النموذج التنموي، وضعية الحياة السياسية..

0 938

انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2019 على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، ووضعية الحياة السياسية في المغرب.

فبخصوص عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، كتبت يومية (أوجوردوي لو ماروك) أنه بعد أيام قليلة فقط على الكشف عن أسماء العناصر التي ستشكل “لجنة بنموسى”، فإن المهمة الأولى التي يتعين الانكباب عليها تتمثل في تحديد قواعد اللعب، وأنماط ومنهجية العمل لأن هذا التمرين غير مسبوق في المغرب. ولاحظ كاتب الافتتاحية أنه لأول مرة في تاريخ المغرب يتم فيها تشكيل هيئة خاصة للتفكير في وضع نموذج تنموي، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة المذكورة ليس لديهم أية سابقة يمكن الاستناد إليها. وتابع أنه من المؤكد أن هؤلاء الأعضاء متطوعون، لكنهم، أحبوا أم كرهوا، فإن ما سيعبرون عنه من الآن فصاعد ا من آراء ومواقف، سيتم تسجيلها في رصيد اللجنة، التي ينتمون إليها.

ومن جهتها، سلطت يومية (البيان) الضوء على الوضعية المتأزمة التي تمر بها الحياة السياسية الوطنية، مؤكدة أنه لا يمكن، بأي حال من الأحوال، الحديث عن بناء ديمقراطية أصيلة في غياب أحزاب قوية ومستقلة. وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه منذ فترة طويلة، تتأثر الأحزاب السياسية الأكثر جدية بسبب وضعية البلقنة التي تعيشها، مضيفا أن هذه الوضعية ترهن تطور الأمة وتقدمها. واعتبر أن العديد من الأحزاب السياسية لا ترقى إلى مستوى التطلعات الشعبية ولا تسعى إلا إلى تحقيق مصالحها الخاصة، دون أدنى حرص على تحقيق صالح البلاد والمواطنين، داعيا إلى احترام عمل واستقلالية الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، بالنظر إلى أنهم يضطلعون بأدوار هامة على مستوى تأطير المواطنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.