خلال لقاء تواصلي بمراكش .. إجماع على الاهتمام بالعمل الجمعوي والرفع من وثيرة أداء المنتخبين محليا

0 510

على وقع قوة مضمون شعار: “اليد في اليد حتى القضاء على أخطبوط الفساد”، ختم المشاركون في اللقاء التواصلي والتفاعلي الذي نظمته الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش المدينة، بتأطير من طرف الدكتورين محمد الادريسي وياسر اليعقوبي، عضوا المجلس الوطني للحزب.

اللقاء التواصلي الذي احتضنه المقر الجهوي للحزب بمراكش الجمعة المنصرم، يعد تجسيدا عمليا للاستراتيجية التواصلية التي تحرص الأمانة الإقليمية للحزب بمراكش بمعية عضوا المجلس الوطني على تنزيلها على أرض الواقع، كما أنه يأتي في إطار تفعيل المقاربة التشاركية وسياسة الانفتاح التي ما فتئت قيادة الحزب تدعو إلى التمسك بها.
اللقاء الذي أطره كل من الدكتورين محمد الادريسي وياسر اليعقوبي، وحضره عدد من النساء والشباب المنخرطين بالحزب وحرفيين وعمال النظافة وفاعلين جمعويين. قدم خلاله السيد الادريسي، نبذة عن تاريخ ومسار حزب الاصالة والمعاصرة والمسار السياسي الذي سلكه، مركزا في نفس السياق على الأهداف الاستراتيجية التي يعمل على تحقيقها. كما نوه ذات المتحدث بالمجهودات التي تبذلها القيادة السياسية للحزب بمدينة مراكش، والمجهودات التي يتم بذلها حتى تكون المدينة عاصمة بامية كما كانت دائما.

مشيرا في كلمته إلى ضرورة الاشتغال على مفهوم “حزب الحـي”، وذلك من خلال الحرص على دوام تواجد “البام” بجميع أحياء المدينة والعمل، حيث دعا السيد الادريسي إلى تظافر جهود كل مناضلات ومناضلين الحزب وعموم المتطوعات والمتطوعين حتى تكون نظيمة مع العمل على صيانة المساحات الخضراء والحفاظ على جماليتها ورونقها. مشيرا إلى مراعاة الجانب الإنساني والاجتماعي للفئات الاجتماعية الهشة، وذلك الاجتهاد في تأسيس المزيد من الجمعيات المدنية المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين البسطاء وإذكاء مبدأ التضامن والتآزر، والعمل بطريقة جماعية على إدخال الفرحة لقلوب الفئات المغلوبة على أمرها.

أما الدكتور ياسر اليعقوبي، فقد أشار في كلمته إلى راهنية الابداع في طرق التواصل الحديثة بين المناضلين والفاعلين السياسيين، من أجل تفعيل سياسة الانفتاح والقرب من المواطنين التي ينهجها حزب الأصالة والمعاصرة ومن مكونات المجتمع المدني. مؤكدا أن هذا البعد التواصلي ساهم بشكل كبير في جعل الرفع من الجاذبية بين مختلف الفئات الاجتماعية، وعزز وجوده بجميع الجهات بما فيها المدن الصغيرة والقرى والمداشر.

رابطا في كلمته بين استحضار الإرادة القوية وإمكانية تحقيق أصعب الأهداف وتجاوز أكبر العراقيل، كونها العوامل الرئيسية التي جعلت من حزب الأصالة والمعاصرة قوة سياسية وتنظيمية لها وضعها الاعتباري في تدبير الشأن المحلي بمدينة مراكش، خصوصا مع التقاء إرادة بعض المنتخبين والساكنة الذين يطالبون بالتغيير والرقي بالمدينة، وتواجد حزب الأصالة والمعاصرة إلى جانبهم مستمعا لمطالبهم مترافعا عنها كمؤسسة سياسية قانونية.

هذا واعتبر اللقاء مناسبة سانحة للحاضرات والحاضرين من أجل التعبير عن مواقفهم ووجهات نظرهم من الطرق المعتمدة في تدبير الشأن العام المجلي للمدينة الحمراء. سواء كشباب تكسرت رغبته في التغيير على صخرة النظرة السلبية للأحزاب السياسية، ما أفقدهم الثقة في مختلف المكونات السياسية، أو كحرفيين عبروا عن معاناتهم اليومية والمشاكل التي يتخبطون فيها مهنيا واجتماعيا، ولا مبالاة الأحزاب السياسية، خصوصا تلك التي استغلتهم في حملات انتخابية سابقة ولجوء عدد من المنتخبين ورؤساء المجالس البلدية إلى مساومتهم بحقوقهم وتأجيل الوعود بقضاء المصالح التي تدخل في صميم حقوق المواطنين، ما جعلهم يشعرون “بالحگرة”، وإصرارهم في كل وقت وحين على رفع شعر “التغيير”.

مشاكل وآهات حرص السيدان الادريسي واليعقوبي على التفاعل معها من خلال مداخلات تحفيزية، وضعوا من خلالها الحاضرين في صورة ما يطمح حزب الأصالة والمعاصرة إلى تحقيقه على أرض الواقع، مؤكدين بالقول إن توصيات اللقاء ستكون فاتحة خير، حيث سيترافع منتخبو الحزب عليها من دخل المؤسسات المنتخبة والتمثيلية، ملتزمين بأنهم سيقدمون كل ما في وسعهم لما فيه مصلحة المواطنين، وحتى يكونوا عند حسن ظـن ثقة القيادة الوطنية للحزب.

“فهذا الحزب منذ تأسيسه وهو يؤمن بالتغيير من أجل الصالح العام، وبالتكتل والتلاحم والتضامن سيتحقق التغيير، وهذا اللقاء الذي يعتبر من أقوى اللقاءات التواصلية مع الساكنة بالنظر للمساحة الكبيرة في الصراحة وطرح المشاكل والمعاناة اليومية للساكنة، سيساهم (اللقاء) بلا أدنى شك في تعزيز التآلف بين مناضلات ومناضلي الحزب وعموم ساكنة المدينة الحمراء”، يختم الدكتور ياسر اليعقوبي كلمته.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.