المؤتمر الجهوي للبام بجهة سوس ماسة…حميد وهبي يقدم أمام مؤتمرات ومؤتمري الجهة الحصيلة المشرفة للأمانة الجهوية

0 335

قدم الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، السيد حميد وهبي، حصيلة العمل الجماعي المشرفة التي جعلت الأمانة الجهوية رقما سياسيا وانتخابيا قويا بالمنطقة وبجهة سوس ماسة كما الوطن برمته.

وأكد الأمين العام الجهوي، في عرض قدمه، أمام مؤتمرات ومؤتمري جهة سوس ماسة، خلال أشغال المؤتمر الجهوي المنعقد يومه السبت 29 أكتوبر 2022، تحت شعار “دمقرطة المكتسبات الجهوية من أجل تعزيز مسار التنمية”، برئاسة الأمين العام للحزب، السيد عبد اللطيف وهبي، وحضور وازن لقيادة الحزب الوطنية، وعدد من السيدات والسادة النواب البرلمانيين، ومؤتمرات ومؤتمري الحزب، وضيوف من عدة أحزاب سياسية، (أكد) أنه شعار دقيق، “لم نضعه عبثا، بل اخترناه عن قناعة ومسؤولية تاريخية وسياسية”. وأوضح حميد وهبي أن هذا الشعار هو بمثابة ناقوس جديد للحزب وللحكومة ولجميع المعنيين بورش الجهوية المتقدمة من أجل إعطائه دفعة قوية خاصة في جانب نقل اختصاصات واسعة من المركز نحو الجهات، ومعها نقل موارد مالية هامة وبشرية نحو الجهات، كخيار وحيد لتحقيق الجهوية المتقدمة على أرض الواقع.

وزاد وهبي موضحاً أن دعم خيار الجهوية المتقدمة هو قرار دستوري ببلادنا، واختيار ملكي سامي تضمنته توجيهات ملكية صريحة في عدة مناسبات، وهو كذلك أحد المبادئ الرئيسية لحزب حزب الأصالة والمعاصرة.

واعتبر الأمين العام الجهوي أن الجهوية المتقدمة هو كذلك أحد الخيارات السياسية والقانونية الضرورية لتقدم وتنمية بلادنا وفق مقاربة شمولية تعتمد التضامن بين الجهات، وتسعى لتحقيق العدالة المجالية، والقضاء على الفوارق المخجلة في التنمية وفي البنيات الأساسية وفي التجهيزات التحتية والاستثمارات العمومية وغيرها من الفوارق التي لا تزال تؤرقهم كسياسيين وكمسؤولين.

واستدل المتحدث في خطابه بما تعانيه جهة سوس ماسة في هذا المجال، معتبرا أنه بالقدر الذي تزخر به هذه الجهة من مؤهلات فلاحية وسياحية وصناعية وبحرية هامة تسهم بنسبة كبيرة في تمويل الاقتصاد الوطني برمته، بالقدر نفسه لاتزال تعاني الهشاشة والخصاص الكبيرين في البنية التحتية وفي الخدمات والمؤسسات العمومية في جميع أقاليم الجهة.

وسلط الأمين العام الجهوي الضوء على السياق الذي يعقد فيه هذا الجهوي، مبرزاً أنه على عكس المؤتمرات السابقة، يعقد لأول مرة المؤتمر الجهوي والحزب يتحمل مسؤولية جسيمة وأمانة ثقيلة، وهي تدبير الشأن العام من داخل الحكومة بعدما ظل لعقد من الزمن خارجها يمارس معارضته الوطنية الصادقة.

وأشاد وهبي بالعمل الجماعي الذي طبع عمل الأمانة الجهوية خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: “منذ أن توليت مسؤولية الأمانة الجهوية وجدت في إخوتي وأخواتي ورفاق دربي وشركائي في النضال والتضحية هنا بجهة سوس ماسة، خير سند لتحقيق هذه النتائج الهامة بالجهة، بإرادتكم الجماعية تمكنا من تجاوز الصراعات والخلافات الداخلية، ونجحنا في مهمتنا وإيصال الحزب إلى بر الأمان بجهة سوس ماسة”.

