مناظرة الجهة 13 .. الوزير عبد اللطيف ميراوي يشد على أيدي الكفاءات العلمية المغربية بالخارج ويدعوها للإسهام في تعزيز المسار التنموي لبلادنا

0 166

“دور ومساهمة الكفاءات المغربية بالخارج في بلورة المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”، كان الشعار الذي تداول في شأنه المشاركون ضمن فعاليات مناظرة الجهة 13 الخاصة بالكفاءات المغربية بالخارج بمقر المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، منذ صبيحة اليوم السبت 29 أكتوبر 2022؛ والمنظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

واستهل الوزير ميراوي كلمته التوجيهية في افتتاح المناظرة بالحديث عن سياق تنظيم هذه المشاورات الموسعة، قائلا أنها تشكل جزء لا يتجزأ من المناظرات المنعقدة سابقا على صعيد كافة جهات المملكة.

كما أثنى السيد الوزير، على الدور الهام للخبراء المغاربة بالخارج وانخراطهم في ورش إصلاح منظومة التعليم وإسهامهم القيم في إثراء مخرجاته، سواء حضوريا أو عن بعد. موضحا أن هذه المناظرة هي فرصة للوقوف عن كثب على انتظارات وتطلعات الكفاءات المغربية بالخارج واستشراف السبل الكفيلة بتعبئة إسهامهم في تعزيز المسار التنموي لبلادنا بصفة عامة، والرفع من جودة ونجاعة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على وجه الخصوص.

وفي نفس الصدد، أكد السيد ميراوي، على أن مناظرة الجهة 13 تأتي في إطار تفعيل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين، المتضمنة في الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب بتاريخ 20 غشت 2022، والذي أكد فيه جلالته على ضرورة العمل على الإشراك الفعلي للكفاءات المغربية بالخارج في المشاريع التنموية ذات الأولوية لبلادنا، بالنظر إلى ما راكمته هذه الكفاءات من خبرات وتجارب هامة في مجالات عدة، فضلا عن قدرتها على الإضطلاع بدور محوري في انفتاح المغرب على العالم والإسهام في إشعاع صورته سواء داخل بلدان الإقامة أو داخل المحافل الدولية.

واعتبر السيد الوزير أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ يندرج في صلب هذه الأولويات بالنظر إلى الدور الهام الذي يضطلع به من أجل تطوير وتثمين الرأسمال البشري لبلادنا، باعتباره رافعة للتنمية الشاملة والمستدامة وركيزة أساسية للارتقاء ببلادنا إلى مصاف الدول الرائدة والمزدهرة تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وهو ما يختزله طموح المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي يهدف إلى إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية، يكرس التميز الأكاديمي والعلمي ويسهم في النهوض بدور الجامعة كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ويعزز انفتاحها على المستوى القاري والدولي.

للإشارة، هذه المناظرة شهدت حضور كل من وزير الصناعة والتجارة، السيد رياض مزور، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، السيد ا
إدريس اليزمي، وأمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم، السيد عمر الفاسي الفهري، وممثل اتحاد مقاولات المغرب، السيد كريم عمور، إلى جانب مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، السيدة جميلة علمي، كما عرفت مشاركة ثلة من الكفاءات والخبراء المغاربة المقيمين بديار المهجر بشكل حضوري وكذا عن بعد.


يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.