“مباشرة معكم” … نجوى ككوس تبسط بالأرقام الحصيلة الأولية للدعم المباشر للسكن والأسر واثارها على القدرة الشرائية

0 471

بلغة الأرقام والمعطيات الميدانية، تفاعلت عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، السيدة نجوى ككوس؛ مع تساؤل حول حصيلة الحكومة في ملف الدعم الإجتماعي المباشر للسكن، إلى جانب تقديمها لإفادات دقيقة في مسطرة الدعم الاجتماعي المباشر الموجه للأسر واثاره الاجتماعية على القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة.

هذه الإفادات طرحتها السيدة ككوس خلال مرورها ضيفة على برنامج “مباشرة معكم” التي بثته القناة الثانية مساء يوم الأربعاء 22 فبراير الجاري، إذ استهلت توضيحاتها بخصوص المنجزات الحكومية في ملف الدعم الإجتماعي المباشر الموجه للأسر بقولها إنه تمت أجرأته من منطلق تحمل المسؤولية والتفكير في إيجاد حلول لهموم المواطنات والمواطنين سواء تعلق الأمر بمكونات الأغلبية أو المصطفين في المعارضة، كما اختارت أن تنوه بما تحقق من تراكمات لدى الحكومات السابقة وما استطاعت ان تقدمه في المجالات الإجتماعية، مبرزة بأن الحكومة الحالية جاءت ببرنامج حكومي جديد يتجلى في مضمونه مبدأ الاستمرارية للعديد من البرامج التي دشنتها الحكومات السابقة، ولكن بالموازاة مع ذلك، تفيد ككوس أن “الحكومة الحالية بدورها أضفت لمسة محينة وجديدة على مشاريع هيكلية وأوراش كبرى ولا يمكننا أن نختلف عليها”، وتابعت قائلة: “إلى جانب أن جميع القوانين ولأجل إرساء دعائم الدولة الاجتماعية لا يمكن هذا أن ينجح إلا بانخراط جميع مكونات المجتمع المغربي سواء كانت حكومة أو معارضة، ولأننا جميعنا منخرطون لخدمة المواطنات والمواطنين وبدون مزايدات”.

مسألة الاختلاف على مستوى وجهات النظر، اعتبرتها ككوس أمرا صحيا وطبيعيا، وذكرت أن ما غفلت عنه الحكومة السابقة هو عدم قدرتها على تنفيذ برنامج الدعم المباشر، لأن السجل الاجتماعي الموحد كان دائما مطلبا لكي نطلع بالارقام على من يستحق من السياسات الدعم الاجتماعي لمعرفة المواطنين الذين هم في وضعية هشاشة ومن هو في حاجة للمساعدة الاجتماعية، وهذا الأمر يسري على برنامج رفع الدعم عن البوتان، حيث أن صندوق المقاصة كان يستفيد منه الجميع سواء تعلق الأمر بالطبقات الميسورة أو ملاك المعامل الكبرى من جهة أو تعلق الأمر بالأسر الفقيرة والفئات الاجتماعية الهشة”.

مؤكد في مقابل ذلك، أن أي برنامج يواجه عدد من الاشكالات خلال مرحلة تنزيله عمليا وميدانيا، وتشير السيدة ككوس أن الحكومة اليوم واعية بهذه الرؤية وأدرجت منصة ومسطرة مبسطة لتقديم الشكايات الغاية منها التواصل مع المواطنين وتبسيط المساطر لكي يشمل الدعم الأسر التي لم تستفد من الدعم المباشر، “ولدينا حجج ومبررات لتنضم للائحة المستفيدين من الدعم الاجتماعي المباشر”.

كما اختارت ككوس في خضم تفاعلها مع مداخلات ممثلين عن المعارضة من ضيوف “مباشرة معكم”، بأن تذكر أن الحكومات السابقة تقلدت المسؤولية الحكومية في فترة يشهد لها بأنها “أوج التغيير” وكانت تتمتع بقوانين وتشريعات محينة وبدستور جديد وصلاحيات أوسع لرئيس الحكومة والذي كان يتوفر بدوره على أغلبية جد مريحة وضاغطة بالبرلمان، وكانت الأغلبية تمارس نوعا من الاحتكار في الكلمة على المعارضة في البرلمان. وزادت قائلة: “هذه ممارسات سابقة ولا يمكن ان ننسى هذه المرحلة من تاريخ المغرب أو أن نتغاظى عن التذكير بها”.

واستطردت ككوس مداخلتها بالعودة إلى التذكير بالمعيقات التي طبعت المناخ الاقتصادي وطنيا وإقليميا ودوليا بالقول “واليوم نعترف أن هنالك إكراهات يواجهها الفريق الحكومي نظير أزمة إعادة حركية للحياة الاقتصادية ما بعد كوفيد، اثار الحروب على أسعار المواد الأولية والفاتورة الطاقية، وكذا اللوجستيك والنقل الدولي، والجفاف التي يستمر للسنة السادسة على التوالي، ومخلفات زلزال 08 شتنبر 2023”.

كما شددت ككوس على مسألة أن الحكومة لا تقدم تبريرات واهية أو تتملص من المسؤولية، بل بادرت إلى تقديم برامج تمس الحياة الاجتماعية اليومية للمغاربة، إذ طرحت الحصيلة الأولية لبرنامج الدعم المباشر السكن، وقدمت بلغة الأرقام عددا من المعطيات في مقدمتها أنه “اليوم أكثر من 50 ألف مواطن ومواطنة تسجلوا في منصة برنامج دعم السن المباشر الذي تشرف عليه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، و19 في المائة بين الـ 50 ألف مسجل من مغاربة العالم، و81 في المائة من المواطنين المقيمين بالمغرب، و41 في المائة من الرجال ومعدل السن يتراوح في سن الـ40 عاما.

وهذا الملف الاجتماعي المهم والبارز تقول عنه ككوس كانت تتخبط به فيما سبق عدة إشكالات، نتيجة كثرة وتعدد المتدخلين الذي يعيق الاستفادة المباشرة للمواطنين وتضارب المصالح والمتدخلين، ناهيك عن المضاربات العقارية، في حين أنه اليوم وضعت وزارة التعمير عددا من الشروط الواضحة والمبسطة والتي تمكن أي مواطن مغربي من الاستفادة من السكن اللائق في المناطق الحضرية والقروية.

واختتمت مداخلتها بإبراز المنجز في مجال تيسير مساطر البناء في المجال القروي وهو مشروع صفق له وتشهد بمميزاته الإيجابية جدا مكونات الأغلبية والمعارضة والمتتبعين للمشهد السياسي المغربي تقول السيدة ككوس.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.