طنجة: التوقيع رسميا على عقد ميلاد شبكة الأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا

0 916

أعلنت الأحزاب الديمقراطية لشمال إفريقيا المشاركة في اللقاء التشاوري المنعقد بطنجة، الذي احتضنه حزب الأصالة والمعاصرة، عن الميلاد الرسمي “لشبكة الأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا”، من خلال المصادقة على أرضيتها السياسية، وترسيم قيادتها العليا المشكلة من الأمناء العامين للأحزاب العضوة، وتشكيل سكرتارية تشتغل تحت إشراف القيادة العليا.

وأكد البيان الختامي الصادر عن اللقاء على الهوية الديمقراطية، التقدمية، الاجتماعية والحداثية للشبكة، باعتبارها حاملة لمشروع بديل عن المشاريع الرجعية والظلامية والليبرالية.

ووجهت بهذه المناسبة عبارات التقدير الأخوية للأحزاب الديمقراطية التي التحقت بالشبكة مما منحها دفعة قوية لمزيد من العمل والاجتهاد بغاية إرساء بناء متين ومستدام، مع تجديد الدعوة للانضمام لكل الأحزاب التي تتقاسم مع الأحزاب المكونة للشبكة اختياراتها وأهدافها المعلن عنها في إعلان المنستير وفي الأرضية السياسية للقاء طنجة.

في حين، لم يفت الأحزاب المشاركة في نفس اللقاء، تضمين البيان الختامي، تحية تقدير واعتزاز لحزب الأصالة والمعاصرة المحتضن لفعاليات اللقاء المنظم على مدى يومي 23 و24 فبراير الجاري، كما نوهت بحسن التنظيــــــم والضيافة.

وشدد ذات البيان الختامي الذي ضم توقيعات: حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الجزائر)، حزب جبهة المستقبل الجزائرية، حزب طلائع الحريات (الجزائر) حزب المؤتمر (مصر)، حزب حركة المستقبل الليبية، حزب ليبيا الأمة، حزب الأصالة والمعاصرة (المغرب)، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المغرب)، حزب جبهة القوى الديمقراطية (المغرب)، حزب الاستقلال (المغرب)، حزب التقدم والاشتراكية (المغرب)، حزب التجمع من أجل موريتانيا، حزب اتحاد قوى التقدم (موريتانيا)، حزب حركة مشروع تونس، اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية بالعالم العربي. (شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدد) على ضرورة إشراك برلمانيي وشباب ونساء ومختلف فعاليات أحزاب الشبكة في اللقاءات المقبلة بغرض المساهمة في بلورة برامج عمل مدققة وواضحة وعملية لتنزيلها عن طريق المؤسسات التشريعية التنفيذية.

إلى ذلك، تم الاتفاق مبدئيا على عقد اللقاء المقبل في دولة ليبيا الشقيقة من خلال ضيافة حزب ليبيا الأمة، مع تكليف حزب الأصالة والمعاصرة باقتراح برنامج عمل هذا اللقاء بتنسيق مع الحزب المستضيف.

وتجدر الإشارة إلى أن التوصيات الواردة في البيان الختامي، جاءت بعد مداولات عميقة، صريحة ومثمرة، متوجهة إلى المستقبل، وبعد تشخيص دقيق وموضوعي للوضع العام الحالي بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وبعد المصادقة على الأرضية السياسية التي دققت اختيارات وأهداف و وسائل عمل الشبكة. كما شهد اللقاء نقاشا وازنا ومهما خلال ورشة نظمت بنفس المناسبة، بحضور كل مسؤولي وممثلي الأحزاب المشاركة.

وكانت الأحزاب السياسية المشاركة في اللقاء، قد أوصت “الهيئة المؤقتة العليا للتنسيق” المشكلة من قادة الأحزاب الديمقراطية في شمال إفريقيا ، بمعية الفرق الفنية التي ستتشكل من كوادر و أطر هذه الأحزاب، من خلال الأرضية السياسية، (أوصت) بفتح ورش التفكير الجماعي المشترك حول القضايا والاهتمامات ذات الأبعاد المشتركة والمتقاسمة، بغاية الإحاطة بأقصى ما يمكن من خيوط نسج تشبيك حزبي وطني تقدمي ديمقراطي اجتماعي حداثي، فاعل ومستدام. وتم التأكيد على إن إطلاق ورش التفكير الجماعي حول قضايا مصيرية وإستراتيجية، لا يعني بأي حال من الأحوال تعطيل التواصل والتنسيق وتبادل الخبرات والزيارات والتعاون في المنتديات، بشكل جماعي وثنائي، لأنه السبيل الوحيد نحو إبلاغ وتوطين الرسالة التاريخية للأحزاب الديمقراطية .

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.