وزير العدل: مشروع قانون العقوبات البديلة أصبح يشكل رهانا أساسيا نحرص على تسريع وثيرة تنزيله 

0 359

أكَّدَ؛ وزير العدل؛ لسيد عبد اللطيف وهبي، أن مشروع قانون العقوبات البديلة أصبح يشكل بالنسبة للوزارة رهانا أساسيا حرصت على تسريع وثيرة تنزيله على أرض الواقع باهتمام بالغ، وذلك من خلال البحث عن المقاربة والشروط الكفيلة لضمان نجاحه بتشاور مع كافة الجهات المعنية.

وأوضح وهبي، في معرض جوابه على سؤال كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب، أن العقوبات السالبة للحرية القصيرة المدة تطرح عددا من الإشكالات، حيث تشكل فئة الأشخاص المحكومين بأقل من سنتين ما يقارب نصف الساكنة السجنية، مضيفا، أن هذا يؤثر سلبا على الوضعية داخل المؤسسات السجنية ويحد من المجهودات والتدابير المتخذة من طرف الإدارة العقابية في تنفيذ برامج الإدماج وإعادة التأهيل وترشيد تكلفة الإيواء.

وكشف السيد وهبي أن وزارة العدل بادرت إلى إعداد مسودة مشروع قانون خاص بالعقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية مستقل عن مجموعة القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية، مشيرا إلى أنه تم تحديد هذه العقوبات في العمل لأجل المنفعة العامة والغرامة والمراقبة الإلكترونية وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أوعلاجية أو تأهيلية.

وأضاف أن هذه المسودة تضمنت أيضا مجموعة من المقتضيات الناظمة لكيفيات تنفيذ هذه العقوبات، إضافة إلى تدابير علاجية وتأهيلية أخرى لتقييد ممارسة بعض الحقوق بما يتماشى وخصوصية المجتمع المغربي، وذلك وفق ضوابط قانونية محددة تراعى من جهة السلطة التقديرية للقاضي في اعتمادها والإشراف على تنفيذها باستثناء بعض الجنح الخطيرة.

وأكد المسؤول الحكومي أن الاقتناع أصبح راسخا منذ ما يقارب عقدين من الزمن، من خلال التشخيصات التي أجريت على منظومة العدالة ببلادنا في مناسبات متعددة، أن الوضع العقابي القائم أصبح بحاجة ماسة لاعتماد نظام العقوبات البديلة، خاصة في ظل المؤشرات والمعطيات المسجلة على مستوى الساكنة السجنية.

وتم، حسب وزير العدل، إحالة مسودة مشروع القانون إلى جانب الأمانة العامة للحكومة، وعلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكافة المؤسسات الحكومية والقضائية والأمنية والهيئات المعنية، بهدف التدارس وإبداء الرأي بشأنه.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.