برنامج “شباب في الواجهة”… إيمان الماجي: يجب ان نعزز دور الشباب في الترافع عن القضايا الوطنية

0 528

انبرت إيمان الماجي بصفتها رئيسة مؤسسة لمنظمة شباب تجمع دول الساحل والصحراء لإبراز دور الشباب في الترافع عن القضايا الوطنية في اللقاءات المحافل الدولية، وكذا أهمية انخراط الشباب في مجالل الدبلوماسية الموازية للدفاع عن الوطن بكل مسؤولية وحس وطني.

جاء ذلك، عقب مشاركتها في حلقة لبرنامج “شباب في الواجهة” الذي تبثه القناة الأولى، المعنونة بـ” ثورة الملك والشعب ودور الشباب”، إذ قدمت المناضلة البامية مجموعة من التوجهات والمعطيات جوابا على المحاور التي تطرق إليها البرنامج بدءا بـالتعريف بدور المنظمة التي تمثلها في الدفاع عن القضايا الوطنية إلى الدور التاريخي للشباب في مجموعة من المحطات الهامة في مسار التنمية الوطنية، مرورا بدور الشباب في الديبلوماسية الموازية إلى حديثها على المعيقات التي يواجهها مغاربة العالم وكيفية تجاوزها.

وفي نفس السياق أفادت المــاجي في معرض جوابها عن تساؤل يهم دور الشباب في التاريخ المعاصر، بأن الشباب حاليا من خلال خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يقدم الدعم الكامل للشباب ومضمون خطاباته يحتوي على فقرات واضحة وصريحة تشجع الشباب وتدعمهم وتبرز دورهم في التنمية، كما أن جلالة الملك نصره الله شدد في مضمون خطاباته على أن المرحلة الجديدة والأوراش الكبرى المواكبة لها لا يمكن إكمالها إلا بسواعد الشباب مؤكدة أن المغرب يتمتع بترسانة قانونية تشجع الشباب على الانخراط في العمل الجمعوي والسياسي والإسهام في تنمية وطنه اقتصاديا واجتماعيا نظير الفصل 33 والفصل 11 من دستور 2011.

كما تطرقت إلى الإجابة عن مقارنة بين شباب اليوم ونظيره من شباب سنوات الخمسينيات والستينيات؛ بتشديدها على ضرورة أنه إذا كنا سنقارن وضعية الشباب حاليا مع وضعية الشباب في مرحلة الحركة الوطنية فعلينا أن نضع في حسباننا أن نقارن كافة المستويات. بما في ذلك المؤثرات الحالية مع نظيرتها في تلك المرحلة التاريخية؛ تقول الرئيسة المؤسسة لـمنظمة شباب تجمع دول الساحل والصحراء.

وتابعت الماجي تفسيرها لمقاربتها بتقديم أمثلة على أوجه المقارنة بين جيل الشباب الحالي مقارنة والشباب المغربي في فترة فجر الاستقلال، بداية من مستوى الوعي السياسي والثقافي وجودة التعليم الأساسي والجامعي وذلك لتوضيح الإرهاصات التي يعيشها الشباب في مغرب 2022، مشيرة إلى أن المشهد السياسي يُبرز تمكن أسماء شابة من الوصول إلى مناصب القيادة؛ ولكن خلف الكواليس فإن معظمهم واجهوا صعوبات كثيرة والسبب إرادة صانع القرار السياسي. ومن هذا المنطلق دعت الماجي كافة المتدخلين في الحقل ببلادنا إلى بذل مزيد من الجهود لكي يتمكن الشاب المغربي من بلوغ منصب القرار أو القيادة.

من جانب آخر، اختارت المتحدثة المرحلة الحالية في تاريخ بلادنا، أن تعنونها بـ”مرحلة تنزيل أمجاد الماضي والحاضر على أرض الواقع لبناء مستقبل واعد”، وذلك بفضل
سياسة خارجية حكيمة لقائد المملكة جلالة الملك محمد السادس، وكذا نهجه الدبلوماسية ناجحة بجميع المقاييس، وذلك في معرض ردها على محور دور الشباب في الدفاع عن الوحدة الترابية، معتبرة أن عودة المغرب لبيته في الاتحاد الافريقي، والقطع مع سياسة المقعد الشاغر منح المغرب توجها أكثر، خصوصا وان المغرب قام بتشييد مشاريع كبرى في مجموعة في البلدان الإفريقية وضخ فيها أموالا انتقلت من قيمة 907 ملايين درهم عام 2007 إلى 5.4 مليار درهم عام 2019، وهو ما يعادل 47 في المائة من المشاريع الاستثمارية الخارجية للمملكة المغربية، مما يؤكد بالواضح النية الصادقة من طرف المملكة المغربية في تعزيز التعاون جنوب – جنوب.

كما أفادت بأن دور الشباب في الدبلوماسية الموازية والتعريف بقضايا المملكة العادلة وفرص الإستثمار كبير وبارز، معتبرة أن هذا النوع من الدبلوماسية موجه للشباب بالأساس، وذلك مع اختلاف المجالات سواء منها الرياضية والفنية أو الجمعوية.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.