النائبة عزاوي تثمن مضامين الخطاب الملكي واقتراحه آلية سياسية للحوار المباشر مع الجزائر

0 735

توقفت النائبة البرلمانية، ابتسام عزاوي، عضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، عند أهم الرسائل التي تضمنها الخطاب الملكي السامي، في الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، التي تهم التطورات التي يريد المغرب الدفع بها نحو المستقبل خاصة على مستوى اتحاد المغرب الكبير.

وثمنت النائبة البرلمانية في مداخلة لها بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، خلال دراسة مشروع الميزانية الفرعية للوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، برسم السنة المالية 2019، مضامين الخطاب الملكي ، داعية إلى التوقف عند الرسائل التي جاءت بالخطاب الملكي التاريخي والقوي في مضمونه والذي سمى الأشياء بمسمياتها، حيث تطرق لتحليل العلاقة الثنائية للمغرب والجزائر من زوايا متعددة عبر التركيز على روابط الدم والقربى.
وذكرت عزاوي بالتاريخ المشترك في محطة مؤتمر طنجة لسنة 1958، والذي يخلد هذه السنة الذكرى الستين، وكذا بموقف المغرب المساند والداعم للمقاومة الجزائرية في محاربة الاستعمار.

وأكدت النائبة عزاوي بأن هناك مصالح مشتركة بين المغرب والجزائر تكمن في الوحدة والتكامل والاندماج دون الحاجة إلى أطراف أخرى للتدخل أو للعب دور الوساطة بين البلدين، مشددة على أهمية العمل السياسي المشترك وتدارك الفرص التي تمت إضاعتها على المنطقة المغاربية في عدد من المستويات ولاسيما الاجتماعية والاقتصادية والتعاون الأمني .

وتطرقت النائبة البرلمانية كذلك للمقترح العملي الذي تضمنه الخطاب الملكي، والمتمثل في دعوته لإحداث ووضع إطار مؤسساتي و اَلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور الجاد، والبناء في صيغة يتم الاتفاق عليها من الجانبين، وفي انفتاح مسؤول على مقترحات الطرف الجزائري، بغية تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقة بين البلدين الجارين الشقيقين، معتبرة هذا الطرح يعكس حرص المغرب على تجاوز الخلافات وتقوية علاقات التعاون مع دول الجوار في ظل احترام الثوابت الوطنية.

وجددت النائبة البرلمانية اعتزازها بكل مجهودات المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسم سياسة خارجية متوازنة حقق فيها المغرب انتصارات متعددة في قارتنا الإفريقية وأبرزها عودة المغرب إلى شغل مقعده في الاتحاد الإفريقي، مجددة التعبير عن انخراط حزب الأصالة والمعاصرة في مواصلة الأشغال والاجتهاد لتقديم مساهمته وتصوره ومقترحاته للجنة المكلفة بتجميع مقترحات وإعداد تصور للنموذج التنموي الجديد.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.