ليلى بنعلي تشدد على أن التزام المغرب في مجال المناخ ينبع من رؤية ملكية مترجمة إلى إجراءات ملموسة

0 312

أفادت؛ وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، في ليبروفيل (الغابون) أن التزام المغرب بالجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ ينبع من رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ترجمت فعليا إلى إجراءات وبرامج ملموسة يعرفها المغرب في مختلف القطاعات وخاصة قطاع الطاقة.

وأضافت السيدة بنعلي التي كانت تتحدث في جلسة وزارية تنظم في إطار الأسبوع الإفريقي للمناخ بالعاصمة الغابونية من 29 غشت إلى 2 شتنبر 2022)، أن “هذا الالتزام مكن من رفع مستوى الطموح المغربي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى أكثر من 45 في المائة بحلول عام 2030، كجزء من مساهمته المحددة وطنيا، بموجب اتفاق باريس وبالتالي أن يشق طريقه على مسار الحياد الكربوني”.

وأوضحت أن الإسهامات المحددة وطنيا في المغرب، والتي تشمل حوالي ستين إجراء وتدبيرا، تعتمد بشكل أساسي على مشاريع وبرامج الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة والتي تساهم بنسبة تصل إلى 60 في المائة من إجمالي تخفيضات انبعاثات الغازات الدفيئة المستهدفة.

وبالتالي، تضيف الوزيرة، فإن قطاع الطاقات المتجددة أصبح حاملا للثروة التي تؤدي إلى تحسين رفاهية الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع الحد بشكل كبير من المخاطر البيئية وندرة الموارد.

وأبرزت أن المغرب لم يتردد خلال العامين الماضيين في الاستثمار بكثافة في الطاقات المتجددة بهدف زيادة حصتها لتتجاوز 52 في المائة في المزيج الطاقي الوطني بحلول عام 2030.

كما سلطت الضوء على “ريادة” المغرب و “نموذجيته” في مجال التنمية المستدامة والانتقال إلى اقتصاد أخضر وشامل، متناولة بالخصوص أمثلة ملموسة.

ويتعلق الأمر أيضا بانتخاب المملكة لرئاسة الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة مما يعكس، من نواح عديدة نجاعة السياسة المغربية في مجال البيئة من خلال التزامها بمعظم الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، وكذلك من خلال تنفيذها في التشريعات الوطنية.

وفي ما يتعلق بتمويل المناخ، قالت الوزيرة: “نحن متفقون تماما على أن التمويل المختلط غالبا ما يظل الحل الأمثل لمشاريع البنية التحتية أو حتى مشاريع التكيف”.

ودعت في هذا الصدد إلى آليات تمويل تتيح مضاعفة الجهود من حيث الكفاءة، لا سيما في تطوير الطاقات المتجددة وتدعيم مصادر التمويل للدول التي سبق لها بذل جهود على مستوى الإصلاحات والتدابير التنظيمية، على غرار المغرب.

وتمثل المملكة في هذا الحدث المناخي الكبير، وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي.

كما يشارك فيه كل من نسمة جروندي وزينب راشدي -على التوالي- الخبيرة في مجال الهواء والمناخ ومسؤولة البرامج في مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة،

ويهدف الأسبوع الإفريقي للمناخ إلى اعتماد مقترحات إفريقية لتنفيذ الإجراءات الإقليمية في مجال مكافحة تغير المناخ، وتسطير رزنامة عمل إفريقية في مجال حماية البيئة تعرض على القمة المقبلة للدول الأطراف (كوب 27) بمصر.

إبراهيم الصبار 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.