مقترحات البروفيسور الإبراهيمي من أجل عودة الحياة بشكل طبيعي

0 800

كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية، عن معطيات جديدة تخص الوضع الوبائي في المملكة.وكتب الإبراهيمي في تدوينة مطولة بعنوان “اجتهادات شخصية على طريق العودة إلى الحياة الطبيعية”، نشرها عبر صفحته الرسمية على الفايس بوك، أكد من خلالها أن الوضع الوبائي في المملكة تحسن بشكل ملموس.

وجاء في تدوينة الإبراهيمي “واليوم ونحن على مشارف انتهاء الشهر الفضيل وأنا أرى دول مجاورة تدخل الحجر الكلي، أثمن كثيرا ما قمنا به خلال هذا الشهر الكريم حيث يبدو أننا ربحنا التحدي بالحفاظ على وضعيتنا الوبائية الشبه المستقرة رغم الحركية التي يعرفها هذا الشهر.

واضاف ذات المتحدث، “و هنا يجب أن نشكر جميع المغاربة ورغم الإكراهات المختلفة لكل مواطن والذين تحملوا بعض القرارات الصعبة والتي أبانت عن صوابها اليوم… فكلنا أبطال”.

وأوضح البروفيسور، “واليوم الكثير يتسائلون عن متى نعود إلى الحياة الطبيعية؟ وبصراحة جارحة عن أي حياة طبيعية نتحدث؟ فالازدحام الذي رأيناه هذه الأيام في درب عمر والمخبازات… وحتى في الأسواق الممتازة… لم تره عيني قط وبطبيعة الحال بدون كمامات… الواقع المغربي اليومي يقول بأن الكثيرين منا عادوا ومنذ مدة إلى حياتهم الطبيعية… فربما هم يتساءلون عن العودة إلى الحياة الطبيعية الليلية… وهذا كذلك سؤال منطقي… أما النهار فقليلة هي الأمور التي عليها قيود ويتمنى كثير من مواطني العالم الاستفادة من هذه الحرية المغربية….”.

وذكر الابراهيمي في تدوينته ببعض مؤشرات الوضعية المغربية في مواجهة الوباء “والتي على أساسها أقترح تخفيف بعض الإجراءات والقيود بعد نهاية شهر رمضان…
1- استقرار العدد الأسبوعي للوفيات والمرضى في وضعية حرجة ما أدى إلى تخفيف الضغط على منظومتنا الصحية والذي يبقى الهاجس الأكبر في مواجهة هذه الجائحة
2- تراجع معدل انتقال العدوى وكسر وتيرة الموجة التي كانت منتظرة بفضل الاجراءات الرمضانية
3- تسريع وتيرة التلقيح وخاصة بوصول ملايين الجرعات بين الأسبوع الفائت والتي ستصل بحر الأسبوع المقبل من سينوفارم ومن خلال مبادرة الكوفاكس.

وأكد البروفيسور انه هنا يجب أن ننوه ما يقوم به مدبري الشأن العمومي ولجان الترخيص من عمل في صمت… وستمكن هذه الإمدادات من تلقيح الفئات العمرية فوق الخمسين وإن شاء الله قريبا تحت الخمسين…”.

وأورد الابراهيمي، “فبنهاية الشهر الفضيل ومع استمرار الحالة الوبائية في شبه استقرار للأرقام والبيانات وتمكننا من تسريع عملية التلقيح… نكون قد وطدنا مكاسبنا من الناحية العملية… ويمكن أن نجازف ونبدأ بتخفيف بعض الإجراءات… وفي هذا الإطار أظن أنه بإمكاننا وفي مقاربة “تدريجية في الزمان والمكان” أن نقوم ب:
1- فتح المساجد لجميع الصلوات وقراءة الورد القرءاني اليومي وللدروس الدينية ومحو الأمية لتلعب المساجد دورها المجتمعي الكامل.
2- فتح المقاهي والمطاعم لمدة زمنية أطول عسى أن تستعيد كثيرا من عافيتها.
3- السماح بالتجمعات في الهواء الطلق.
4- السماح بالتجمعات بأعداد معقولة داخل الأماكن المغلقة.
5- رفع قيود التنقل داخل وبين الجهات الخضراء.
6- تمكين المغاربة العالقين من العودة إلى المغرب
وطبقا للإجراءات المنشورة والتي تؤكد على التشخيص الصارم لجميع الوافدين من خلال التحليلات السريعة بالمطارات.

وفي نفس السياق يقول الابراهيمي، “أظن أن نجاح هذه العملية مهم جدا لأنه سيمكننا من التعرف على نجاعة هذه المقاربة على أمل تعميمها لاستقبال مغاربة العالم والسياح الأجانب في مرحلة ثانية…. بصراحة لا يمكن أن تبقى حدودنا مغلقة إلى ما لا نهاية ولاسيما أن الدول الأوروبية ستبدأ بفتحها وسنفقد من تنافسيتنا السياحية ونحن والحمد لله في وضعية وبائية أفضل منهم”.

وختم الابراهيمي تدوينته “أملي كل أملي، وفي مقاربة وتعاقد مواطناتي وتشاركي بيننا ك “أشخاص ومؤسسات علمية وتدبيرية”، أن نصل إلى بداية الصيف ونحن في حالة وبائية وعملية تمكننا بحوله وقوته من الخروج ولو الجزئي من الأزمة… وكما قلت سابقا فهدفنا الزمني إن شاء الله… “العيد الكبير”… من أجل الأضحى وضحى مغرب جديد… وإذا أردنا أن نجازف في تلك المرحلة في قرار جماعي مسؤول… فلنفعل مع تحمل مسؤولياتنا الفردية والمؤسساتية…”.

الشيخ الوالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.