الوزير وهبي: نتمنى لأشغال القمة العربية بالجزائر كامل النجاح والتوفيق وأن لا يبقى في الاجتماع المقبل أي كرسي فارغ

0 186

أكد وزير العدل، ورئيس الدورة 38 لمجلس وزراء العدل العرب، السيد عبد اللطيف وهبي، أن المملكة المغربية الوفية لالتزاماتها ولمبادئ وقيم الأخوة والتضامن والتعاون عازمة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، على الانخراط في كل المبادرات الإيجابية الهادفة إلى تطوير الشراكة والتعاون المشترك الفعال والمثمر.

وقال الوزير خلال أشغال الدورة، المنعقدة صباح يومه الخميس 20 أكتوبر الجاري، بمدينة إفران، “وهذا ما سنحرص عليه من خلال موقعنا بإرادة صادقة وعزم موصول بالتعاون الكامل مع جميع الزملاء من الدول العربية الذين يتقاسمون معنا هذه الإرادة المشتركة”.

وأضاف الوزير، “وانطلاقا من الإصلاحات التي شهدتها منظومة العدالة بالمملكة المغربية والأوراش المفتوحة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله وأيده، بناء على الحوار الوطني العميق والشامل لإصلاح منظومة العدالة سواء فيما يخص مجال توطيد معالم استقلال السلطة القضائية أو ما يرتبط بتطوير المنظومة القانونية وتحقيق النجاعة والفعالية في إدارة مرفق العدالة عبر التحول الرقمي وتبسيط المساطر والإجراءات وغيرها من الإصلاحات على المستوى القانوني والحقوقي، فإن وزارة العدل المغربية تمد يدها للتنسيق والتعاون وتبادل التجارب والممارسات الفضلى في كل ما اشتغلت عليه من أوراش تشريعية كانت أم تنظيمية”.

وزاد الوزير مسترسلا في ذات المداخلة، “أثبتت التجارب أن المستقبل للتكتلات الكبرى والعمل الجماعي، ومن هذا المنطلق، فإننا مطالبون اليوم بالتفكير في خلق فضاء قانوني عربي مندمج يروم تعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها والسعي إلى الاشتغال في إطار إرادة جماعية لفتح مسارات واعدة وطرق خلاقة للتعاون المشترك وتطوير آليات عملنا بما يخدم مصلحة بلداننا العربية”.

واعتبر الوزير أنه من شأن تكريس دور هذا المجلس والدفع إلى تطوير آليات عمله ورفع مستوى التنسيق والتشاور حول جميع المواضيع الراهنية، أن تشكل عوامل محفزة لتحقيق النتائج المنتظرة.

وخلص الوزير، إلى تقديم الشكر لكل من أسهم في تحضير أشغال هذا المؤتمر الهام خاصا بالذكر قطاع الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية والمندوبيات العربية الدائمة لديها ومختلف ممثلي الوفود العربية المشاركة في الاجتماعات التحضيرية على الجهود القيمة التي بذلوها لتحضير جدول أعمال هذه الدورة، رغم الإكراهات والصعوبات والتحديات المطروحة، وفي مقدمتها الظروف الوبائية التي شهدها العالم مؤخرا بما فيها منطقتنا العربية.

واختتم بالقول: “نتمنى لأشغال القمة العربية بالجزائر كامل التوفيق والنجاح، ونتمنى أن تكون في مستوى تحديات اللحظة والإسهام في الإجابة على المشاكل والتحديات التي تعيشها الأمة العربية، اَملين أن تكون المشاركة مكثفة وأن لا يبقى في الاجتماع المقبل أي كرسي فارغ”.

إفران: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.