينبغي التركيز عليها وإيلائها اهتماما أكبر، مذكرا في هذا الصدد، بملف المغاربة العالقين خارج أرض الوطن بسبب تفشي جائحة كورونا بحيث لم تعمد الوزارة الوصية على فتح قنوات التواصل الدائم والمستمر مع هذه الفئات والتحرك الحثيث بغاية إيجاد السبل والحلول لمشاكلهم.

وتطرق النائب البرلماني كذلك إلى ملف مغاربة العالم الذي عاد إلى الواجهة وبقوة فيما يخص إشكالية إغلاق الحدود جوية والبرية والبحرية، والذي عاد معها سيناريو تكرار إلغاء عملية مرحبا كما حدث خلال الموسم الصفي المنصرم، مشيرا إلى أن المغرب قد وقع أزيد من 1000 اتفاقية شراكة مع عدد هام من دول القارة السمراء، لكن هذا الانفتاح كان بمبادرة من جلالة الملك لم تواكبه روح الاستراتيجية في التنزيل من طرف الحكومة.

داعيا في هذا السياق، الدبلوماسية الوطنية إلى فتح هذا الورش بتقوية البعثات الاقتصادية المغربية بالخارج من ناحية الكم والكيف لأجل المساهمة في جلب الاستثمارات الخارجية واستكشاف أسواق وزبناء جدد وتقوية الحضور بالقارة السمراء.


خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.