وأضاف الأمين العام الجهوي، “النتائج الهامة تتحدث عن نفسها، لاسيما نتائج الاستحقاقات الأخيرة التي كانت مختلفة هنا بجهة سوس، نعم وأسطر على كونها كانت معركة انتخابية مختلفة هنا بسوس، نعم، خضناها في الجهة”.

وقال الأمين العام الجهوي، “تمكنا برجالات ونساء سوس من احتلال المرتبة الثانية على جميع المستويات، فحصدنا 7 مقاعد برلمانية داخل الغرفة الأولى، ومقعدين داخل مجلس المستشارين، ونرأس أزيد من 30 مجلس جماعة بالجهة، ونشارك في تسيير العديد من مجالس الجماعات؛ ونرأس مجلس إقليمي بالجهة؛ ونشارك في تسيير باقي المجالس الإقليمية، وتمكنا من حصد أزيد من 165 مستشارا جماعيا فقط بمجالس المدن الستة الرئيسية داخل جهة سوس ماسة، كما استطعنا حصد 11 مقعدا كثاني قوة سياسية داخل مجلس الجهة، الأمر الذي مكننا من دخول الأغلبية بالمجلس من بابها الواسع”.

وزاد الأمين الجهوي مسترسلاً، “تنظيم مؤتمرنا الجهوي هذا جاء كتتويج لمسلسل تنظيمي حافل بالعطاء على مستوى إعادة تنظيم وهيكلة الحزب بالجهة، حيث تحملنا مسؤوليتنا قبل هذا المؤتمر الجهوي المنعقد اليوم؛ وتمكنا بفضل جهود جميع المناضلات والمناضلين في الانخراط في الدينامية التنظيمية التي أطلقها الحزب وطنيا، ومن تم عقدنا حتى حدود اليوم أزيد من 37 مؤتمرا إقليميا ومحليا”.

كما ذكر وهبي أن الحزب بالجهة تمكن من تغطية تنظيمية لجميع الأقاليم وأغلب الجماعات والمناطق النائية بجهة سوس ماسة، وعاش لحظات نضالية حماسية أخوية مكثفة، جمعت بين خيرة وجوه بامية مؤسسة وملتزمة، ووجوه جديدة وشابة كلها حماس وتطلع نحو آفاق مستقبلية واعدة ونضال مشترك صادق وطموح.

ونوه وهبي بالمناسبة بنساء البام بجهة سوس ماسة على انخراطهن الكبير في الدينامية التواصلية والتنظيمية التي أطلقتها قيادة الحزب وتنظيمهن للقاءات نسائية تواصلية هامة داخل مختلف الأقاليم ولقاء جهوي حضرته قيادة الحزب.

وأكد الأمين العام الجهوي أنه من موقع الإيمان بأهمية وجود بنية إدارية حزبية جادة وناجعة كأحد مداخل النجاح على المستوى النضالي والسياسي، تم فتح سبع مقرات إدارية إقليمية دائمة، بأطرها الإدارية الدائمة، وتم تجهيزها بوسائل العمل الأساسية، كما تم فتح أزيد من عشرين مقرات أخرى مؤقتة بغية توفير بنية إدارية ملائمة تكون رهن إشارة المناضلات والمناضلين.

وعبر الأمين العام الجهوي عن شكره لقيادة الحزب التي خففت عبئ مصاريف الإدارة في إطار سياستها المعمول بها وطنيا، واهتمامها لأول مرة بالوضعية الاجتماعية والتغطية الصحية ومعاشات المستخدمين الإداريين للحزب، كما اهتمامها بتوفير وسائل العمل وتوفيرها لأول مرة سيارات في ملكية الحزب بالأمانات الجهوية.

– أكادير: تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.