مجلس جماعة طنجة في قلب الدينامية الثقافية ودعم المنتوج الفني الوطني من أجل مدينة مزدهرة ثقافيا وسياحيا

0 447

جاءت رسالة رئيس مجلس جماعة طنحة، منير ليموري، إلى طاقم مسلسل “دار النسا” الذي تبثه القناة الوطنية الأولى، في سياق الاهتمام والعناية اللذين يوليهما المجلس الجماعي للقطاع الثقافي، بالنظر إلى أدوارها الحيوية في تحفيز التنمية المحلية.

وفي هذه الرسالة، يؤكد رئيس المجلس الجماعي، أن اختيار القائمين على هذا العمل الفني لـ ” المدينة العتيقة لطنجة فضاء رئيسيا لأحداثه، باستعماله تقنيات تصوير احترافية، وزوايا تظهر ارتباط طنجة بالطبيعة والبحر، أعطى صورة جميلة عن المدينة، وأسهم في إبراز غناها الثقافي وتنوعها الحضاري، وأثبت أحقيتها كواحدة من بين أكثر مدن المملكة جذبا للسياح”.

رسالة ليموري إلى صناع المسلسل تندرج في سياق التنويه بالمنتوج الفني المغربي؛ وتشجيع الطاقات الشبابية التي تزخر بها بلادنا في مجال الثقافة والسينما والفن عموما (مخرجين؛ ممثلين؛ كتاب سيناريو …). كما أن الرسالة فيها أيضا إشادة باختيار مدينة طنجة لتصوير أجزاء كبيرة من حلقات المسلسل؛ على غرار مسلسلات أو أفلام مغربية وكذا افلام اجنبية تعد من روائع السينما العالمية احتضنت حاضرة البوغاز كواليسها وتصويرها. كما أن اختيار صناع المسلسل لطنجة يؤكد المكانة والصيت الذي تحظى به طنجة وطنيا ودوليا؛ كما يبرز تموقعها السياحي والثقافي وتميزها التاريخي والحضاري.

والأكيد أن هذه الرسالة، جاءت من منطلق الإدراك والوعي الكبيرين بالأهمية التي يكتسيها القطاع الثقافي في تحفيز التنمية المحلية، وذلك من خلال دعم الجهود والمساعي للترويج لمدينة طنجة كوجهة سياحية مميزة، من خلال إبراز معالمها التاريخية والثقافية، وجمالها الطبيعي، وربطها بالتحول الكبير الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة، بفضل العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم نجاح مسلسل “دار النسا” في فتح المجال لتصوير المزيد من المسلسلات والأفلام في مدينة طنجة، مما يعيد لها بريقها وتألقها في عالم صناعة السينما والدراما. ومن خلال تسويق هذه الإنتاجات الفنية، ستكون طنجة محطة مهمة على الساحة العالمية كوجهة سياحية وثقافية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وجذب المزيد من الزوار والمستثمرين.

وتأتي جهود المجلس الجماعي في دعم الصناعة الفنية المغربية كجزء من استراتيجية المملكة، في تعزيز القطاع الثقافي والفني المحلي. فهو يسعى إلى تحقيق التوازن بين التطوير الاقتصادي والحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل. وبالتالي، يمكن أن يسهم هذا التوجه في دعم الفنانين المحليين وتعزيز مكانتهم على الساحة الوطنية والعالمية، مما يعزز التنمية المستدامة.

وكما تمت الإشارة سلفا؛ فتوجه المجلس الجماعي لطنجة في دعم الصناعة الفنية المغربية ينسجم بشكل تام مع التوجهات الاستراتيجية بلادنا في تشجيع ودعم المنتوج الفني الوطني؛ كما أنه يندرج في إطار تحقيق التكامل مع جهود ومبادرات وزارة الشباب والثقافة والتواصل بهذا الخصوص؛ والتي تروم إيلاء العناية بالفن (مختلف تلاوينه ومجالاته) والفنانين المغاربة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.