المحرشي يستعرض واقع التنمية بإقليم وزان؛ الإكراهات؛ التحديات وانتظارات الساكنة في مختلف المجالات

0 345

أكد النائب البرلماني عن دائرة وزان- نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، العربي المحرشي، أن هناك مجهوداً كبيراً يبذل في مجال البنيات التحتية على مستوى إقليم وزان، مطالبا بشأن نفس الموضوع بفتح تحقيق عاجل في مشروع طريق فاس، معتبراً أنه لا يستجيب لدفتر التحملات.

وأشاد السيد المحرشي، خلال حلوله أمس الإثنين 08 أبريل الجاري؛ ضيفا على برنامج “تحت المجهر”، بالجهود المبذولة في مجال البنيات التحتية، مؤكداً على أهمية هذا القطاع في تنمية الجهة.

واعتبر المتحدث أن الإقليم يتميز بموقع جغرافي على مقربة من مدن مغربية لها أهميتها الكبرى كطنجة وفاس؛ مما يجعل منه مجالا مثاليا للاستثمار والتجارة؛ وبالمقابل فإن ضعف البنية التحتية بالإقليم خاصة على مستوى الضعف المسجل في بعض المناطق من حيث الطرق والكهرباء والصرف الصحي؛ يستوجب الاستثمار في هذا المجال.

وفي سياق آخر، اعتبر النائب أن المستشفى الإقليمي بوزان إنجاز هام بعد تعثر ملحوظ لعدة أسباب؛ مثمنا جهود الحكومة في هذا الصدد؛ داعيا إلى تضافر جهود جميع الفاعلين؛ من الحكومة والمنتخبين والمجتمع المدني والقطاع الخاص؛ لتجويد مختلف الخدمات المرفقية للساكنة وخاصة فيما يتعلق بالصحة؛ وهذا التوجه سيسهم لا محالة في بلوغ الأهداف المرجوة وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في إقليم وزان.

وفي المقابل؛ اعتبر المتحدث أن الإقليم يزخر بثروات طبيعية هائلة، كالغابات والأراضي الفلاحية، مما يُتيح فرصًا كبيرة لتنمية قطاعات الفلاحة والسياحة.

كما أن إقليم وزان يتميز بتراث ثقافي عريق، من خلال الحرف اليدوية والصناعات التقليدية واحتضانه لعدة تظاهرات وطنية ودولية ميزتها الطابع الروحي، مما يُسهم في تنمية السياحة الثقافية وجذب الاستثمارات.

وبخصوص الإشكالات المعاشة؛ أبرز المحرشي أن جزءا من ساكنة الإقليم يعانون من الفقر والهشاشة الاجتماعية، مما يتطلب برامج اجتماعية مُوجّهة لدعم هذه الفئات؛ وهو ما انخرطت فيه فعليا الحكومة الحالية التي باشرت إطلاق مبادرات وأوراش إصلاحية مهمة من قبيل الدعم الاجتماعي المباشر للمواطنين وكذا الدعم المخصص للسكن ..

كما تطرق المحرشي إلى ندرة المياه والتي تعد من أهم التحديات التي تواجه التنمية في إقليم وزان، مما يتطلب إيجاد حلول مستدامة لتوفير الماء للزراعة والشرب لفائدة ساكنة أغلبها من العالم القروي. كما تعيش بعض فئات الشباب وضعية البطالة، مما يتطلب برامج تكوين وتشغيل مُناسبة؛ وبهذا الخصوص وجب تثمين المبادرات الحكومية الهادفة إلى توفير فرص شغل للشباب (برنامج أوراش نموذجا) لامتصاص البطالة وتمكين الساكنة من شروط العيش الكريم.

على صعيد آخر؛ نوه المحرشي بتجربة إقليم وزان في تدبير ملف النقل المدرسي من خلال إنشاء شركة التنمية الإقليمية للنقل المدرسي سنة 2016، معلناً عن خطط عمل لتعزيز الأسطول بحافلات جديدة للإسهام في مكافحة الهدر المدرسي وتحسين جودة خدمة النقل المدرسي وتنظيمها.

ويشكل عام يعتبر النقل المدرسي من أهم الخدمات التي تُقدّم للتلاميذ، خاصة في المناطق القروية النائية، حيث يسهم في تمدرسهم ويُؤمّن لهم بيئة تعليمية مناسبة. كما أن ھذه الخدمة تسهم في تقليص الفوارق الاجتماعية وتشجيع التمدرس.

ولكن، لا تزال هناك بعض التحديات التي تُعيق تحسين هذه الخدمة، مما يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين، من الحكومة والجماعات الترابية والمجتمع المدني، لتوفير نقل مدرسي آمن ومُريح لجميع التلاميذ.

وعلى صعيد التعاون مع جماعة وزان، أعرب النائب عن أسفه لعدم تجاوب رئيس مجلس الجماعة مع دعوات التعاون الموجهة له من قبل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مطالباً بضرورة أجرأة كل أوجه التعاون بين المؤسستين المنتخبتين بهدف تنفيذ عدد من المشاريع المتعثرة في وزان.

وعلاقة دائما بمجلس جماعة وزان؛ دعا المحرشي فريق البام المعارض بمجلس الجماعة إلى مكاتبة رئيس المجلس لمعرفة الأسباب الكامنة وراء تعثر المشاريع، كما طالب بإنشاء لجنة لتقصي الحقائق ومتابعة هذا الموضوع بهدف الوصول إلى إيجاد الحلول التي ستشكل مداخل للتجاوب مع كل تساؤلات وانتظارات الساكنة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.