الغلبزوري: حان الوقت لتحيين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في أفق 2030 وفق المتغيرات الموضوعية والذاتية التي شهدها العالم والمغرب في امتداداته

0 394

افتتح؛ نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد عبد اللطيف الغلبزوري؛ إلى جانب الكاتب العام للشؤون الجهوية، الطاهر الحنين؛ اليوم الخميس 16 مارس الجاري؛ أشغال المناظرة الجهوية للتنمية المستدامة تحت شعار “رهانات وتحديات الاستدامة بالمجالات الترابية”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمبادرة من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

المناظرة تميزت بمشاركة – عن بعد – لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي.

وتروم المناظرة التي عرفت مشاركة مختلف الفاعلين الجهويين والمحليين وكذا فعاليات المجتمع المدني، وخبراء مختصين، إلى مقاربة موضوعات التنمية المستدامة المتمركزة في صلب أولويات الجهة والسهر على ضمان التقائيتها مع التوجهات الإستراتيجية الوطنية الجديدة، كما أنها تهدف إلى الوقوف على رهانات وتحديات الاستدامة بالمجالات الترابية ذات الأولوية بالجهة. ويشكل هذا اللقاء فرصة، لتعبئة كل الفعاليات سواء على المستوى المركزي أو الترابي، بهدف إرساء أسس تنمية أكثر استدامة. وبالموازاة مع هذه المناظرات الجهوية، أطلقت الوزارة الوصية، منصة تفاعلية لاستقاء آراء وتطلعات المواطنين داخل وخارج الوطن بهدف إنجاح هذا الورش الهام والاستراتيجي.

السيد الغلبزوري، استهل كلمته الافتتاحية موجها الشكر للسيدة الوزيرة؛ ولكل الفعاليات بالوزارة، وإداراتها جهويا وإقليميا، على جهودهم وتعاونهم وانفتاحهم على آليات منظومة التنمية المستدامة ببلادنا، وعلى دعمهم الموصول للتنمية الجهوية، ولجهة طنجة تطوان الحسيمة خصوصا.

الغلبزوري شدد على أن بلادنا كانت وماتزال نموذجا رائداً في يخص تبني السياسات العمومية، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفاً أن توقيع المملكة المغربية مع الأمم المتحدة على الإطار الجديد للتعاون، من أجل التنمية المستدامة للفترة ما بين 2023 و2027، يعتبر دليلا على الثقة التي تحظى بها المملكة، على المستوى الدولي.

نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، اعتبر أنه قد حان الوقت لتحيين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في أفق 2030، وذلك بما يتلاءم والمتغيرات الموضوعية والذاتية، التي شهدها العالم والمغرب في امتداداته جغرافيا؛ قانونيا وبشريا واجتماعيا، واعتبر أن هذه الإستراتيجية شكلت منطلقاً لوضع خارطة طريق خاصة بالمغرب، وأنها حققت الكثير من أهدافها المنتظرة.

إلى ذلك؛ أشار الغلبزوري إلى أن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمل على مواكبة الوزارة الوصية، وتقاسمها وضع التقارير الجهوية، حول أهداف التنمية المستدامة بالجهة، مبرزا في نفس السياق أن الإدارة الجهوية والإقليمية التابعتين للوزارة، قامتا بمواكبة الجهة، في وضع سياساتها العمومية للتنمية، بناء على الأهداف المسطرة، بهدف تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

ولم يفت الغلبزوري التنويه بالمقاربة التي اعتمدتها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في تحيين وتقييم ومراجعة لاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وذلك في إطار من التشاور البناء والحكامة والإنصات بهذا الخصوص لكل الفعاليات على المستويين الوطني والجهوي.

الغلبزوري أكد أن المناظرة التي حطت الرحال اليوم بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ستشكل لا محالة أداة لإدراج انتظارات المواطنين والفاعلين الترابيين والقطاعيين في الاستراتيجية المحينة، لإغنائها بغية تحقيق التوازنات، التي يسعى إليها الجميع، نظرا للأهمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للجهة داخل تراب المملكة.

ختاما؛ دعا نائب رئيس مجلس الجهة، المنتخبين والفاعلين القطاعيين، وهيئات المجتمع المدني، والخبراء والباحثين، وكافة المواطنات والمواطنين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن يعملوا جميعا على أغناء المنصة الرقمية، التي أنشأتها الوزارة لهذا الغرض، بمقترحاتهم وأفكارهم، خدمة للصالح العام. مؤكدا استعداد مجلس الجهة، التعاون والانخراط المسؤول، في مسار تنزيل أهداف التنمية المستدامة، في إطار اختصاصاته وفي مجال تدخلاته.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.